الحقُ إن ضَاقَت بِه الأرجَاءُ *** وطَغَي علَيهِ بَغدرهم جُهَلاءُ
هَجَر البِلاد وحَوله أشيَاعه *** حتى يعوُدَ وحَولهَ الَنُصَراءُ
فالحق فِي يُمنَى النبيَّ مُبلّجٌ *** هو للقلوب هِداية وضِيَاءُ
لَكِن من قَد أغلقوا آذانهم *** وقلوبهم، مَلأ القلُوب شَقاءُ!!
قَد عاَندوا الحَق المبين جَهالَة *** مَكَروُا بهِ، وكَأنهم أعدَاءُ!!
قَد دَبَّروا قَتلَ النبيّ بِلَيلة *** لِيَنال نُور هِدايةٍ, إِطفَاءُ!!
لَكن صمود الحَق أقويَ بالهدَى *** وعناية اللهِ العَزِيِزِ وِجَاءُ
فالراصِدون عيُونهم قَد غشّيَت *** ونَجا الرسوُل، وخَابت الرُقَباءُ
يَسعى الرسُول وحَوله من ربّهِ *** تِلك العِنَاية مَالهَا نظَراءُ
ويسَير (أحمد) نَحو (يَثرب) هَادِياً *** كالبَدر يطلع تَزدَهِيِه سَماءُ
لِيُقيم أعدَل دولة بشريعة *** فِيها الغنيّ مع الفَقِير سوَاءُ
فِيها التَراحم والتَعاون والتقَى *** ظِل الجَميع مَحبّة واخاءُ
فِإذا اشتَكى عُضوٌ تَداعَى نَحوه *** جَسَد بِه لتَكافُلٍ, أعضَاءُ
ويَعُود (أحمد) نحو (مكّة) فَاَتِحاً *** والحَق فِي يمنَاه والغراءُ
بَعد الصمود الحَق يَرجع عَالياً *** تُمحَى بِه مِن أنفُس بغضَاءُ
يَشدو الزمانُ بَقالةٍ, مِن (أحَمدَ) *** هيّا إذَ هبوا، فَلأَنتُم الطُلقَاءُ
صلَّى علَيك اللهُ يا خَير الوَرى *** فالَعفو منِك فَضِيلَةٌ وسخَاءُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد