على ضفاف الحب

1.8k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

(عن جَنَّة الحبّ..سألتُ القلبَ فقال: أنا حبّة رملٍ, على شاطئ الجمال..فلن يَفيَ بالحبِّ مقال..

وفي يومٍ, تساءلت: هل يسجدُ جبين المسلم لله على الأرض؟

أم تسجدُ الأرضُ لله على جبين المسلم؟!).

الأرضُ تسجدُ والجبين = = لله في حُبٍّ, ودين

فالحبٌّ دُنيـا أشرقت = = آفـاقُهـا بالسـاجدين

الحبٌّ نـورٌ مؤمنٌ = = يأوي لصـدرِ المؤمنين

الحب نجـوى المتقين = = الحب شكوى الصابرين

الحب صـبرٌ ورِض = = يسري على شَفَةِ اليقين

الحب دمـعٌ طاهرٌ = = يُنبيكَ عن شـوقٍ, دفين

الحب بِشـرٌ غامِرٌ = = ينسابُ في القلب الحزين

الحب أفـراحٌ بدت = = الحب أحـزانٌ خَفين

الحب شـوقٌ للهدى = = يغزو قلـوبَ المُذنبين

الحب طهرٌ قد تَغلغل = = في ضمـير الخاطئين

الحب عَبـدٌ خائفٌ = = من ذنبهِ، رغمَ السنين

الحب طفلٌ يزدهي = = ببـراءةٍ, كـالياسـمين

يشـدو بأحلى لَثغـةٍ, = = وحروفُهُ ليست تُبين

الحـب أمٌ تفتـدي = = أطفالها بـدمِ الوَتين

وأبٌ أتى عند المس = = يحدوهُ للبيتِ الحنين

فَضمّ باليُمنى البناتِ = = وضَمَّ باليُسرى البنين

الحب أسمى رحمـةٍ, = = سكنت قلـوبَ الراحمين

الحبٌّ فكـرٌ مُبدعٌ = = وعزيمةٌ ليسـت تَلين

الحبٌّ شِـعرٌ مؤمنٌ = = يَجتاحُ شِـعرَ العابثين

ويَصيرُ جمراً من لَظىً = = يَمحو فسادَ الفاسقين

الحبٌّ موكبُ أُمّـةٍ, = = قد قادَهُ الهادي الأمين

تلقى الصِّحابَ أَئمّـةً = = في الركبِ.. ثُمّ التابعين

الحبّ جيـلٌ مسلمٌ = = يَمضي بركبِ المرسلين

الحب أُمـةُ أحمـدٍ, = = تزدانُ بالذّكـرِ المُبين

الحب أرضٌ سَـلَّمت = = ميراثـَها للصـالحين

وجِنانُ خُلـدٍ, أُزلفت = = وتـزيّنت للمسـلمين

الحبٌّ قلـبٌ ظامِئٌ = = للمصطفى في كلّ حين

والحبٌّ كـونٌ سـاجدٌ = = للـهِ ربِّ العالمين


أضف تعليق