بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة الفلاح من أكبر المدارس الإسلامية بالهند، تأسست عام 1962م ومقرها بمدينة (بلريا كنج أعظم كرة) بالولاية الشمالية.
يدرس فيها حوالي خمسة آلاف طالب وطالبة من محليين ووافدين من أقصى أرجاء الهند ونيبال.
تقدم منحاً دراسية للمحتاجين من الطلاب، كما تتحمل جميع نفقات المأكل والمشرب والمسكن للفقراء واليتامى والمساكين.
لها دور بارز في تخريج دعاة يمثلون الإسلام خير تمثيل، في عقيدتهم وسلوكهم ويضطلعون بالعلوم الإسلامية والمعارف العصرية النافعة في الدنيا والآخرة.
يشرف على الجامعة رجال متحمسون للدين الحنيف ولإعلاء كلمة الله في أرضه.
أهدافها:
تهدف جامعة الفلاح إلى إعداد شباب مسلم لديهم فقه في الدين، ومعرفة جيدة بالحركات الهدامة والنظريات الملحدة، يتحلون بالأخلاق الفاضلة ويمثلون الإسلام خير تمثيل.. تجيش صدورهم بإعلاء كلمة الله وإحياء دينه، متنزهين عن العصبية وضيق الأفق، وينبذون الخلافات والصراعات الحزبية.
اختارت جامعة الفلاح في مدارسها مناهج دراسية تجمع بين القديم الصالح والجديد النافع من العلوم الإسلامية والمعارف العصرية.
كما تهدف الجامعة إلى إعداد البحوث العلمية والفكرية والتحقيقية لخدمة الإسلام، متمشية مع الظروف المعاصرة.
وتبلغ النفقات السنوية للجامعة 12 مليون روبية هندية.
كلية الدعوة:
حرص القائمون على أمر جامعة الفلاح أن تضم الجامعة كلية للدعوة الإسلامية، يكون هدفها تخريج دعاة لهم معرفة تامة بمنهاج الإسلام الدعوي ولديهم حرص شديد على القيام به، ولهم معرفة جيدة بأديان العالم وعقائده ومسلمون بأحوال المدعوين ولغاتهم وثقافاتهم، وعلى دراية تامة بالحركات الإسلامية والحركات الهدامة المحلية والعالمية.
يجيدون اللغات العربية والإنجليزية والهندية، ويستطيعون الترجمة والتأليف بتلك اللغات.
وكذلك تخريج دعاة لهم قدرة كبيرة على استخدام وسائل الإعلام الحديثة، ويتحلون بأخلاق الدعاة لا القضاة، يقدرون على معالجة الاعتراضات والشبهات التي أثيرت حول الإسلام قديماً وحديثاً، وعلى عرض الإسلام بأسلوب سليم ومؤيد بالبراهين.
وتحرص جامعة الفلاح منذ إنشائها على عقد مؤتمر محلي أو عالمي كل ثلاث سنوات، يدعى إليه لفيف من خيرة الدعاة والعلماء والأساتذة المتخصصين على مستوى الهند والعالم أجمع.
وكان آخر المؤتمرات التي عقدت مؤخراً مؤتمر \"الدعوة الإسلامية والمدارس الدينية\" الذي ناقش أهمية الدعوة وأصولها وتحدياتها ودور المدارس الدينية في القيام بها بمختلف أرجاء الهند، وبحث التحديات التي تواجهها.
وكان المؤتمر فرصة طيبة اجتمع فيها رجال الفكر والدعوة من أنحاء العالم وحضرها لفيف من مسؤولي المدارس الدينية بالهند وخلص المؤتمر إلى عدة توصيات منها:
إعداد الأمة للقيام بواجب الدعوة إلى الله، وتربية الأبناء على أسس العلاقة الوثيقة بالله والهم بالآخرة واتباع السنة.
بث الروح الدعوية في الأمة.
إعداد الطلبة والشباب كدعاة إلى الله على بصيرة.
تعديل المناهج الدراسية بما يناسب العصر الراهن.
الدور الكبير الذي تلعبه المدارس في تكوين شباب الأمة يستدعي العناية الشديدة بتدريس القرآن الكريم والسنة النبوية والمواد التي لها علاقة قوية بالدعوة إلى الله.
إتاحة الفرصة للطلبة للعمل الميداني لنشر الدعوة.
إقامة مؤسسات للأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية.
كما أوصت الندوة بضرورة التعاون بين المدارس في ميدان الدعوة وتبادل الخبرات فيما بينها، ونبذ الخلافات الفرعية وتقوية الصلات الودية والأخوية.
وحول انطباعاته عن جامعة الفلاح قال الشيخ نادر النوري أمين سر جمعية عبدالله النوري بالكويت: إننا لمسنا الجهود المبذولة من مسؤولي الجامعة وحرص الطلاب على الاستفادة، ووضعنا معهم حجر الأساس لمركز الدعوة ومركز تحفيظ القرآن، والتقينا قيادات الجماعة الإسلامية وتحدثنا معهم في أمور الدعوة والعمل على تطويرها.
ودعا الشيخ نادر أهل الخير والإحسان للمساعدة والبذل لهذه الجامعة المباركة، لما لها من جهود في خدمة العلم والدعوة الإسلامية.
ومن جانبه أكد الشيخ عبدالحميد البلالي أن الداخل إلى جامعة الفلاح يشعر بأنه قد انخلع من هذه الدنيا، ودخل عالم الأطهار.
فكل من تلقاه يقابلك ببشاشة وتواضع وحب، ترى في أعينهم السماحة والتعطش إلى العلم، وتشعر باحترامهم وإجلالهم للعلماء.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد
التعليقات ( 1 )
دعوة قبول في جامعتكم
-الشيخ رامي جميل حسون
20:27:15 2017-03-11