بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسولِ الله الأمين، وعلى آله وصحبه الطيِّبين الطاهرين، ومَن سار على نَهجِهم واقتفَى أثَرَهم إلى يومِ الدين.
وبعد، فقد بعثَ الله - عز وجل - رسولَنا العظيمَ - صلى الله عليه وسلم - رحمةً للعالَمِين، كما قال الله جلَّ جلاله: (وما أرسَلناك إلا رحمةً للعالَمِين). [1] وجعلَ أُمَّتَه رحمةً للناسِ أجمعين، فقال الله - عز وجل -: (كُنتم خيرَ أُمةٍ, أُخرِجَت للناسِ تأمُرون بالمعروفِ وتنهَون عن المنكرِ وتؤمنون بالله). [2] وكذلك كان الكتابُ المُنزَلُ على النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هُدًى ورحمةً لمن يستجيبُ له ويؤمنُ بالشريعةِ السمحةِ التي جعلَها الله رحمةً للعالمين. كما قال الله - عز وجل -: (ولقد جِئناهم بكتابٍ, فصَّلناهُ على عِلمٍ, هُدًى ورحمةً لقومٍ, يؤمنون). [3] وقال - تعالى -: (هذا بصائرُ من ربِّكم وهُدًى ورحمةٌ لقومٍ, يؤمنون). [4]
وقد سَلفَ أنَّ القِسمَ الثالث من الخصائص يتعلقُ بسماحةِ الشريعة وكمالها عامةً، وتشريعِ الطهارةِ والصلاة خاصةً، ويشتَملُ على خَصِيصَتَين: إحداهما: جَعلُ الأرضِ مَسجِداً وطَهُورا، والأخرى: تسوِيةُ الصٌّفوفِ في الصلاة مثل الملائكة. فقد روى البخاري - رحمه الله - في كتاب (التيمم) و(أبواب المساجد) عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (أُعطِيتُ خَمساً لم يُعطَهُنَّ أحدٌ قبلي: نُصِرتُ بالرٌّعبِ مَسِيرةَ شَهر، وجُعِلَت لِيَ الأرضُ مَسجِداً وطَهُوراًº فأيٌّما رجلٍ, مِن أمتي أدرَكَته الصلاةُ فليُصَلِّ، وأُحِلَّت لِيَ المغانِمُ ولم تَحِلَّ لأحَدٍ, قبلي، وأُعطِيتُ الشَّفاعة، وكان النبِيٌّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصَّةً وبُعِثتُ إلى الناسِ عامةً). [5] ورواه مسلم - رحمه الله - في كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) بلفظٍ,: (أُعطِيتُ خَمساً لم يُعطَهُن أحدٌ قبلي: كان كلٌّ نَبِيٍّ, يُبعَثُ إلى قومِه خاصَّةً، وبُعِثتُ إلى كلِّ أحمر وأسود، وأُحِلَّت لي الغنائمُ ولم تَحِلَّ لأحدٍ, قبلي، وجُعِلَت لي الأرضُ طيِّبةً طَهُوراً ومَسجِداًº فأيٌّما رجلٍ, أدرَكَته الصلاةُ صلَّى حيث كان، ونُصِرتُ بالرٌّعبِ بين يَدَي مَسِيرةِ شَهر، وأُعطِيتُ الشفاعة). [6]
ووَردت روايةٌ عند مسلم من حديثِ حذيفة - رضي الله عنه - اقتَصَرت على تسويةِ الصٌّفوفِ مثل الملائكة، وجَعلُ الأرضِ مَسجداً وطهورا، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (فُضِّلنا على الناسِ بثلاثٍ,: جُعِلَت صُفُوفُنا كصُفوفِ الملائكة، وجُعِلَت لنا الأرضُ كلٌّها مسجداً، وجُعِلَت تُربتُها لنا طُهُوراً إذا لم نَجِد الماء. وذكرَ خصلةً أخرى). [7]
فجَعلُ الأرضِ مَسجِداً وطَهُوراً إشارةٌ إلى سَماحةِ الشريعةِ التي خُصَّ بها النبيٌّ الخاتمِ - صلى الله عليه وسلم - واشتِمالِ هذه الشريعةِ الخاتمةِ على التخفِيفِ والتيسيرِ ورَفعِ الحرجِº كما قال الله - عز وجل -: (يُريدُ الله بِكم اليُسرَ ولا يُريدُ بكم العُسرَ). [8] وتلك برَكةُ البعثةِ المحمَّدية الشريفة، قال الشنقيطي - رحمه الله -: \"قوله - تعالى -: (وما جعلَ عليكم فى الدين من حرجٍ,)[9] الحرجُ: الضِّيقُ...وقد بيَّنَ - تعالى -في هذه الآيةِ الكريمة أنَّ هذه الحنيفيةَ السمحةَ التي جاء بها سيدُنا محمد - صلى الله عليه وسلم - أنها مَبنِيةٌ على التخفيفِ والتيسيرِ لا على الضِّيقِ والحرجِ، وقد رفعَ الله فيها الآصارَ والأغلالَ التي كانت على مَن قبلَنا.وهذا المعنى الذي تضمَّنَته هذه الآيةُ الكريمة ذكرَه - جل وعلا - في غيرِ هذا الموضع كقوله - تعالى -: (يُريدُ الله بكم اليُسرَ ولا يُرِيدُ بكم العُسر)، [10] وقوله: (يُريدُ الله أن يُخفِّفَ عنكم وخُلِقَ الإنسـانُ ضَعيفاً). وقد ثبتَ في صحيحِ مسلم من حديث أبي هريرة وابن عباس أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ خواتم سورة البقرة (ربَّنا لا تؤاخِذنا إن نَسِينا أو أخطأنا)[11] قال الله: قد فعلتُ! في رواية ابن عباس، وفي رواية أبي هريرة: قال: نعم! ومِن رَفعِ الحرجِ في هذه الشريعةِ الرٌّخصةُ في قَصرِ الصلاةِ في السفرِ والإفطار في رمضان فيه، وصلاةُ العاجزِ عن القيام قاعداً، وإباحةُ المحظور للضرورة، كما قال - تعالى -: (وقد فصَّلَ لكم ما حرَّمَ عليكم إلا ما اضطُرِرتُم إليه)[12] إلى غير ذلك من أنواعِ التخفيفِ والتيسيرِ وما تضمَّنَته هذه الآيةُ الكريمة والآياتُ التي ذكَرنا معها مِن رَفعِ الحرجِ والتخفيفِ في شريعةِ نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم - هو إحدى القواعدِ الخمس التي بُنِيَ عليها الفِقهُ الإسلامي، وهي هذه الخمس: الأولى: الضَّررُ يُزال، ومِن أدلتِها حديثُ (لا ضَررَ ولا ضِرار). الثانية: المشقةُ تجلبُ التيسير، وهي التي دلَّ عليها قولُه هنا: (وما جَعلَ عليكم فى الدِّين من حَرجٍ,)[13] وما ذكرنا في معناها من الآيات. الثالثة: لا يرفع يقينٌ بشكٍّ,، ومِن أدلتِها حديثُ (مَن أحَسَّ بشيءٍ, في دُبُرِه في الصلاة) وأنه (لا يَقطعُ الصلاةَ حتى يسمعَ صوتاً أو يَشُمَّ ريحاً)º لأن تلك الطهارةَ المحققةَ لم تُنقَض بتلك الريحِ المشكوكِ فيها. الرابعة: تحكيمُ عُرفِ الناسِ المتعارَفِ عندَهم في صِيَغِ عُقُودِهم ومُعاملاتِهم ونحو ذلك، واستدل لهذه بعضُهم بقوله: (وأمُر بالعُرف). الخامسة: الأمورُ تَبَعُ المقاصدِ، ودليلُ هذه حديثُ (إنما الأعمال بالنيات... ) الحديث\". [14]
والتيسيرُ ورَفعُ الحرجِ منهجٌ نبويُّ سَدِيدٌ ربَّى النبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم - عليه الصحابةَ الكرامَ رضوانُ الله عليهم أجمعين، فقال لمعاذ وأبي موسى - رضي الله عنهما - حين أرسلَهما إلى اليمن: (يسِّرا ولا تُعَسِّرا، وبَشِّرا ولا تُنفِّرا، وتطاوَعا ولا تختلِفا). وقد أخرجَه البخاري - رحمه الله - في كتاب (الجهاد والسِّيَر)، باب (ما يُكرَه من التنازُعِ والاختلافِ في الحرب). [15] وفي كتاب (المغازي)، باب (بعث أبي موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن). [16] وفي كتاب (الأدب)، باب (قول النبِيِّ: يُسِّرُوا ولا تُعسِّرُوا، وكان يُحِبٌّ التخفيفَ واليُسرَ على الناس). [17] ورواه مسلم - رحمه الله - في كتاب (الجهاد والسِّيَر)، باب (في الأمرِ بالتيسيرِ وتركِ التنفير). [18]
وقد روى البخاري - رحمه الله - في كتاب (الأدب) عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: (ما خُيِّرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرَين قطٌّ إلا أخذَ أيسرَهما ما لم يكن إثماًº فإن كان إثماً كان أبعدَ الناسِ منه، وما انتَقمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسِه في شيءٍ, قطٌّº إلا أن تُنتَهَكَ حُرمةُ اللهº فيَنتقِم بها لله). [19] وروى عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (أنَّ أعرابياًّ بال في المسجدº فثار إليه الناسُ لِيَقعُوا بهº فقال لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: دَعُوه وأهرِيقوا على بولِه ذَنوباً من ماءٍ, أو سِجلا من ماءٍ,º فإنما بُعِثتُم مُيسِّرين ولم تُبعَثُوا مُعَسِّرين). [20]
وقد رَبطَ القرآنُ الكريمُ بين الأمرِ بالجهادِ في سبيلِ الله وذِكرِ سَماحةِ الشريعة الخاتمةº فقال الله - عز وجل -: (وجاهِدُوا في الله حقَّ جِهادِه هو اجتباكم وما جَعلَ عليكم في الدِّينِ مِن حَرَجٍ, مِلةَ أبيكم إبراهيمَ هو سَمَّاكم المسلِمِين من قبلُ وفي هذا ليكونَ الرسولُ شهيداً وتكونوا شُهداءَ على الناس). [21] قال ابنُ عطية - رحمه الله -: \"قوله: (وما جَعَلَ عليكم في الدِّينِ من حَرَجٍ,)[22] معناه: مِن تَضيِيقٍ,، يُريدُ في شِرعةِ الملةِº وذلك أنها حنِيفِيةٌ سَمحةٌ ليست كشدائدِ بني إسرائيل وغيرِهمº بل فيها التوبةُ والكفاراتُ والرٌّخَص ونحو هذا\". [23] وقال ابنُ كثير - رحمه الله -: \"لَما جعلَ الله هذه الأمةَ وَسَطاًº خصَّها بأكملِ الشرائعِ وأقومِ المناهجِ وأوضحِ المذاهبِ، كما قال - تعالى -: (هو اجتَباكم وما جعلَ عليكم في الدِّينِ من حَرجٍ, مِلةَ أبيكم إبراهيمَ هو سَمَّاكم المسلمين من قبلُ وفي هذا ليكونَ الرسولُ شهيداً عليكم وتكونوا شُهداءَ على الناس)، وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (يُدعَى نوحٌ يومَ القيامة فيقال له: هل بلَّغتُ؟ فيقول: نعم! فيُدعَى قومُه فيقال لهم: هل بلَّغَكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذيرٍ,! وما أتانا من أحدٍ,! فيُقال لنوحٍ,: من يَشهَدُ لك؟ فيقول: محمدٌ وأمَّتُه! قال: فذلك قولُه: (وكذلك جعَلناكم أُمةً وَسَطاً)، ـ قال: والوَسَط العَدل ـ فتُدعَونº فتشهدُون له بالبلاغ، ثم أشهدَ عليكم) رواه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه\". [24] وقال السعدي - رحمه الله -: \"فجعلَ الله هذه الأمةَ (وَسَطاً) في كلِّ أمورِ الدينِ وَسَطاً في الأنبياء بين مَن غلا فيهم كالنصارى وبين من جَفاهم كاليهود بأن آمنوا بهم كلِّهم على الوجهِ اللائقِ بذلك، ووَسَطاً في الشريعة: لا تشديدات اليهود وآصارهم ولا تهاون النصارى. وفي باب الطهارة والمطاعم لا كاليهود الذين لا تصحٌّ لهم صلاةٌ إلا في بِيَعِهم وكنائسِهم ولا يُطهِّرُهم الماء من النجاسات، وقد حُرِّمَت عليهم طيباتٌ عقوبةً لهم ولا كالنصارى الذين لا يُنجِّسُون شيئا ولا يُحرِّمُون شيئاًº بل أباحوا ما دبَّ ودَرَج، بل طهارتُهم أكملُ طهارةٍ, وأتَمٌّها، وأباح الله لهم الطيِّباتِ من المطاعمِ والمشاربِ والملابسِ والمناكحِ، وحرَّمَ عليهم الخبائثَ من ذلكº فلهذه الأُمةِ من الدينِ أكملُه ومن الأخلاق أجلٌّها ومن الأعمالِ أفضلُها، ووَهبَهم الله من العلمِ والحلمِ والعدلِ والإحسانِ ما لم يَهَبهُ لأُمةٍ, سواهمº فلذلك كانوا (أُمةً وَسَطاً) كامِلِين ليكونوا (شهداءَ على الناس)º بسببِ عدالتِهم وحُكمِهم بالقِسطِ يَحكُمون على الناسِ من سائرِ أهلِ الأديان، ولا يحكم عليهم غيرُهمº فما شَهِدَت له هذه الأمةُ بالقَبولِ فهو مقبولٌ، وما شَهِدَت له بالردِّ فهو مَردُودٌ\". [25]
ولا ريبَ أنَّ هذه السِّماتِ من السماحةِ واليُسرِ والتخفِيفِ على الناسِ تُناسِبُ خَتمَ النٌّبوَّةِ بمحمدٍ, نبِيِّ الإسلامِ - صلى الله عليه وسلم -º فيكون دينُ الإسلام مِسكَ الخِتام! ويُناسِبُ كذلك عُمُومَ الرسالةِ لكلِّ أحدٍ, من العالَمين في أيِّ مكانٍ, وزمانٍ, منذ البعثةِ المحمدية الشريفةِ إلى قيامِ الساعة!
والخصيصةُ الأخرى: تسوِيةُ الصٌّفوفِ في الصلاة مثل الملائكة، وهي إشارةٌ إلى فَضلِ العبادةِ في شريعةِ الإسلامِ على غيرِها وزيادةِ الشَّرفِ للمسلمِين بكمالِ تعظيمِهم لله - عز وجل - وتَمامِ عُبُودِيَّتِهم له وانتِظامِهم في صُفوفِهم والتزامِهم في صلاتِهم بالخُشُوعِ والخُضُوعº حتى شابَهُوا الملائكةَ - عليهم السلام -.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
------------------------
[1] الأنبياء 107.
[2] آل عمران 110.
[3] الأعراف 52.
[4] الأعراف 203.
[5] صحيح البخاري، كتاب التيمم، 1/128، حديث 328. وفي أبواب المساجد، باب (قول النبي جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)، 1/168، حديث 427.
[6] صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 1/370، حديث 521. عن جابر - رضي الله عنه -
[7] صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 1/371، حديث 522. قال ابنُ حجر - رحمه الله -: \"الخصلةُ التي أبهَمَها قد أخرَجَها أبو بكر بن أبي شيبة وهو شيخُه في مُسنَدِه ورواها ابنُ خزيمة وابنُ حبان في صَحِيحَيهما من هذا الوجه، وفيه: (وأُعطِيتُ هؤلاء الآيات من آخرِ سورة البقرة من كنزٍ, تحت العرشِ لم يُعطَهُ أحدٌ قبلي ولا يُعطَى أحدٌ بعدي)º فهذه هي الخصلةُ التي لم يَذكُرها مسلم\". تلخيص الحبير 1/148.
[8] البقرة 185.
[9] الحج 78.
[10] البقرة 185.
[11] البقرة 286.
[12] الأنعام 119.
[13] الحج 78.
[14] أضواء البيان للشنقيطي 5/300-301. قال: وقد أشار في (مراقي السعود) في كتاب الاستدلال إلى هذه الخمس المذكورات بقوله:
قد أسس الفقه على رفع الضرر*** وأن ما يشق يجلب الوطر
ونفى رفع القطع بالشك*** وأن يحكم العرف وزاد من فطن
كون الأمور تبع المقاصد*** مع التكلف ببعض وارد
[15] صحيح البخاري 3/1104، حديث2873.
[16] صحيح البخاري 4/ 1578، حديث4086.
[17] صحيح البخاري 5/2269، حديث5773.
[18] صحيح مسلم 3/1359، حديث1733.
[19] صحيح البخاري 5/2269، حديث5775. كتاب الأدب، باب قول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: يسِّروا ولا تعسِّروا، وكان يُحِبٌّ التخفيفَ واليُسرَ على الناس.
[20] صحيح البخاري 5/2270، حديث5777. كتاب الأدب، باب قول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: يسِّروا ولا تعسِّروا، وكان يُحِبٌّ التخفيفَ واليُسرَ على الناس.
[21] الحج 78.
[22] الحج 78.
[23] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 4/135.
[24] تفسير ابن كثير 1/191.
[25] تفسير السعدي 1/70.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد