بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر العلاقة بين المدرب والمشارك (المتدرب) عنصراً هاماً في خلق تغيير دائم عن طريق التدريب. هناك عناصر كثيرة تساهم في خلق بيئة تعليمية إيجابية والمحافظة عليها. أدناه كشف جاهز للمراجعة قبل أي درس تدريبي.
في يوم الدرس:
كلما كان تحضيرك للمادة جيداً، استطعت الانتباه إلى إشارات هامة، وبالتالي تضبط أسلوبك مع الدروس.
اذهب إلى قاعة التدريب مبكراً لتعطي نفسك وقتاً للاستعداد.
افحص المنظر من عدة مقاعد لتتأكد أن كل شخص يمكنه أن يرى شاشة العرض من أعلى السبورة الورقية.
افحص كل المعدات وتأكد من أنها تعمل وكيف تعمل.
كن مرتاحاً مع المشاركين قبل البداية رسمياً. اختلط معهم لخلق التفاعل.
حدد قبل أن تبدأ إذا كان بعض أعضاء المجموعة ينتظرون محادثات هاتفية. هذا يعطيك إحساساً أفضل عن من يحتاج أن يترك القاعة مقارنة بأولئك الذين يريدون مغادرة القاعة.
بداية الدرس:
ابدأ على نغمة عالية، احفظ الافتتاحية لتبدأ بداية قوية وتحدد إيقاع ورشة العمل، أو ادع أحد المديرين الكبار ليفتتح ورشة العمل، ففي دعوة أحد المديرين الكبار يضيف مصداقية للدرس عن طريق التزام الإدارة العليا.
في البداية حدث المشاركين عما تتوقعه منهم وما يتوقعونه منك. ذكرهم بالتالي:
أنهم مسئولون عن تعلمهم.
أن يخبروك إذا لم تلبِ احتياجاتهم.
أنك ستبدأ الدرس وتنهيه في الوقت المحدد.
قدم نفسك واجعل الآخرين يقدمون أنفسهم أو أن يقدم بعضهم البعض.
وضح أهداف البرنامج. اعرضها في مكان حيث يمكن رؤيتها بسهولة.
استعرض الأجندة وانسبها للأهداف.
قدر أن الناس لديهم حماس متفاوت نحو التدريب. بهذه الطريقة تظهر الاحترام لمستمعيك والعملية.
أثناء التدريب:
كن منضبطاً من حيث المواعيد. يمكنك عمل ذلك إذا:
ناقشت مدة فترات الراحة مع المشاركين.
كتبت أوقات العودة على السبورة الورقية.
لم تنتظر المتأخرين. اغلق الباب في الوقت المتفق عليه.
لا تقم بتلخيص ما فات على المتأخرين.
إذا لم يستمر الدرس حسب الخطة، فلا تثير الانتباه للمشكلة باعتذارك ما لم تكن المشكلة واضحة.
ستدعم عملية التعلم إذا أنت:
خلقت جواً نشطاً بتشجيعك للمشاركة.
تعاملت مع كل موضوع على حدة.
تنتقل من السهل إلى المعقد.
تبدأ من المعروف إلى الشيء الجديد.
جعلت المشاركين يستعملون أكبر قدر من حواسهم الخمس قدر الإمكان.
شجعتهم على التخيل.
قمت بمراجعة كل جزء من الدرس قبل انتقالك إلى الجزء الذي يليه.
لا تخف من ألا تكون لديك إجابة على أحد الأسئلة. اسأل الآخرين إذا كانت لديهم الإجابة. إذا لم تكن لديهم فقل للسائل إنك ستعود إليه الإجابة فيما بعد. لا تكذب أو تتحذلق، وإلا فإن أمانتك وكبرياءك سيهتزان، ومعهما قدرتك على التأثير على مستمعيك.
تجنب استعمال المصطلحات والكلمات المعقدة، فذلك يعني أنك نظري وغير متواضع.
استعمل الوسائل البصرية كلما أمكن ذلك، فهي أكثر فعالية من التحدث بحوالي ست إلى ثماني مرات. يمكنك استعمال الرسومات والبيانات وخرائط الرسم.
تأكد من أن الرسوم البيانية لا يعكسان عنصرية ثقافية. مثال ذلك، تعني صورة الجمجمة والعظام الخطر والسم في الثقافة الغربية، ولكنها تعني الأرواح في ثقافات أخرى.
توقف من وقت لآخر لتعرف رأي المشاركين. اسألهم - مثلاً - كم منكم حاول هذه العملية؟ إن سؤال المشاركين عن رأيهم يكون بمثابة التغيير المقبول في إيقاع الدرس ويمدك بمعلومات مفيدة.
كرر الأسئلة أو أعد صياغتها إذا اعتقدت أن كل المشاركين لم يسمعوها.
غير في إيقاع الدرس ووسائل العرض لتبقي على الرغبة بدرجة عالية. تذكر أن مدة الانتباه بالنسبة للكبار تستمر حوالي سبع دقائق، لذلك غير الإيقاع ووسيلة العرض، وادمج بين مهام الفريق وبين التكليف الفردي.
استخلص المعلومات من المجموعة كلها كلما كان ذلك ممكناً. إن مشاركة المستمعين تضفي تغييراً في سرعة الإيقاع، كما أنها تؤكد أفكارك بطريقة عملية.
انتبه إلى لغة الجسم من المشاركين: مثال بحلقة العيون، الأذرع المعكوسة والتي تعبر عن المقاومة.
لاحظ كمية كتابة النقاط بين المشاركين، وهو مؤشر جيد لاندماج المشاركين.
لا تفسر عدم المشاركة على أنه مقاومة. بعض الناس بطبعهم لا يتحدثون كثيراً وربما يكونون محرجين فيما يختص بمهاراتهم اللغوية (اللهجة، التعتعة، واللعثمة...الخ).
تجول أثناء فترات الراحة، وانضم إلى كل مجموعة لوقت قصير، ولاحظ التفاعل والمشاركة لكل مشارك.
تذكر أن فترات المناقشة ثنائية، مما يعطيك فكرة عن المشاركة الفردية أثناء مرورك على المشاركين.
لا تقف جامداً في مكان واحد. إن التحرك من مكان لآخر يسمح بتلاقي النظر مع كل مشارك ويعطيك مؤشرات جيدة عن طاقة واتجاهات المشاركين.
كن يقظاً لملاحظة المؤشرات (دوران العيون، خفض الرأس، الخطوط العشوائية... الخ) مما يعني أن المشاركين يريدونك أن تسكت المشاركين المشاغبين.
اطلب متطوعين في حالتين أو ثلاث على الأقل. إن الحماس (أو عدمه) يعتبر مؤشراً جيداً لمشاركة المجموعة.
تصل الطاقة إلى أدناها بعد الغداء. حاول أن يكون الغداء خفيفاً، تفادياً للشعور بالنعاس بعد الظهيرة.
في نهاية الدرس:
اختم الدرس بنوع من التحدي. اطلب من كل مشارك أن يلتزم بتطبيق بعض من درس ورشة العمل في الأسبوعين القادمين. اسأل كل مشارك عن الكيفية التي يمكن له بها تنفيذ ذلك.
اطلب من المشاركين كتابة خطط عملهم على ورقة. وضعها في مظاريف بها عنوان المشاركين وأرسلها لهم بعد ستين يوماً من انتهاء ورشة العمل.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد