إليكَ إلهـــي حملــتُ دُعــائـــي *** بخوفِ المسيء وطيبِ الرّجاءِ
أتيتُ إلهــــي وكلّــي ذنـــــوبٌ *** فحِملــي ثقيــلٌ وذنبي ورائــي
وضعتُ ذنــوبي على راحتـيّ *** فناءت يدايــا..وبـانَ حيــائـي
سجدتُ طويلاً أُناجــي وأبكـي *** فطالَ سجودي..وطالَ بكائي
دعوتُ بقلبي.. دعوتُ بروحي *** دعوتُ بفكري.. بنبض ِ دمائي
بياضُ المشيـبِ إلهــي غزانــي *** وزادَ أنينـي.. وغابَ بهائــي
وجسمي تلوّى بغيـر حُمـــــول ٍ, *** وعزمي تردّى وقـلَّ عطائــي
وفــي كلِّ يـــومٍ, دواءٌ جـديـــــدٌ *** أصارعُ فيـهِ دروبَ الشقــــــاءِ
شكوتُ إلــى الناس ِ مـمّا أُعاني *** أشاعوا همـومي.. فـزادَ عنائي
فمن لـي سـواكَ رؤوفـاً بحالي *** ومن لي سواكَ لكشـفِ البـلاءِ
فمنـّـي الدعـــاءُ ومنـــكَ العطاءُ *** وفيـكَ الرجـاءُ.. فأنتَ رجائـي
ولائــي إليــكَ شفيعــي لديــــكَ *** وشعري إليكَ.. يصوغ ُ ولائي
رضاكَ أُريــدُ وليسَ ســــــواهُ *** وكم فـي رضاكَ يطولُ نِدائي
فأنــتَ الكريــــمُ وأنتَ الرحيـم ُ *** وأنـتَ الغفورُ.. مجيبَ الدعاءِ