بسم الله الرحمن الرحيم
قد يتساءل البعض عن ماهية العمل التربوي؟
أقصد العمل التربوي في المنشأة التعليمية التي تقوم في الأساس على بناء جيل متعلم يحقق الأهداف التي رسمت من أجله وهي في الأخير تظل كل شيء بالنسبة لنا
ما دعاني لأن أكتب هذا المقال هو مشاهدتي لمسئولين في بعض مدارسنا يمارسون الخطأ المهني التربوي مع تلاميذهم أو نقول مع من لا أعتقد أن ذلك يمكن وصفه حتى بالخادم الذي يخدم سيده فلربما احترمه خوفاً منه أو أي شيء آخر؟
فالموقف التربوي يجب أن يوظف لمصلحة أبنائنا وليس ضدهم!
دعوني أدخل مباشرة للموقف الذي زلزلني وأصابني بحالة من الغبن لما شاهدته من الطالب الذي أًٌَُعتدي على كرامته ورجولته بسطوة من وكيل المدرسة الذي لم يجد سوى وجه الطالب ومصدر الإشراق ليصفعه ويصفع معه التعليم والقيم و المبادئ وكل ما طالته يده.
لقد بكى الطالب أمامي بحرقه ومسح وجه ونظر إلي فلم أستطع أن أتحمل النظر إليه فقد شعرت بأن الصفعة ليست له بل لنا جميعا فالعلم في خطر يا حضرة (........ ) عدت مرة أخرى لأسمع تمتمة فهمت منها أن الطالب المسلوب الإرادة يقول: (إن أبي وهو الذي رباني لا يضربني الآن وأنا ابن الخامسة عشرة فإذا بي أتلقى الصفعة في حضرة العلم)! أطبقت على فمي وعدت إلى حجرة المعلين ألملم أذيال الهزيمة في حضرة العلم أيضاً.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد