بسم الله الرحمن الرحيم
تناول العديد من الباحثين المفهوم الديني بالتعريف وفيما يلي أهم هذه التعريفات:
ـ تعريف محب الدين أبو صالح (1977) بأنه:
الألفاظ والعبارات التي استعملها علماء الشريعة لتدل على مجموعة أمور مشتركة مثل الصلاة \\\" أو خصائص متفقة \\\" مثل \\\" المحرمات من النساء أو تنظم عالم الأشياء أو الأحداث في قطاعات أصغر مثل \\\" المباحات \\\" أو تدل على فئة من المعلومات مثل \\\" القراءات السبع \\\".
ـ تعريف حسن جابر (1981) للمفهوم بأنه:
ذلك اللفظ الذي يتكون منه حكم شرعي مثل \\\" زكاة الفطر واجبة \\\" أو قاعدة شرعية مثل \\\" إنما الأعمال بالنيات \\\" أو حقيقة دينية مثل \\\" الله واحد \\\" أو مبدأ ديني عام مثل \\\" الشورى أساس العدل \\\" أو يثير مشاعر واحساسات ومشاعر دينية معينة مثل \\\" الكعبة والمسجد، رمضان، عرفات\\\".
- تعريف زين شحاتة (1985) بأنه:
هو اللفظ أو العبارة التي تشير إلى مواقف أو أحداث أو أشياء دينية يجمعها عنصر أو عدة عناصر مشتركة.
ـ تعريف عدلي عزايزي (1986) بأنه:
\\\" تصور لأحداث أو أشياء أو مواقف أو لفئة من المعلومات أو لقيم وسلوكيات متصلة بالدين يعبر عنها بكلمة أو مصطلح أو عبارة \\\".
ـ تعريف محمد رياض عزيزة (1988) بأنه:
اللفظ الذي له دلالة دينية إسلامية تقع في إطار العقائد، أو العبادات أو المعاملات أو الأحكام الشرعية أو الأخلاق والآداب، أو المعاملات الاجتماعية الإسلامية أو السيرة، وذلك كما يتصوره الطفل عقليا وينفعل به وجدانيا تبعا للمرحلة العمرية التي يقع فيها.
ـ وتعرفه وضحى السويدي (1984) بأنه:
تجريدات في مجال التربية الإسلامية تدل على فئة من المعلومات ويرمز إليها بلفظ أو عبارة ويمكن أن يكون لها دلالة سلوكية مثل إيمان ووحدانية، تطفيف الكيل والميزان، زكاة الفطر.
ـ تعريف ناصر غبيش (1995) بأنه:
الكلمات أو العبارات ذات الدلالة الدينية الإسلامية التي تقع تحت إطار علاقة الطفل بالله - تعالى - أو النبي أو بنفسه وبالآخرين.
ـ ويعرفه أحمد الضوي (1977) بأنه:
تصور عقلي مجرد لأحداث أو أشياء أو مواقف أو لفئة من المعلومات أو لقيم وسلوكيات متصلة بالدين تتكون عن طريق الخبرات المتتابعة للفرد ويجمعها عنصر أو عناصر مشتركة ويعبر عنها بكلمة أو مصطلح أو عبارة دينية.
ـ ويعرفه أحمد سيد وآخرون (1998) بأنه:
اللفظ الذي له دلالة دينية إسلامية خاصة في إطار العقائد أو العبادات، أو المعاملات أو الأحكام الشرعية أو الأخلاق والآداب أو العلاقات الأخرى الإسلامية أو السيرة وذلك كما يتصور الطفل عقليا وينفعل به وجدانيا، تبعا للمرحلة العمرية التي يقع فيها.
ـ وتعرفه أمل البور سعيدي (1998) بأنه:
وصف لأشياء أو مواقف أو مدركات، له خصائص مشتركة تميزها عن غيرها يعبر عنها بكلمة أو كلمتين. أو وصف لشيء مفرد أو ذات واحدة تنفرد عن كل ما في الكون.
ـ تعقيب على التعريفات السابقة:
1ـ يتفق الباحث الحالي مع حسن جابر (1981) في أن تعريف محب الدين أبو صالح يكتنفه بعض الغموض لأن التعريف لم يوضح المقصود بالأمور المشتركة والخصائص المنتفعة وعلى هذا لا تدخل كثير من المفاهيم الدينية تحت هذا التعريف مثل المسجد، الكعبة، عرفات.
2ـ يبدو أن تعريف محب الدين أبو صالح (1977) يعتمد على التعريفات الشائعة للمفهوم بوجه عام والتي نظرت إليه من منظور معرفي.
3ـ تعريف حسن جابر (1981) بالرغم من أنه وإن حاول جمع أوجه التعليم في التربية الإسلامية من أحكام وقواعد شرعية وخصائص دينية أو مبادئ، إلا أنه لم يبين هل للعقل دخل في المفهوم أو لا؟ كما أنه جاء بعبارات كاملة شملت أحكاما شرعية وأمثلة دينية وقواعد ومبادئ شرعية وعلى هذا يكون التعريف غير متفق مع المنطق السليم الذي يقضي بأن يكون جامعا مانعا كما أنه لم يقرن بين المفهوم والاستشهاد على المفهوم.
4ـ يلاحظ أن تعريف محب الدين أبو صالح (1977) وتعريف حسن جابر (1988) فيهما تفصيلات كثيرة مع أن التركيز أو الاختصار من السمات الأساسية للتعريف.
5ـ بالرغم من أن تعريف زين شحاتة (1985) تحدث عن المواقف والأحداث والأشياء الدينية وذلك للتمييز بين المفاهيم الدينية وغيرها من المفاهيم العلمية والرياضية والجغرافية والتاريخية وهذه المواقف أو الأحداث أو الأشياء يجمعها عنصر واحد أو عدة عناصر مشتركة مثل \\\" الصلاة \\\" لفظ يشير إلى مجموعة من الخصائص أو الأشياء المشتركة التي تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم سواء كانت صلاة فريضة أو صلاة تطوع، وهذه بدورها تمثل مفاهيم فرعية، فصلاة الجنازة بها خصائص مشتركة مع مفهوم الصلاة عامة، وتختلف عنها في أشياء أخرى ومفهوم \\\" غزوة \\\" يشير إلى المعارك التي كان يقودها الرسول فالعنصر المشترك فيها هو قيادة الرسول وقد شاع هذا التعريف وتضمنته العديد من الدراسات مثل دراسة أحمد السيد (1988) ودراسة وضحي السويدي (1992).
وبالرغم من ذلك فإن تعريف زين شحاتة (1985) لم يشمل المفاهيم الدينية التي قد تكون مبادئ وقيما وأحكاما شرعية.
6ـ تعريف محب أبو صالح (1977) وتعريف زين شحاتة (1985) فيهما تعميم كثير كما أنهما لم يتضمنا مفهوم الذات الإلهية \\\" الله \\\" مع أنه أساس المفاهيم الدينية وعمادها.
7ـ يلاحظ على كل التعريفات السابقة أنها محصورة في إطار الشريعة الإسلامية ولم تهتم بالإطار النفسي للفرد اللهم إلا تعريف محمد رياض عزيزة (1988) وتعريف أحمد سيد وآخرون (1998).
وفي محاولة من الباحث لتفادي بعض جوانب القصور التي أشار إليها في النقاط السابقة: يميل الباحث إلى تبني تعريف المفهوم الديني الإسلامي بما يتفق وطبيعة الدراسة الحالية بأنه:
الكلمة أو المصطلح أو العبارة ذات الدلالة الدينية الإسلامية والتي تقع في إطار علاقة المتعلم بالعقيدة أو العبادات أو المعاملات أو الأخلاق والآداب الإسلامية أو السيرة النبوية وذلك كما يتصوره المتعلم عقليا وينفعل به وجدانيا تبعا للمرحلة العمرية التي يقع فيها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد