حُيّيتِ طيبةُ دارَ المصطفى وكفى
بالمصطفى نسباً بالمصطفى شرفاً
حُيّيتِ طيبةُ للإسلامِ منـزلــةً
حُيّيتِ طيبةُ أنصاراً وعهدَ وفــا
حُيّيتِ طيبةُ يا داراً تخيّرَهــا
خيرُ النّبيّين مهَد الحقِّ والكَنَفــا
إليك أجلبُ روحاً طالما انتظرت
أن تلتقيك وقـلباً مُـغرَمًا دَنِِفًـا
تحمّل الحـبَّ آماداً وأزمنــةً
حباً جديداً وحُباً كان قد سلــفا
فكيف أُعلنُ حبّي؟ هل أبوحُ أنا؟
أيستريـحُ من العشّاق مَن كَشَفا؟
مِن أين أبدأُ والتاريخُ أغنــيةٌ
مدى الزمانِ ولحنٌ رائعٌ عُزِفـا
من أين أبدأُ والآثارُ ماثلـــةٌ
كلٌّ الأماكـنِ تاريخٌ لِمَن عَرَفا
تلك الثّنياتُ يوم السعد طالعـها
فأسفر البدرُ بدرٌ يخرق السٌّجُفا
وذا قباءٌ وذا ثـورٌ وذا أُحــدٌ
وهذه القبّةُ الخضراءُ فيضُ صفا
هنا أقـام رسولُ اللهِ شِرعتَـهُ
هنا دعا وغزا صلّى هنا اعتكفا
والخيل تعلِك من شوقٍ, أعِنّتها
إلى الجهاد ونصرُ اللهِ قـد أَزِفا
تغدو الجيوشُ وجندُ اللهِ يكلؤُِها
قد كان ذلك في التاريخ مُنعَطَفا
يا طيبةَ النورِ يا داراً تخيّرها
خيرُ النبيّين مهدَ الحقِّ والكـنفا
يروي النخيل حديثاً فيك متّفقاً
عليه حملته الأنسامُ والسٌّعُفــا
حاولتُ جهدي أن ألقاك شاعرةً
فما استطاع قصيدي أن يفي الهدفا
ولست أدري كأن الشعرَ قاطعني
فالصّمتُ أبلغ ُعزّ الوصف مَن وصفا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد