هَزِئت فـينا جميـعُ الأمـم *** إذ غـدونا كقطيع الـغنـمِ
واستـكـنـّا لعدوٍ, غاشـم *** وابـتليـنا بـلئيـمٍ, مُجـرِم
صيحتي من ألمي أرسـلُها *** هـي شكوى القلب بنتُ الألم
(روسيا) قد أتقنت لعـبتـها *** جعلت مـن كل مسئولٍ, عم
خدعوا العالمَ في تهريجهـم *** مثّلوا الدورَ بأمـرٍ, محكَـم
دَجَلٌ قد رضي الكفـرُ بـه *** وخداع (الدبّ) للمستسِلـم
وإذا (الشيشان) في قبضتهم *** لقمـة سـائغـة للنَّـهِـم
قوّة الظلم فمـا أعظـَمهـا *** يالـه من ظـالـم منتقم!
ليس يدري خلُقاً أو ذِمـما *** لا ولا يعرفُ معنى الذِمـَم
فمتى تصحـو لها (قادتُنا) *** وأَراهم غرقوا فـي النِّعَـم
ماتت النخوة في أعـماقنـا *** أينَ منا نخـوة المِعتـَصِـم
ثبت (الشيشان) في موقفهـم *** هَزِئوا (بالدب) رغم الألـم
ولسانُ الحال يَدوي صارخاً *** وعـلى كل لسـانٍ, وفـم
(نذبح الدبّ ونفري جِلـدَهُ *** لا نبالي بالعـدوِّ المجـرم
إنما الكذب سـراب خـادع *** إن بـدا لكنّـه لـم يـدُمِ
دَعـوَةً صادقـة تنـقذهـم *** مـن طغاةٍ, ولـئـامٍ, ظُلـَّم
فاسألوا النصرَ لهم وارتقبوا *** إنّما النصر حليفُ المسلـمِ