الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (5)


بسم الله الرحمن الرحيم 

  32- اسم الكتاب: قبيلة محمدي

المؤلف: محمد بن إبراهيم الجوناكري

المولد: جوناكره بالهنــــد

 

وهي رسالة قيمة تحتوي على شرح حديث ((هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان)) وتعيين المعنى الصحيح لــ\"نجد\" الوارد في الحديث، الذي يتعلل به أعداء الدعوة في لمز الدعوة وصاحبها وأتباعها.

 

كما أتى فيها المؤلف بأحاديث صحيحة تدل على فضيلة العرب واليمن وفضيلة بني تميم التي ينتمي إليها الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -.

 

ألفها الشيخ الجوناكري ردَّاً على ما أشيع في بلاد الهند وغيرها من الأقاويل المكذوبة على الإمام محمد بن عبدالوهاب وأتباعه.

 

33- اسم الكتاب: دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب سلفية لا وهابية

المؤلف: أحمد بن عبدالعزيز الحصين

المولد: القصيم بريدة

 

جزى الله الشيخ أحمد الحصين على ما يقدم للمكتبة الإسلامية من كتب قيم وبحوث نفيسة ومسائل دقيقة.

 

كتب الشيخ هذا الكتاب ليؤكد أن هذه الدعوة هي دعوة سلفية أراد أهل البدع تشويهها بأي الطرق، ولكن هيهات أن يحجب هذه الدعوة السلفية النقية الواضحة، أنامل أهل الأهواء، فما هم إلا كمحاولة طفل صغير لحجب الشمس.

 

أهل الأهواء.. أعداء الدعوة السلفية.. في غالبهم إما متصوفة أصحاب المنامات الشيطانية.. والروايات الخيالية.. والكذب المفضوح.. أو شر من وطى الحصى.. رافضة كذبوا على أصحاب النبي - عليه الصلاة والسلام - فلما لا يكذبون على أتباعهم؟!!.. أو نحل كافرة مارقة من الدين علمانية أو ماركسية أو لبرالية أو هندوسية أو مجوسية أو نصرانية أو يهودية أو غيرها من الملل الكفرية.. لذا أنطلق المؤلف من مقدمة لوضع مقارنة على عجالة يقول فيها:

(تمر علينا أيام حالكة الظلام، ظلام يحجب عن معظم الناس الرؤية الواضحة في التصور: فليس هناك فرق لدى العامة بين ما يقوله الله - تعالى - وبين ما يقوله الجهلاء من بني البشر، وظلام في التلقي فهذا يتلقى عن داعية القومية، وذاك ينادي بالوطنية، وثالث يرفع عقيرته منادياً بالعدالة الاجتماعية، ورابع يعبد الرأسمالية والديمقراطية.

 

وكثير ممن يزعمون أنهم من علماء الدين وقد أضلهم الله على علم نراهم يرقصون ويترنحون ما بين قبر البدوي ومقام الحسين، وغيره مما عُرف بالعتبات المقدسة، وإذا ما أراد أحدهم أن يؤلف كتاباً عن إمام من أئمة الابتداع والتخريف ذهب إلى قبره يستشيره في تأليف هذا الكتاب.

 

وآخر نراه يتحدث في كلّ مناسبة بأن تلاميذه يصافحون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقيقة وليس في المنام، وإذا ما زار أحدهم المدينة النبوية دعاه رسول الله إلى حفل غذاء أو عشاء، يحضره كبار الصحابة والتابعين وأولياء الله.

 

أما حديث التلاميذ عن شيخهم المعمم ففيه العجب العجاب، فإن الواحد منهم يقول: إنَّه إذا هم بمعصية يرى صورة شيخه أمامه، محذراً متوعداً له، فيخشاه ويتراجع عن معصيته خوفاً من شيخه وليس شيخه من الله، وهذا ليس افتراء منا على الشيخ، فهو يتحدث في دروسه العامة بهذا وبأكثر منه.

 

وإذا كان هذا شأن المنسوبين إلى العلم، فماذا تنتظر من دهماء الناس؟! إن عبادة الآلهة من دون الله ما زالت قائمة وإن تغيرت السماء والألفاظ ….

 

في هذا الليل الذي أرخى سدوله، وزادت ظلمته، وتباعد فجره نفتقد أمثال شيخ الإسلام \"محمد بن عبدالوهاب\" - رحمه الله -، لقد نهض داعية الجزيرة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب في بيئته تشبه ما نحن عليه الآن، فالناس في \"نجد\" قد عادوا إلى الجاهلية الأولى، عادوا إلى حياة الغزو والنهب والسلب…).

 

ثم تحدث عن الشرك وعبادة الأحجار وشد الرحل إلى قبر زيد بن الخطاب، والتبرك بالشجر والقبب، وجمود العلماء والتقليد والقعود عن إنكار المنكرات..

 

حتى قال:

(في هذا الجو الخانق صدع الإمام محمد بن عبدالوهاب بدعوته، وراح يجوب الأمصار، والمدن والقرى، ويقطع الصحاري والقفار، يطلب العلم ويعلمه، وينذر الناس، ويذكر الناس، ويذكر العلماء بواجبهم، ويطالبهم بأن يؤدوا دورهم، فأوذي في سبيل الله وهدد بالقتل، واعتدى عليه سفهاء الناس، وتنكر له علية القوم، فخرج إلى \"الدرعية\"، …. ) ثم بين توحد الجزيرة تحت راية التوحيد..

 

(وأدرك أعداء الإسلام خطورة الدعوة الجديدة، بعد أن انطلقت جحافل الموحدين تقرع أبواب العراق والخليج وبلاد الشام، فسخرت فرنسا الصليبية صنيعتها محمد علي باشا، وأمدته بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات، …….. ) ثم ذكر عودتها.. حتى.. (ولا يزال للدعوة أعداء في كل رقعة من العالم الإسلامي، ولا يجدون أسلوباً لمهاجمة هذه الدعوة غير الافتراء والبهتان، فمثلاً: يقولون بأن أنصار \"محمد بن عبدالوهاب\" يكرهون الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإذا ذكر اسمه لا يصلون عليه. وأنهم اخترعوا مذهباً خامساً … إلى آخر ما جعبهم من أباطيل وترهات، وزيادة في تنفير العامة يسمونها \"الوهابية\" بدلاً من \"السلفية\"، وحاشاه مما افتروا عليه …) ثم ذكر بما جاء به هي دعوة الكتاب والسنة بفهمِ سلف الأمة.

 

وأخيراً ذكر سبب التأليف:

(ولكنه أنموذجاً إصلاحياً للعالم الإسلامي بأسره، …..، وحاجة المسلمين إلى أمثاله اليوم قمنا بتأليف كتابنا هذا رداً على أعداء الدعوة والحاقدين عليها، وكشف زيفهم وافترائهم على هذه الدعوة المباركة، …. )

 

شرع المؤلف في المرور على سيرة الإمام، ثم عرج على عقيدة وذكر ستة نماذج من منهجه في الدعوة للعقيدة السلفية، وهي:

1- حق الله على العباد وحق العباد على الله.

2- فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب.

3- من حقق التوحيد دخل الجنة بلا حساب.

4- الخوف من الشرك.

5- الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله.

6- تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.

 

ثم عرج على أتباعه ونماذج لعقيدتهم من دولة التوحيد الأولى والثانية والثالثة وحملة الأعداء عليها..

 

ثم ناقش عدد من الافتراءات وهي:

1- زعموا أنه ادعى النبوة

2- زعموا أن دعوة الشيخ من الخوارج

3- زعموا أنه يكفر المسلمين

4- زعموا انتقاصه لمقام النبوة

5- زعموا أنه منع الاستشفاع من الرسول - صلى الله عليه وسلم -

6- هدم القباب على القبور والنهي عن شد الرحال إليها

7- زعموا أنه ينكر الكرامات

8- زعموا أن حديث نجد قرن الشيطان لأهل نجد الجزيرة

9- تسميتهم بالوهابية

10- موقف الإمام من الدولة العثمانية

 

ثم ختم بآثار هذه الدعوة في العالم الإسلامي.

 

شكر الله للشيخ أحمد الحصين، فقد أجاد وأفاد، وقد قدم لهذا الكتاب فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ المستشار في الديوان الملكي السعودي، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، والرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وقد نقل فصل من كتاب التدمرية لشيخ الإسلام وأنها هي عقيدة الشيخ، ثم نقل عقيدته من خلال رسالة له، وقد أرسلت إلى الشريف غالب بن مساعد وعلماء مكة المكرمة، وقد اطلع الشريف غالب حاكم مكة المكرمة وعلماؤها على ما كتبه الشيخ بيان ما دعى إليه من توحيد الله وعبادته، وإنكار ما عليه الكثير من سواد المسلمين من تعلق بالقبور والمقبورين فأيدوا دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وختموا بالشهادة أن هذه العقيدة عقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة، وممن ختم من علماء مكة: الشيخ عبدالملك بن عبدالمنعم القلعي الحنفي مفتي مكة المكرمة، والشيخ محمد صالح بن إبراهيم مفتي الشــافعية بمكة، والشيخ محمد بن محمد عربي البناني مفتي المالكية بمكة، والشيخ محمد بن أحمد المالكي، والشيخ محمد بن يحيى مفتي الحنابلة بمكة، والشيخ عبدالحفيظ بن درويش العجيمي!

والشيخ زين العابدين بن جمل الليل، والشيخ علي بن محمد البيتي، والشيخ عبدالرحمن جمال، والشيخ بشر هاشم الشافعي… وأبتعه بشهادة الشريف غالب بن مساعد بما شهد به العلماء في مكة المكرمة، وختم كذلك ببعض علماء المدينة النبوية مثل: (أشهد بذلك وأنا الفقير بن حسين بالروضة الشريفة) وتبعه كذلك الشيخ محمد صالح رضوان والشيخ محمد بن إسماعيل.

 

34- اسم الكتاب: تحفـة نجد

المؤلف: محمد داود الغزنوي

المولد: الهند أمرتسر

 

مؤلف الكتاب ينتمي إلى عائلة عريقة عُرفت بالعلمِ والفضلِ وحبِ أحاديثِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعدد كبير منهم محدثون، ومؤلف الكتاب هو الشيخ محمد داود بن الشيخ عبدالجبار بن الشيخ العلامة عبدالله الغزنوي - رحمهم الله - تعالى -، ولد المؤلف عام 1895م ببلدة \"أمرتسر\"، وشرع بطلبِ العلم فيها، وتتلمذ على علماءِ أسرته وبلدته، ثم رحل إلى دلهي وأخذ علوم عديدة أهمها التفسير والحديث عن العلامة المحدث الحافظ عبدالله الغازيفوري وغيره، ثم رجع إلى \"أمرتسر\" وقام فيها بالتدريس في المدرسة الغزنوية، ولعب دوراً كبيراً وبارزاً في الجمعيات السياسية ضد الاستعمار الإنجليزي.

انتقل إلى لاهور بعد انقسام الهند، وأسس [جمعية أهل الحديث المركزية] هناك، وعين رئيساً لها، وهو الذي قام بتأسيس [الجامعة السلفية] بمدينة فيصل آباد (لائلفور سابقاً) بباكستان.

 

كما كان للشيخ محمد داود الغزنوي مواقف مشرقة لنصرة دعوة التوحيد عن طريق [جمعية أهل الحديث] التي أسسها، وعن طريق مجلة [التوحيد] الأسبوعية التي كان يصدرها تحت إشرافه.

 

وكتابه القيم رد فيه على افتراءات ألصقها الأعداء بالملك عبد العزيز آل سعود وبأهلِ نجد في معتقداتهم، وبين الحق في ذلك، وقد اعتمد فيها على رسالتين أولها رسالة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب، التي كتبها بعد دخوله مكة المكرمة مع الجيش السعودي عام 1218هـ، والثانية للشيخ محمد بن عبدالوهاب، التي كتبها مبيناً ورداً إلى الشيخ عبدالله بن سحيم.

 

كما ذكر المؤلف في هذه الرسالة بعد ما أجمل ذكر أحوال الحجاز السيئة في عهد الشريف حسين- الإصلاحات التي قام بها الملك عبدالعزيز آل سعود في الحجاز، والعوائق التي واجهته في ذلك، وقد صرح المؤلف قائلاً: إن ما قام به الملك في الحجاز من الإصلاحات والتحسينات ليس لها نظير في الأدوار الماضية على الأقل، والتي لن ينساها المسلمون أبداً.

 

35- اسم الكتاب: رسالة في تأييد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

المؤلف: من علماء ضمد

المولد: اليمن ضمد

 

أخرج لنا الشيخ علي بن محمد أبو زيد الحازمي - حفظه الله تعالى - رسالة من مكتبة الشيخ ناصر بن علي القاصر الحازمي - رحمه الله - تعالى - والتي جمع فيها عدد من الرسائل، وكانت هذه الرسالة التي قيدت بـ(مجهول) لأنها لم تدون باسم صاحبها، ولو أن الشيخ علي تابع البحث لعله تحصل على مؤلفها الحقيقي، وتحصل على نسخ أخرى للرسالة، ولكن جزاه الله خيراً على تقديمها.

 

ومن خلال معرفة الشيخ علي بن محمد أبو زيد الحازمي لخواص لهجة أبناء ضمد، تبين له أن الرسالة لأحد علماء ضمد، كما أن الشيخ ناصر بن علي القاصر الحازمي - رحمه الله - تعالى - لن يحتفظ مع خواص الرسائل إلى لأحد يعرفه ويجله من طلبة العلم.

 

ومن خلال تصفحي للرسالة وجدت فيها أمور وهي:

 

- أن نسبتها لأحد علماء ضمد صحيحة لأن أهل ضمد أخبر بمفردات لهجتهم.

 

- أنه ظهر لي أن كاتب الرسالة كان صوفياً فهداه الله إلى العقيدة السلفية.. ويظهر هذا من خلال بعض المصطلحات التي ما زالت عالقة بجعبته من مصطلحات أهل التصوف، مثل قوله: (فإن لها معاني ربما يطلعون عليها أهل الله - تعالى -) وقد تعقبه المحقق بالبيان فقال: (هذا فيه ملحوظتان:

الأولى: أنه مشى في قوله [يطلعون أهل الله] على لغة \"أكلوني البراغيث\" وهي قليلة وغير مشهورة وإن كان قد ورد منها شيء في القرآن.

الثانية: في قوله [ربما يطلعون عليها أهل الله] كأنه يؤمن بالكشف الصوفي وهي بدعة وضلالة لا يجوز اعتقادها ولا الإيمان بها)

 

- أن المردود عليه صوفي وهو أدرى بهم، وأقارب له أو أقران، ويظهر هذا من خلال محاجته لهم بكتبهم في قوله:

(فهلا نظرتم في كتب الإمام الغزالي وقوت القلوب للشيخ أبي طالب المكي وأمثالها حيث ذموا …)

 

- وهذا يثبت بأن الرسالة ليست للشيخ ناصر بن علي القاصر الحازمي - رحمه الله - تعالى - لأن الشيخ من علماء اليمن السلفيين.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply