أضواء من نور الهداية

4.7k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقُ إن ضَاقَت بِه الأرجَاءُ *** وطَغَي علَيهِ بَغدرهم جُهَلاءُ

هَجَر البِلاد وحَوله أشيَاعه *** حتى يعوُدَ وحَولهَ الَنُصَراءُ

فالحق فِي يُمنَى النبيَّ مُبلّجٌ *** هو للقلوب هِداية وضِيَاءُ

لَكِن من قَد أغلقوا آذانهم *** وقلوبهم، مَلأ القلُوب شَقاءُ!!

قَد عاَندوا الحَق المبين جَهالَة *** مَكَروُا بهِ، وكَأنهم أعدَاءُ!!

قَد دَبَّروا قَتلَ النبيّ بِلَيلة *** لِيَنال نُور هِدايةٍ, إِطفَاءُ!!

لَكن صمود الحَق أقويَ بالهدَى *** وعناية اللهِ العَزِيِزِ وِجَاءُ

فالراصِدون عيُونهم قَد غشّيَت *** ونَجا الرسوُل، وخَابت الرُقَباءُ

يَسعى الرسُول وحَوله من ربّهِ *** تِلك العِنَاية مَالهَا نظَراءُ

ويسَير (أحمد) نَحو (يَثرب) هَادِياً *** كالبَدر يطلع تَزدَهِيِه سَماءُ

لِيُقيم أعدَل دولة بشريعة *** فِيها الغنيّ مع الفَقِير سوَاءُ

فِيها التَراحم والتَعاون والتقَى *** ظِل الجَميع مَحبّة واخاءُ

فِإذا اشتَكى عُضوٌ تَداعَى نَحوه *** جَسَد بِه لتَكافُلٍ, أعضَاءُ

ويَعُود (أحمد) نحو (مكّة) فَاَتِحاً *** والحَق فِي يمنَاه والغراءُ

بَعد الصمود الحَق يَرجع عَالياً *** تُمحَى بِه مِن أنفُس بغضَاءُ

يَشدو الزمانُ بَقالةٍ, مِن (أحَمدَ) *** هيّا إذَ هبوا، فَلأَنتُم الطُلقَاءُ

صلَّى علَيك اللهُ يا خَير الوَرى *** فالَعفو منِك فَضِيلَةٌ وسخَاءُ


السابقالسعلاة
أضف تعليق