يمرٌّ العيـد فـي قلبـي وجرح القلـب غنّـاهُ
يمرٌّ العيدُ فـي وطنـي علـى أشـلاء قتـلاهُ
على طفلٍ, يروّي الزهرَ يُغـدِقُ فـي عطايـاهُ
على شيخٍ, يواري الدمعَ عمّـن جـاء ينـعـاهُ
بأبنـاءٍ, هنـا دمهـم لبحـر النـور أمـواهُ
أبـت أرواحُهـم إلا حبيبـاً عـزَّ ملـقـاهُ
وهذا \"آخـر العنقـودِ\" جنبَ أخيـهِ واراهُ
***
يمرٌّ العيدُ فـي الزنـزانِ يلقـى مـن تمنّـاهُ
فأبهتهُ ظـلامُ السجـنِِ والــجــلادُ والآهُ
لهيبُ السوطِ جوعـانُ وهذا القـرحُ غـدَّاهُ
وأما الروحُ ما فتئـت تـردِّدُ فـي حنايـاهُ
إلهي أنـت لـي أمـلٌ فكن للقلـب سُكنـاهُ
إلهي أنت لـي شـوقٌ فـمـن إلاك ربّــاهُ
***
وكفكفَ دمعَهُ العيـدُ وبعض الدمعِ أشجـاهُ
أيبكي العيدُ في العيـدِ وبالبشـرى عهدنـاهُ!
فمالِ العيـدِ حيـرانُ وأيٌّ الأمـر أبـكـاهُ
***
أنا يا صاحِ لا أبكـي شهيداً قـد فقدنـاهُ
ولا أبكي الكميَّ الحرَّ حيـن الذِّكـرُ نجـواهُ
ولكني بكيـتُ العبـدَ تُثقـلُـهُ خطـايـاهُ
مضى رمضانُ يا صاحِ وما بالذِّكـرِ أرسـاهُ
ولا أحيـا لـه ليـلاً ولا فجـراً فـصـلاّهُ
ورغم التيـهِ والنٌّكـرانِ خالَ العيدَ يرضـاهُ!
***
أنا أرضى لمن أرضـى إلهـاً بـات يخـشـاهُ
أنـا بُشـرى لقـوّامٍ, بجوف الليـل نجـواهُ
أنـا للطفـلِ أمنيـةٌ فيهوانـي وأهــواهُ
أنا للخيرِ أنّـى كـان بالأحضـانِ ألـقـاهُ
فهل يا صاحِ تذكـرهُ إذا ما غـابَ ذِكـراهُ؟!
بلى يا عيدُ أنت الخيـرُ كيف العيـدُ أنسـاه
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد