بسم الله الرحمن الرحيم
نعم لم لا تنال الشرف و الرفعة؟!
بل و العز في الدنيا.. و المكانة العالية في الجنة..
لِمَ لا تحرص على حفظ كتاب الله؟!!
لِمَ لا تسعى إلى إتقانه و ضبطه؟!!
لِمَ تتكاسل و تتقاعس عنه؟!
ألهذا الحد بلغ منك الكسل و الدعة إلى تركه و الزهد عنه؟!
الله أكبر.. ألم تحلم ولو يوماًُ في أن تكون من حملة هذا الكتاب العظيم؟!!
كم لك من الأجور.. وكم لك من الثواب.. بل وكم و كم من الحسنات تكسبها
بمجرد أن تحفظ هذا الكتاب الكريم
لعلي أذكر لك بعضاً من فضائله و شيئاً مما يُعطاه حامله..
أولاً : رفع الدرجات في الجنة:
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: (يقال لصاحب القرآن قرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)\"رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني\".
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران)\"متفق عليه\"
ثانياً: الفوز بالشفاعة:
فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال:سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)\"رواه مسلم\"
ثالثاً: القرب من الله:
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(إن لله أهلين من الناس). فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)\"رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني\"
رابعاً: الفوز برضى الله - تبارك و تعالى -:
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:(يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا ربِّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا ربِّ زده. فيلبس حُلة الكرامة. ثم يقول: يا ربِّ ارض عنه. فيرضى عنه. فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكلِّ آية حسنة)\"رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني\"
إذن
فسابق أخي.. واجتهد.. و خذ الأمر بعزيمة لا تقبل الركون و الدعة
وهيا فلتبدأ بصدق نية و إخلاص لله - عز وجل -..
وبعد هذه الكلمات اليسيرة..
اسأل نفسك.. لم لا أكون من حفاظ كتاب الله؟!!