قصة حب مجاهد


 بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصة فارس ووداد..زوجان ـ لنقل من فلسطين ـ فهي أرض الجهاد الأولى، قد كملا بنعمة الله دينا و أدبا وجمالا، تزوجا حديثا، وفي ليلة من لياليهما الأولى الجميلة دار بينهما حديث يحكيــه فارس:

 

قالت: أتحبّني قلت: نعم..ولا.. ولكــــــــن

قالت: كيفَ؟ فسّر! مــا هــــــــذا \"التلاكُـن\"

قلت: نعـــــــم.. حبــــــّـي لكـــلّ الناس بائـن

ولا.. أخفيه.. أنظري إنه فــي القلــب ساكـن

 

-------

 

ولكن.. أين حبّك؟.. أتريــن؟! هــــــو خائــــــن

قالت: معاذ اللــّه... بل أحبـــــــّــك.. أتــراهــن

 

في سبـــاق بأنواع القُبَــل... من غيـــر تهاون

قلتُ: سأقبلُ لكن.. لديّ شـــرطٌ... أو لا تعاون

 

------

 

أن لا تريني في الهــــوى كــــــــــــلّ المفاتـــــــــن

تعلميـــــــــــــن.. لا أصمـــــــــد فـي تلك المحاسن

وبغنـج قالـت وداد: إنني فـي الهوى لسـت أهادن

------

 

وستُصـــرع.. يـا حبيبــي عنـد أول قبلــــــه

فتقول: قد متّ ولكن.. لا تُعقبي موتي بمثله

فأقول: قد علمــــــــتُ.. ودرستُ كلّ الأدلة

غير أنك قــــــد مثلــــت فــــي جسدي بفعلة

سابقا.. وسأجازبـك ولـــــن أرضى بمهلــــة

فستضحك قائلا: لستِ فــي الحبّ بسهلـــه

 

----

 

إيه.. ويلــي من يصبر عـن مثل سِحــرِ وداد

 

غير أنّى لا أطيق الصبر عن ساحات الجهــاد

 

سأغادر الصبح إليهـــــــــــا حاملا طيـــف وداد

 

------

 

قالت: أترحــــل يا حبييي؟! كيف يأتيني الرقــاد؟

قلت: قد علمتِ.. أمّتـــــــــي سامهــــــا أهلُ العناد

فتكـــاً وعذابــا شرّدوهــــــــــا فــــــــــــــي كل واد

 

---------

 

فلسطين تئنّ أُلبِسَت ثوب الســواد

وبغداد تنــــادي أين أبطال الجـلاد

وبلاد الأفغان تبكــــــــي فـي حداد

واستُرِقَّ الأحرار فـــــي كل البـلاد

في سجون كبّلوا سادهم شرّ العباد

---------

 

سلبـت أوطاننا كلّ أرض بانفراد

واليهود ذلّلوا أمتنا بأهوال شداد

 

--------

 

قالت: قــــد صدقتَ.. فارحل وإنـي بانتظارك

فإن حبـــاك الله نصرا.. فسأنشــد لانتصــارك

وإلا.. فالشهادة لـــم تزل همّك يا ليث المعارك

 

--------

 

أتظنّ أنـّي.. لـــم أسمعــك تدعــو بافتقارك

قائلا يا رب هب لــي.. وودادا مـــــن جوارك

ميتة في سبيلك.. وتمنيّت تبكــــي بانكسارك

وأنا خلفك أدعو.. رب آميــن خذنا في خيارك

ثم كفكفت دمعـــي.. ربّ غفـــــــراً وعــذارك

 

--------

 

فارسُ.. خذ هذا سلاحــُــك

فانطلق قــــد آن رواحـــُــك

وسيأتيـــك بالحق انشراحُك

ستأتينـــــي إذا نمتُ جراحُك

فأداويك وفي حبي لقاحـُـــك

وسأدعـو أن يحالفك نجاحُك

 

-------

 

انطلق خذ بثأر المؤمنيـن

خاب كلّ عبــــد مستكـيـن

حقّنا كالصبــــاح المستبين

اقتلن كلّ يهوديّ لعيــــــن

 

-------

 

قـــــم وفجـّــــر بالكميـــــن

أو بحــــــزام الناسفيـــــــن

الشهــــــداء الفائزيـــــــــن

 

فجـّر ولا تخشى المنـــــون

 

--------

 

أرض كـــــــــل المسلمين

 

ستحــــــــــرر بادئيـــــن

 

بجريحة الأقصى الحزين

 

فلسطيــــــــــــن

-------

 

وسألقاك هناك

 

عند دار الخالديـــــن

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply