ذاك سواك


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أقف الآن حولك

مثل فرس

أو أمامك

دون حرس

 

أقف الآن حرا

وأعدو بلا تعبٍ,

تحمل الريحُ خاصرتي

يا ابن أمي

إلى حضن أمي

ويحملني سابح

أسرج الفجرَ فيه ملاك

 

يا أخي

أقف الآن

بين صخورِ جدارٍ, قديمٍ,..

أقيمَ على أملٍ,

منذ خمس وخمسين بئرا

لأرمم روحي،

واتركها كي تجفّ \"بلاك\"

 

غير سيفك يقتلني

قاتلي - يا أُخيّ - سواك.

دعك من سيفهم

سيفهم بعد قلبي آتاك

وجعي إذ تهمّ لتقتلني

وجعان

 

هنا، نازف لن أبالي إذ يرتوي

من دمي

غير عيني

- أخي - قد تراك

 

ويل عيني إذا

كيف احكي لها

أن ذاكَ سواكَ،

 وأن يداً قد هوت

ـ مثل وحشٍ, -

يدٌ لملاك

 

أقف الآن

بين صخورٍ,

لكل عصورِ القبائل..

هذا لبابل،

ذاك تجاويف عرش مضى

وهنا

شكل محبرةٍ,

لعجوز أراد الفناء

هنا..

وهناك بقايا جنود

أتوا

من هناك..

 

أقف الآن حولك

حرا

أحاول أن أخرج الروح

من دمها

لتسافر فوق جناحيّ طيرٍ,..

على أنني

انحني يا أخي

ساعة لجراحي فداك

 

أقف الآن

فوق سهول المغيب..

أدندن لي:

\"كان قلبي - عشاء -

هنا

كان عمري

وكان الهواء الذي كان لي

ثم مر دخان يهوذا

على شكل أحذية لجنود

أتوا من

هناك

ليصيغوا ملامح أخرى لوجه أبي،

وعلاقات أمي بجاراتها..

وحكايا السرير،

وكيف يحسّ أخي برجولته

 فجأة..

 

دعك من سيفهم

سيفهم بعد قلبي آتاك

 

يا أخي

كنت أصرخ فيك:

تعال إليّ

كما كنت طفلا

صغيراً

فلم يأت منك سوى

ألمي

 

أقف الآن

حرا على شكل نسر

يحوم

يحوم

يحوم

يحوم

بلا كلل

 

أقف الآن حرا

اسمّي بلادي

- كما يفعل الآخرون -

بلادي

وأني ولدت

- كما ولد الآخرون -

ولي - مثلهم - وطنٌ

 

فلماذا يقول لي الناس:

كن مطرا

أو حجر

طائرا أو قمر

كن كما شئت \"الاك\"

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply