(ووصل المهاجرون إلى الأنصار، يحملون لهم الهِداية لا الهَدايا..
وقبل الهجرة في الأرض، كان المعراج في السماء..
فاستقبلوهم بالحب والإيثار..
ولولا الأنصار، لما عُرف معنى الإيثار..
ولولا الهجرة، لكان محمدٌ من الأنصار..
وبهما يتعلم المسلم من المهاجر الأكرم - صلى الله عليه وسلم -، كيف يهاجر على كافة المحاور).
***
إلى الأنصار ترتحلُ الحُمولُ *** مهاجرةً، وقائدُها الرسولُ
فيثربُ تنتشي السّعَفاتُ فيها *** ومكةُ تشـتكي فيها الطلولُ
أيرحلُ بدرُها في الليل منها؟! ***سَلوا التاريخَ عن هادٍ, يقولُ
لصاحبه: (أبا بكرٍ,! تصبّر *** ولا تحزن، فثالثنا الجليلُ)
دليلُ الدرب في البيداء يسري*** مع المختارِ في دربٍ, تطولُ
دليلَ الدرب! تدري، لستَ تدري*** بهذا الدربِ أيّكما الدليلُ!
ألم تبصر؟!.. له الآفاقُ ترنو*** وبين يديهِ تَرتعشُ السبيلُ!
خُطى القَصواء في الصحراء تحكي*** بُراقاً في سماواتٍ, يجولُ
خُطى التاريخ قد وطأت خُطاها *** ليبدأ بعدها عهدٌ جميلُ
همُ الأنصارُ.. قائلُهم يقولُ: *** أيا بُشرى لقد وصل الرسولُ
همُ الأنصارُ.. إيثارٌ وحبٌ *** وأحمدُ في قلوبهمُ نزيلُ
همُ الأنصارُ.. قائلُهم يقولُ: *** (وربِّك يا محمدُ لا نقيلُ.. )
همُ الأنصارُ.. إيمانٌ ونصرٌ *** وراياتٌ.. وتاريخٌ يطولُ
وحولَ محمدٍ, حامت قلوبٌ *** و طافت حول ناقتهِ الخيولُ
وها إنـّا و إن كنا غفلنا *** فإنّـا بعد صحوتنا نقولُ:
هو الإسلامُ دينُ الله يبقى *** ويحمل صرحَه جيلٌ فجيلُ
وإنّا في العقيدة قد غُرسنا *** كما غُرست بطيبتنا النخيلُ
مع الهادي وصُحبتِه هوانا *** وشرحُ الحبِّ أمـرٌ يستحيلُ
مهـاجرةً وأنصاراً سنحيا *** رعيلُ الفتحِ يتبعُهُ الرعيلُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد