بسم الله الرحمن الرحيم
أثر الحركة الإسلامية المعاصرة على بنية المجتمع الكويتي واضح وضوح الشمس، فرغم العواصف الهائجة التي اجتاحت المجتمعات العربية، ومنها الكويت استطاعت الحركة الإسلامية أن تُبقي على مقومات المجتمع الكويتي وثوابته الراسخة التي هي امتداد طبيعي للمجتمع الإسلامي الأول الذي أسسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة.
هذا الكتاب أطروحة علمية حصل بها المؤلف على درجة الدكتوراة من جامعة الجنان في طرابلس لبنان.
وقد حمل الباب الأول من الكتاب عنوان: المنافسون للعالم الإسلامي وأسلوب عملهم لتفكيك وحدته وبنيته الداخلية. وقد شمل ثلاثة فصول الأول: سقوط دولة الخلافة الإسلامية.
الثاني: إقامة دولة معادية في قلب الأمة الإسلامية.
الثالث: مسخ هوية الأمة وتشويه الإسلام.
أما الباب الثاني فتناول المنهج التربوي للحركة الإسلامية المعاصرة، وتضمن الحديث عن دعوة محمد بن عبد الوهاب، دعوة محمد بن علي السنوسي، دعوة محمد أحمد المهدي، دعوة حسن البنا، دعوة عبدالحميد بن باديس، دعوة بديع الزمان النورسي، ثم العلماء الانفراديين في العالم الإسلامي وفي الكويت.
الباب الثالث جاء بعنوان: \"الآثار التربوية والاجتماعية والاقتصادية للحركة الإسلامية على المجتمع الكويتي\" وفيه استعراض لأنشطة الهيئات والجمعيات الخيرية الإسلامية العاملة على الساحة الكويتية.
من توصيات الأطروحة (الكتاب)، أن تركز الحركة الإسلامية تربوياً على الأفراد أولاً ثم الانطلاق نحو تكوين قاعدة اقتصادية وسياسية إسلامية تعتبر الإسلام وحضارته هو الحل لمشكلات الأمة الإسلامية.
في الكتاب الكثير من الملاحق والصور والخرائط والبيانات التي تؤرخ بمجموعها لحقبة زمنية في بيئة مكانية معينة تعطي القارئ بالإضافة إلى المعلومات المستفيضة متعة وإيناساً وتساعده على متابعة الطريق.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد