بسم الله الرحمن الرحيم
لسنا معنيين بالتثريب والتمحيص، لنسأل الأستاذ تركي الدخيل عن المقصود من وراء استضافته لنساء ممن تخطين الحدود الحمراء، وتجاوزن ممنوعات الطرح والتداول؟!!
في تحديهن لقيم مجتمع كامل، وانتقادهن لواجهات عريضة تمثل دين.. وخبرة.. وموروث ثقافي!!
فمن عاليه شعيب ((كلام الجسد)) وهو كتاب يتناول السحر والبغاء.. ومع ذلك فهو ممنوع من التدوال؟؟!
رواية \"بنات الرياض\" للكاتبة السعودية رجاء الصانعº وتعد الرواية عملا يحاول الكشف عن المسكوت عنه في المجتمع من خلال تصوير أربع فتيات لهن شبكة علاقات متنوعة قد لا تتفق مع السمات العامة التي يسير عليها المجتمع.
إلى زينب حفني التي قالت: إنها تستخدم الجنس في أعمالها الأدبية بغية الوصول إلى أغراض نبيلة وليس من أجل الشهرة،
وفوزيه الدريع كمية كبيرة من المؤلفات منها: \"برود النساء\" \"عجز النساء\" \"الحب في الأربعين\" \"عجز الرجال\" \"مليون سؤال في الجنس\" \"الرجل حيوان\" \"اللمس\" \"القبلة\"..
وتحت حجية: أن يتعلموا كيف يحمون بناتهم وأولادهم من جميع المخاطر الجنسية والتمسح تحت عباءة الإسلام دين العفة والشرف، الذي دعا إلى الالتزامَ بسموّ الأخلاق، والاعتزازَ بالكرامة الإنسانية والإسلامية....
وطرح هذه المواضيع علانية وتحت نظر أبناءنا وسمعهم، وتحويل عقولهم إلى \"زريبة\" يصول ويجول فيها كل من هبّ ودبّ!!
في عدوان سافر مركب وقح وإباحي.. على الكرامة الإنسانية، والعفة الفطرية \" \"تحت مسمى الجنس عبادة\"؟!!!!
\" زمن الرسول (- صلى الله عليه وسلم -) شهد مساحة حرية ليست موجودة الآن، حيث كان الصحابة يتعلمون من السيدة عائشة - رضي الله عنها - أدق الأمور الجنسية\". ؟؟
فهل هذه الأطروحات من الدين في شيء؟؟!!
فالقران الكريم عندما عبر عن الزوجة بالحرث في لغة نظيفة، ورقّة في الأسلوب، قال بن فارس: (حرث: الحاء والراء والثاء، هو الكسب والجمع). انتهى.
إذن فحينما وصف الله المرأة في القرآن بأنها حرث الرجل، أي كسبه وجمعه، والكسب يدل على ابتغاء وطلب وإصابة، وحسب التعبير القرآني أن المرأة حرث للرجل أي لم يتم كسبها والفوز بها إلا بعد عمل دءوب وطلب وابتغاء جمعها وكسبها!
أما بقية الأوصاف القرآنية السامية (للعلاقة الزوجية بين الزوج وزوجته) على النحو التالي: قال - تعالى -:
- (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفسٍ, وَاحِدَةٍ, وَجَعَلَ مِنهَا زَوجَهَا لِيَسكُنَ إِلَيهَا)(الأعراف- 189)
- (خَلَقَكُم مِّن نَّفسٍ, وَاحِدَةٍ, وَجَعَلَ مِنهَا زَوجَهَا لِيَسكُنَ إِلَيهَا) الأعراف- 189)
- (لاَمَستُم ُ النِّسَاء)). (النساء- 43).
- (تَمَسٌّوهُنَّ) الأحزاب -49
- (إذا قضوا منهن وطرا) سورة الأحزاب 38
وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - \"من استطاع منكم الباءة فليتزوج\" رواه البخارى، وبألفاظ عدة: \"لأطوفن \" \"لا يطرق أهله\" \" أفضى \" \" الكيس.. الكيس يا جابر\" يعنى الولد.
* ونهى عن الفحش فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذئ\" رواه الترمذي.
* وعن على بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال \" القائل الفاحشة، والذي يشيع بها في الإثم سواء \" الأدب المفرد
وهل كان الشعراء الذين يحكون بيئتهم إلا على نفس النهج، والمنوال:
واني لعَفُّ عن فكاهة جارتي *** واني لمشنُوءٌ إلى اغتِيابُها.
إذا غاب عنها بعلُها لم أكن لها *** زَءُوراً ولم تأنس إلى كلابُها.
وللدلالة على شيوع الانحطاط الأخلاقي الذي بات يتستر وراء أقنعة عدة!!!
وللدلالة على أن وعي الناس أخذ يتجه للفتك بنفسه، وبنسائه، وبقيمه.. سأضرب أمثلة من خارج السعودية!! لئلا تعلل أنها بسبب الكبت وانغلاق المجتمع؟!!
* فقد قالت: نهاد أبو القمصان مديرة المركز المصري لحقوق المرأة لـ\"العربية. نت\" إن شكاوى كثيرة تلقاها المركز على مدى عام ونصف تقريبا من فتيات ونساء، من التحرش الجنسي في الأماكن العامة والشوارع إلى حد تفشي لمس المواضع الحساسة في أجسادهن، وأثبتت عدم علاقة الملابس بل منهن منقبات ومحجبات، وطالبت بنشر ما أطلقت عليه \"دروس العفة\" في المدارس.
* وقد دق ناقوس خطر عندما أعلن \"المجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن حالات الاغتصاب في مصر أكثر من عشرين ألف سنوياً؟؟
* وفى دراسة د. عزة كريم، الرئيسة السابقة\" للمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة\" عن سبب تزايد نسب
الطلاق في البلاد العربية:
إن الهجمة الشرسة لفتيات الفيديو كليب، ونجمات الأغراء اللائي يظهرن شبه عاريات، مما يهدد الزوجات ويدفع الأزواج إلى البحث عن أخرى، وتناولت الدراسة إعلانات الفيديو كليب حيث أفادت أن 90% من الإعلانات تستخدم فيها جسد المرأة كمثير جنسي لترويج السلع؟؟؟ وأوضحت أن 80% من الإعلانات يركز على القيم الاجتماعية السلبية وهو ما جعل الدكتورة عزة تخلص إلى إن الإعلانات تسهم في بث قيم وسلوكيات سلبية لها إيحاءات، ومعان جنسية سيئة؟!!
* وفى تطور ملموس لما عليه الأوضاع في البلاد العربية في خلط واضح بين الدفاع عن حقوق المرأة، وحرية الممارسات الجنسية الشاذة؟؟؟ عقدت منظمة \"نساء فلسطينيات مثليات\" الأربعاء 28-3-2007 مؤتمر \"الوطن والمنفى في تجربة المتحررات جنسيا\"، \"بهدف رفع الوعي في موضوع المثلية الجنسية في المجتمع الفلسطيني.
مركز أمان
ونحن إذ نرى المخاطر الوجودية التي يرتبها الإعلام، على نسيج أوطاننا وحركة تقدمنا، نرى في المقابل أن \"العفة\" تتويج لمسارنا! وندين التداعي الذي يضرب مجتمعاتنا الأخلاقية، والفكرية...
فنأمل من الأستاذ تركي الدخيل \" السمين السابق\" أن لا يستفزه هذا الطرح، بل يحفزه لتغيير يتسق مع قضايانا وهمومنا المغيبة في \" اضاءات \" دايت....!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد