قصيدة أكثر من رائعة هجا بها أبو البراء السلفي السوداني أحد مشايخ الطريق السمانية الهالك البرعي و الذي هلك بعد ثمانية شهور من مباهلة طلبته لأهل السنة.
و القصيدة إن كان المقصود بها البرعي فقد نقض فيها الشيخ جزاه الله خيرا أركان التصوف فهدم بنيانهم و خر عليهم السقف من فوقهم.....................
1 يا ذا الكمال وحسن الاسم قد كملا *** يا ذا الجلال ووصف الذات منه علا
2 أنت القدير خلقت الكون تملكه ***كذا تدبر أمر الخلق لا مللا
3 أنت الغني عن الشركاء أو ولد ***والخلق مفتقر جل الإله وعلا
4 أنت الرحيم ورحمن قد وسعت ***أنت الكريم عطاء منك قد هطلا
5 أنت المرجى إذا ما الحادثات أتت ***من يقرع الباب يوما يبلغ الأملا
6 امنن علي بإحسان ومغفرة ***واشف السقام داء القلب والعللا
7 من يسأل الناس في بلوى تلم به ***قل للبلية فلتسعد فلا حولا
8 برعي المدينة هذا الاسم قد زعموا ***إن المدينة تنفي خبثها عجلا
9 من في المدينة من نادى الرسول ومن *** نادى الأئمة في بلواه مبتهلا؟
10 البرعي نادى لدى مرض أئمته *** من يكشف الضر ياذا البرعي إن نزلا؟
11 هذا السٌّؤلُ فان الله أنزله *** أين الجواب أيا برعي فقد سئلا؟
12 إن شئت قلت رجال الغيب إن لهم ***ما للإله لذا قد خرتهم بدلا
13 أو شئت قلت فهذا السؤال ليس لنا ***نحن الخواص فلا حد و لا سؤلا
14 قال الإله بألا سمع يطرقه *** صوت المنادي لمن قد مات وارتحلا
15 إن يسمعنك فلا رد يجيب به *** لا تضربن لرب العزة المثلا
16 رب البرية يفصل في خصومتكم *** في التابعين و متبوع به عدلا
17 فلئن غررت باتباع وقد كثروا *** ان الكثير لمقرون به الزللا
18 هذا البروف ودكتور وذو جهل *** كذا النساء ومجنون وذا خبلا
19 خلف الغراب يسير الكل مهتديا *** نحو الهلاك عن الرحمن قد ذهلا
20 ما في الزريبة من عقل وذي فهم *** إلا الحمار وذاك الثور والجملا
21 عبد الرحيم لقد أظمأت واردة *** غش السراب وعين ما بها وشلا
22 وليبكين على جهد ومضيعة *** يوم التبين عهناً كان أم جبلا
23 حتى يذادوا عن الحوض العظيم فلا *** ماء يذوقوا ولا خمرا ولا عسلا
24 سحقا وبعدا للمخالف انه *** قد كان يدعي النهار فأليلا
25 ان الزريبة قد باتت تذكرنا *** بالسامري وقد أهداهم العجلا
26 فحوله طربوا تراقصوا ولعبوا *** والعقل مستلب قد امتلأ عللا
27 إن كان حبك للمختار تمدحه *** فتفتري كذبا في وصفه جهلا
28 أين أتباعك للمحبوب إن صدقت *** دعواك في حب صيرته خُلَلا؟
29 إن المحب لمن حباه ممتثل *** قل للمخالف ما يكفيكمو خجلا
30 مدح النبي فحسان به وسط *** هلا اتسيت فتنظم مثله الحللا
31 و ابن الرواحة قد راحت روائحه *** ما في العبارة من شط ولا خَللا
32 بئس القريحة إذ جادت عليك بما *** يوحي اللعين إليها الكفر ذا الجللا
33 يا ليتها نضبت من ربها هربت *** وما جرى سلبت فصرت منعزلا
34 يا رب قالوا بأن الأولياء لهم *** من ذي الحلول و متحدا و متصلا
35 هذا ابن عربي و الحلاج يمدحه *** أبو يزيد كذا الجيلي له مثلا
36 أهل التزندق قد قالوا حللت بهم *** والبرعي ثني لهذا الكفر مرتجلا
37 أين الحلول لدي الحلاج اذ قطعت *** عنق الضلال أكان الرب منه خلا
38 أم قد حباه لأعداء فأمكنهم *** ذاك الخؤون لعمر الله انفصلا
39 نفخ الغرور فما يألوكمو جهدا *** حتى الوصول حمام الموت قد خذلا
40 هم قالوا أنت و أحيانا فأنت هم *** والبرعي يطرب قد نادي بحي هلا
41 إن الطريقة مذموم مفارقها *** بحر الوصال فلا تعدم به غسلا
42 قالوا لفرعون قد حقت مقالته *** أما الكليم عن الأسرار قد غفلا
43 كذاك عبد بذي البحرين خالفه *** لم يألو موسى بعيد الحق أن قفلا
44 قد صاروا آلهة كل يدين لهم *** إن شاءوا شاء الله الأمر من و إلى
45 قد صاروا في نزل فوق الرسول ومن *** يبلغ منازلهم أكرم بها نزلا
46 والله ما قدروه حق قدره إذ *** قالوا عليه بما لم يأته العقلا
47 قالوا تكلمهم من غير واسطة *** ومنهم القارئ في اللوح قد وصلا
48 لذا يجوز لهم فعل المراد فلا *** شرع يقيدهم قد جاءوا بالحيلا
49 فلو ترى أحدا في الكفر يفعله *** أو قد يقول به لا تعترض مهلا
50 قل للمريد فلا يترك حليلته *** خلوا لديه يري تبريكها قبلا
51 و لا لأمرد أن يبقي بحضرته *** ذئب المفازة قد بلغته أملا
52 قالوا غريق و قالوا الشيخ منجذب *** أو قام حال و كل السوء قد حصلا
53 قبح المحل و حال في مقالكم *** يبدو جليا لذي عين يري هملا
54 أن التصوف قد شاعت فضائحه *** باسم الحقيقة كم ذئب يري حملا ***
55 فخمرة الذكر إن راقت ففي كدر *** إن دار كأس هلاك القوم قد سهلا
56 حتى يقول إذا ما شعشعت و طغت *** خضنا بحارا يباهي السادة الرسلا
57 أو قال حقا علي معبودكم قدمي *** و لا بكرم إذا ما تملها القللا
58 فالرب ممتهن و الرسل قد وهنوا *** و البرعي مرتهن يمجد الدخلا
59 حاشا النبي بان يحضر تنادمكم *** في حضرة الوهم شيطان يرى هبلا
60 يوحي إليهم أني قد رضيت لكم *** ما قد رضيتم فانتم سادة النبلا
61 قام الجميع بذا التكريم و انصرفوا *** غوث و قطب و أوتاد مع البدلا
62 من بعضهم غاروا بالشر قد طاروا *** في سيرهم حاروا يرجون فيه عُلا
63 قال التجاني على أعناقكم قدمي *** أعطيت ذكراً له القرآن قد سفلا
64 تلك الصلاة فما اسطاعت صحابته *** ولا الورى من بعدهم حملا
65 يا ليت شعري أهذا الكفر يعجبكم *** عقل السفاهة شراب لكل بلا
66 هذا الكذوب أيا برعي تصدقه *** تثني عليه تقيم الشرك والدجلا
67 والختم قال وغوث الكون خادمنا *** بعد التجلي بأوصاف العلا اشتملا
68 قد عارض الرب إذ كذب مقالته *** في الأنبياء فما أبقى وما فضلا
69 أما العجيب فسمان و سمنته *** ذاك الضلال يرى من نفسه الجبلا
70 خير المشايخ من قد قال حدثنا *** او قال ربي حذاري الصوفي و الخبلا
71 ذاك الجهول علي الأحلام عمدته *** رب الخيال فأن تأتِ تجد بغلا
72 الفكر مضطرب منهاجهم خرب *** السحر والكذب و الغي قد شملا
73 سر العبادة لا رغبا ولا رهبا *** ان الخواص لمن هاموا به غزلا
74 والله قد غدروا لله ما صبروا *** والشرك قد عبروا سبيله ذللا
75 بذا فقد زلوا رعاعهم ضلوا *** والدين قد ملوا فأنشئوا السبلا
76 إن التصوف بصري وكوفتهم *** بغداد فيها عقيل عارض النقلا
77 نجد العراق بها قرن منوط به *** جل الفساد فما جرح بها اندملا
78 ما للتصوف من سبب لطيبته *** خل المراء أيا ذا الجهل والجدلا
79 تلك المدينة بالتوحيد شيدها *** و بن البشيش يرى في ذلك الوحلا
80 حتى يقول ايا رب فانشلني *** في الاتحاد فاقذف بي لأتصلا
81 الخير كان فجاء الشر بعدهم *** ذاك التصوف أورث ديننا الكسلا
82 للذكر طيب إذا ما طاب منهله *** في الابتداع تشم الثوم والبصلا
83 لا تقربن أيا بدعي منهجنا *** تؤذي الشهود مع الأملاك لا تزلا
84 إن الولي لمن طابت شمائله *** قولا وفعلا و اتبع ذلك الوجلا
85 خوف رجاء جناحيه و رأ سهما *** تلك المحبة من قصر فلن يصلا
86 في المؤمنون مع الفرقان وصفهم *** كذاك يونس أجمل وصفهم سهلا
87 ليس الخوارق مقياس لقربهم *** حتى يقرب وآخر ليس فيه و لاء
88 إن الكرامة تأييد و نصرته *** كيما يثبت لا للفخر و الخيلا
89 إن الكرامة إن قامت بمثلكم *** ياللخديعة من مكر و قد ختلا
90 هذي القصيدة اهديها لمن عميت *** منه البصيرة أودع قلبه القفلا
91 اعني المريد ومن هانت كرامته *** فالانسلاخ تحتم أيها العملا
92 كذا التحرر من اوضار جورهم *** إسلام ربي ففيه العز والعدلا
93 جلد التصوف لا دبغ يطهره *** ولا الذكاة تحل النفع والاكلا
94 إن الجنان لمن قد رام يدخلها *** سار الهوينى ترصد سير من نهلا
95 أعني النبي وأصحابا له صدقوا *** والتابعين فخافوا الحور والنحلا
96 تلك الطليعة أي الناس يدركهم *** فالبدر سار ليكسب نوره الزحلا
97 ذاك الرسول وايم الله ما ذهلت *** عنه العقول ولا عنه الفؤاد سلا
98 سل أم معبد ما قالت مصدقة *** والبعض هاب فما للعين منه ملا
99 في طوله وسط لا شعره سبط *** كلا ولا قطط في صوته صحلا
100 في الوجه تدوير ينبيك تعبير *** في العين تحوير يظن مكتحلا
101 إن المحب ليرجو ظل رايته *** أكرم بها وانعم تيكم الظللا
102 بأبي وأمي فهو زين سراتهم *** من خاف أدلج في سير به ارتسلا
103 أما الكتاب فموصوف به خلقا *** صلى الإله عليه الدهر ما زجلا
104 عند البكور حمام الأيك أو شرقت *** شمس النهار وليل كلما سدلا
105 مع السلام على آل و من صحبوا *** والتابعين عليهم ستره سبلا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد