بسم الله الرحمن الرحيم
شمّاعة التقليد..!
التربية بالقدوة..استثمار عظيم!!
تعاني من عادة التقليد (المحاكاة) لدى صغارها أشد المعاناة، وتعزو إليها كل تصرف خاطئ غريب لدى صغارهاº فهم - في رأيها - يرون الأولاد الآخرين فيتأثرون بهم، ويحاكونهم .. !
أخرى تستثمر عادة المحاكاة لدى أطفالها خير استثمارº فلها خيرها، وتستعين بربها في تجنيبهم تقليد التصرفات الخاطئة. وعلى مرّ السنين جنت من \" التربية بالقدوة \" العديد من الصفات والأخلاق الرائعة.. في حين مازالت الأولى تتشكّىº وتعلّق قصور التربية، وغياب القدوة، على شماعة التقليد!
شيمة أهل البيت!
* في زيارة أخوية.. سرّه ما رآه على ابن صديقه من السمت الهادئ والأدب الظاهر، فابتدأ بالدعاء له بالبركة والحفظ، ثم تجاذبا أطراف الحديث حول أسباب هذا الخير، فلم يجد لديه كثير كلام.. \"هو فضل الله وتوفيقهº ثم الحرص على السمت نفسه داخل البيت، والتواصي به مع أمه في كل أحاديثنا وشؤونناº حتى ألفنا ذلكº فصار سجية وخُلُقاً لأهل البيت كلهم، ولله الحمد والمنة\"!
بارّ بالسجيّة!
خرج الصغير من المسجد بعد الصلاة أمام والده، يسبقه إلى نعله ليضعه أمام قدميه! صورة من البر مليئة بالمعانيº فلعلها بعض جزاء برّ الوالد بأبيه لقيه في ذريته (وجزاء الآخرة خير وأبقى)، وهي صورة من التربية على تعظيم حق الوالدين، وغرس بعض الأفعال العملية فيهم مما يعينهم على إدمان البرº حتى تتشربه نفوسهم فيتحول - بدوره - إلى سجية لا عناء فيها!
حروف الختام..
قال التابعي الجليل سعيد بن المسيب - رحمه الله - لولده: \" يا بني.. إني لأطيل في صلاتي رجاء أن أُحفظ فيك \"! وذكر قوله - تعالى - : {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} في سورة الكهف في قصة الغلامين اليتيمين صاحبي الجدار:
{وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَينِ يَتِيمَينِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبٌّكَ أَن يَبلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَستَخرِجَا كَنزَهُمَا.. } الآية (الكهف/82).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد