وبقيت يا إسلام

3.4k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

بيني وبينكَ حُرقةٌ و هُيامُ *** فيه، وغيرُكَ لا إليه غَرَامُ

ومحبةٌ لو خيروني دونَها *** ثَمَناً º فذاكَ الغَبنُ والإعدامُ

في خافقي لا حُبَّ غيرَكَ قاطنٌ *** وَصلٍ, º لَكَانَ الكَرٌّ والإقدامُ

فيك الفداءُ..ومَن يُزايدُ في الفِدا *** حقُّ، وغيرُكَ بيننا الأحلامُ !

وَ لَوَ انّ كُلَّ الخَلق حالُوا دونم *** رَعدٌ ستُزهرُ بعدَه الآكامُ

يا ليت ما بيني وبينَك من هوىً *** عشقاً.. إليك الحَلٌّ والإبرامُ

و تَشَتٌّتُ الأحباب حولكَ إنما *** أو في يديكَ فإنها لَحُسامُ

وَهَبَت لك النفسُ الكريمةُ عُمرَها *** أو دون وَصلكَ لا يكونُ مَرامُ

خُذها لكَ التٌّرسَ المُرَصَّعَ بالهوى *** سَفَهاً.. و يزأر عنده الضِّرغامُ !

لا أبتغي دون ارتضائكَ مقصداً *** و مضى لدربٍ, غَرسُهُ الألغامُ !

عَجَباً لمَن تَخِذَ النّعامَ نصيرَه *** نُصروا به.. فكأنهم أنعامُ !

أو مُدلجٍ, عَدَلَ الخُطا عن آمنٍ, *** مولاهمُ إن صابهم أسقامُ ؟!

يا ويحهم ! عَدَلوا عن الدين الذي *** من (زمزمٍ,)، وحياتُها الإلهامُ ؟!

أَوَلَم يروا أنّ التجاءَهُمُ إلى *** جحدوا (لزمزَمَ)، واستُطيبَ مُدامُ!

أَوَمَا تَرَبَّوا فوق أرضٍ, رَيٌّها *** و مصيرَ بنيان الحقودِ.. حُطامُ

هل بعد ذاكَ البذل من أرض الهُدى *** أو خافقي، أو مُهجتي، و الهامُ

يا دينَ أحمدَ ! إنّ أصلكَ ثابتٌ *** وصبابتي، ما دام فيّ دوامُعيني

لغيركَ لا رعاها بارئي *** تَعِسَ الهوى.. و بقيتَ يا إسلامُ!!

لك - ما حييتُ - محبّتي و مَوَدّتي *** وصبابةٌ نَحُلت لها الأجسامُ

إن يسألوني: مَن هواكَ؟ أجبتُهُم *** موتاً º لطاب الموتُ والإعدامُ


أضف تعليق