وبقيت يا إسلام


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيني وبينكَ حُرقةٌ و هُيامُ *** فيه، وغيرُكَ لا إليه غَرَامُ

 

ومحبةٌ لو خيروني دونَها *** ثَمَناً º فذاكَ الغَبنُ والإعدامُ

 

في خافقي لا حُبَّ غيرَكَ قاطنٌ *** وَصلٍ, º لَكَانَ الكَرٌّ والإقدامُ

 

فيك الفداءُ..ومَن يُزايدُ في الفِدا *** حقُّ، وغيرُكَ بيننا الأحلامُ !

 

وَ لَوَ انّ كُلَّ الخَلق حالُوا دونم *** رَعدٌ ستُزهرُ بعدَه الآكامُ

 

يا ليت ما بيني وبينَك من هوىً *** عشقاً.. إليك الحَلٌّ والإبرامُ

 

و تَشَتٌّتُ الأحباب حولكَ إنما *** أو في يديكَ فإنها لَحُسامُ

 

وَهَبَت لك النفسُ الكريمةُ عُمرَها *** أو دون وَصلكَ لا يكونُ مَرامُ

 

خُذها لكَ التٌّرسَ المُرَصَّعَ بالهوى *** سَفَهاً.. و يزأر عنده الضِّرغامُ !

 

لا أبتغي دون ارتضائكَ مقصداً *** و مضى لدربٍ, غَرسُهُ الألغامُ !

 

عَجَباً لمَن تَخِذَ النّعامَ نصيرَه *** نُصروا به.. فكأنهم أنعامُ !

 

أو مُدلجٍ, عَدَلَ الخُطا عن آمنٍ, *** مولاهمُ إن صابهم أسقامُ ؟!

 

يا ويحهم ! عَدَلوا عن الدين الذي *** من (زمزمٍ,)، وحياتُها الإلهامُ ؟!

 

أَوَلَم يروا أنّ التجاءَهُمُ إلى *** جحدوا (لزمزَمَ)، واستُطيبَ مُدامُ!

 

أَوَمَا تَرَبَّوا فوق أرضٍ, رَيٌّها *** و مصيرَ بنيان الحقودِ.. حُطامُ

 

هل بعد ذاكَ البذل من أرض الهُدى *** أو خافقي، أو مُهجتي، و الهامُ

 

يا دينَ أحمدَ ! إنّ أصلكَ ثابتٌ *** وصبابتي، ما دام فيّ دوامُعيني

 

لغيركَ لا رعاها بارئي *** تَعِسَ الهوى.. و بقيتَ يا إسلامُ!!

 

لك - ما حييتُ - محبّتي و مَوَدّتي *** وصبابةٌ نَحُلت لها الأجسامُ

 

إن يسألوني: مَن هواكَ؟ أجبتُهُم *** موتاً º لطاب الموتُ والإعدامُ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply