طبق مهلبية على الطريقة اليهودية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لذيذ .. شهي .. ممتع..

لذيذ..

ألذ من دماء الأطفال.

شهي..

أشهى من الجثث المحروقة.

ممتع..

أمتع حتى من مشهد عجوز تحتضر!

ورد في الطبعة المزيدة والمنقحة من بروتوكولات حكماء ملعون، في السطر 11 من البند 9 (طبعة 2001) ما يلي: «لكل مهلبية سبب» وذكر صاحب الحاشية: «فإذا لم يتوافر السبب سليقة، لزمنا إيجاده بأية وسيلة» قال: «حتى لو سلقنا العالم»!

وفي شرح ما على هذا النص، ذكر أحد المحققين: «لسبب ما، اختيرت أفغانستان لطبخ أول مهلبية في هذا القرن، وما زالت الخيارات(1) مفتوحة على (مصراعيها) أمام الشيف صهيون(2) لتحديد المهلبية القادمة: أين، ومتى، وكيف».

وذكر أيضًا: «ومن بدائع مقادير هذا الطبق، أن الشيف استطاع تفصيل تهمة عجيبة اسمها (الإرهاب) يمكنه تطبيقها على مقاس أي متهم، بل ويمكنه بواسطتها اتهام حتى الأصدقاء، وشن المهلبيات الإعلامية عليهم، حتى ولو كانوا أكثر شعوب الأرض حرصًا على السلام» قال: «ومن أطرف إكسسوارات هذه التهمة أن الشيف بإمكانه أن يحضر طبق مهلبية لأي إنسان لا يكون معه، سيعتبر ضده(3)» قالوا: «وهذه هي العدالة المطلقة».

جاء في كتاب الأسرار الخفيات، في أساليب صناعة المهلبيات: «ومن أسرار المهلبية العالمية الثانية، أن أحد مؤلفي القصص الدرامية، خطر على بال شيطانه(4) أن يكتب مغامرة بعنوان: (المحرقة النازية لليهودي)، وذات ليلة وقعت هذه القصة في يد أحد الطباخين: فوجدها مناسبة جدًّاً لتزيين طبق المهلبية، فقام برشها على وجه الطبق، واحتفظ ببعضها ليستخدمه كلما دعت الحاجة» قال: «ولا زالت ألمانيا تأكل من بقايا زينة هذا الطبق، بين الفينة والأخرى».

وورد في طبعة عام 1990 من هذا الكتاب: «وكان إعداد مقادير مهلبية الخليج من السهولة بمكان، حيث توافر لدينا زعيم غبي مصاب بجنون العظمة(5)، لم نكد ننفخ فيه قليلاً حتى اقتنع بأن من حقه الاستيلاء على جيرانه، وبدأ المسلسل الذي أكلنا منه ألذ مهلبية..!

قالوا: (القدس هي العاصمة الأبدية، لدولة المهلبية).

قلت: ومهما بلغت حنكة طباخي المهلبيات، فإن كل المقادير والوصفات، وأدوات الطبخ تعجز عن التعامل مع شاب نذر نفسه لله تعالى.. لماذا؟!

لأن غاية الغايات، ومنتهى التضحيات لديهم لا تبلغ المساس بالحياة، فهم (أحرص الناس على الحياة) وهذا الشاب أتاهم بما لا قبل لكل حساباتهم به، إن آخر همه ذهاب روحه، لأن أول همه مرضاة ربه!

 

الهوامش:

(1) جمع خيارة، والخيارة في هذا السياق تعني قطعة من الحديد على شكل ثمرة الخيار (ولكنها أكبر بتسع وتسعين مرة) إذا ألقيت على أهل بيت ألحقت بهم الدمار، ولم تترك لهم أي خيار.

(2) على وزن شارون، وملعون.

(3) قال أحد الظرفاء تعليقًا على ذلك: (أصبح بإمكانك أن تمسك أي شخص في الشارع وتطلب منه أن يكون معك في قتالك لأحد أولاد الحارة، فإذا قال لك: «واللي يرحم والديك أنا لا معك ولا ضدك»، فإن بإمكانك أن تنهال عليه ضرباً، لأن أي إنسان في الوجود لابد أن يكون معك أو ضدك).

(4) قال الشاعر: إني وكل شاعر من البشر/ شيطانه أنثى وشيطاني ذكر. قلت: لو أدرك الشياطين المذكورة أعلاه، لاستبدل بـ(أنثى) (خنثى).

(5) من المرشحين لطبق جديد!

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply