أطلّّي غُرّةَ الدهرِ.. ***أطلي ليلةَ القدرِ
أطلي درّةَ الأيام *** مثلَ الكوكب الدرّي
أطلّي في سماء *** العمر إشراقاً مع البدرِ
سلامٌ أنتِ في الليل ***وحتى مطلعِ الفجرِ
سلامٌ يغمرُ الدنيا *** يُغشّي الكونَ بالطهرِ
وينشرُ نفحةَ القرآنِ ***والإيمانِ والخيرِ
لأنكِ منتهى أمري ***فإني اليوم لا أدري
أفي حلُمٍ,..أفي وعيٍ, ***.. أنا! يا حِيرةَ الفكرِ!
فما قيسٌ وما ليلى ***وما ذاك الهوى العُذري!
حفظتُ هواكِ في سري ***، فباحت مهجةُ السرِّ
وصنتُ سناكِ في صدري ***فشعّت خفقةُ الصدرِ
أداريهِ وأسكبُهُ *** بقلبِ زجاجةِ العطرِ
وأصحَبهُ مدى عمري ***.. وأحملُه إلى قبري
لأنكِ أنت أمنيتي *** فرشتُ الحبَّ في قصري
لأجلكِ صُغتُ قافيتي، ***وصغتُ قصيدةَ العمرِ
أرتّلها وأنشدُها فأرحلُ ***في مدى الشعرِ
فمن شطرٍ, إلى *** شطرِ ومن سطرٍ, إلى سطرِ
ويصغي الكونُ في ***شغفٍ, لقافيةٍ, على ثغري
لقافيةٍ, ملوّنةٍ, *** بلونِ خمائلِ الزهرِ
فحرفٌ لونهُ يُغوي، ***وحرفٌ حسنهُ يغري
وليس الفضلُ لي *** أبداً فما عندي سوى فقري
وكلّ الفضل *** والنُعمى لربٍّ, مالكٍ, أمري
ومن يدري! بما قد ***رانَ من وزرٍ, على ظهري
فيا رباهُ فارحمني *** .. فوزري.. آهِ من وزري
لأنكِ أنت أمنيتي *** .. لأنك ليلة القدرِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد