ضمي شبابك يا بلادي لسنا نهوى الانتظار
ردي إلي حياة قلب بعدُه طعم المرار
ردي فإني لست أدري ما الحياة بلا ديار
ضمي فؤاد الطفل للأرض التي تحيي البذار
وا غربتي طالت فطال القهر في صدري وحار
هلا كففت أساك شبرا لم أعد أرضى العثار
ما عدت أقوى يا جراحي غاب عن عزمي اصطبار
أخمدت رمضاء بصدري قد نمت يوم الحصار
وجعلت نظرتيَ الشرار، جعلت مسمعيَ الفخار
وجعلت ما بالصدر من أحلامنا شرراً لثار
يا غربتي وجعلت ثأري كالرماد على الدمار
يا قدس يوما سوف آتي، قبضتي فيها الحجار
يا قدس يوما سوف آتي بين جنبيَّ انتصار
يا قدس هل يوما سآتي، أضرم الأعداء نار
يا قدس هل يوما سآتي، قد ذوى من انكسار؟
يا قدس هل خاب الرجاء فذاب قلبي بانحسار؟
يا قدس ما طاب القرار بغربة خلف الديار؟
شوقي إليك يزيد ماقد كان فيه من أوار
يا قدس ما غار الهوى بل شبّ في صدري وثار
لا لن يطول بعادنا ما أشرقت شمس النهار
أنا لن أهون لأن شرع الله في قلبي منار
ولأن تبع سعادتي متدفق في كل دار
ولأن درب جهادنا ملأ الفيافي والقفار
وسأبتدي دربي وأمشي كان ذاك هو القرار
لا لا فرار....ولا انتظار.... إني سأسمو باقتدار
http://www.odabasham.net المصدر:
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد