أبيات من ( ثورة الأحرار )

5.8k
3 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

قَـد جَمَّـعَ الطّاغوتُ مِحـوَرَ شَـرَّهِ *** فَتَحالَفَ الأَشــرارُ تَحـتَ لِـوائِـهِ

حَربـاً عَلى الإسـلامِ بَعـدَ تَخَـبٌّـطٍ, *** في صَـدِّ صَحـوَتِهِ وفـي إِقصـائِـهِ

أَحقـادُ أَمريكـا كَحِـقـدِ عَبيـدِهـا *** وَالحِقـدُ يَفـضَـحُ نَفسَـهُ بِعِـوائِـهِ

وَتَزيـدُ أَسـلِحَةُ الدّمـارِ نُشـوزَهـا *** فَاسـتَوحَشَـت كَالغـولِ في غُلُوائِـهِ

لا يَعـبَـأُ الحُـرٌّ الكَريـمُ بِبَطشِـهـا *** فَعَـداءُ أَمـريكـا دَلـيـلُ نَقـائِــهِ

أَيُصَـنِّـفُ الإرهابَ مَن كانَ اسـمُـهُ *** -لَو يَصـدقِ التّصـنيفُ- مِن أَسـمائِهِ

سَـل عَنهُ أَمريكا وَفُحـشَ مُروقِـهـا *** كَالذّئـبِ في غـابٍ, بَغى بِظِبـائِــهِ

وَالغَـدرُ شِـيمَتُها وَصَنعَـةُ جَيشِـها *** وَتُنافِـسُ الشّـيطانَ فـي إِغـوائِـهِ

ما كانَـتِ اليـابـانُ أَوَّلَ وَصـمَـةٍ, *** سَـوداءَ فـي تاريخِهـا وَبَغـائِــهِ

كَالحَيَّـةِ الرّقطاءِ تَنـفُـثُ سُــمَّهـا *** فِـتنـامُ شــاهِدَةٌ عَـلـى إيـذائِـهِ

فَلتَسـأَلِ الأَحـرارَ عَـن إِجرامِـهـا *** وَلتَسـأَلِ التّاريـخَ عَـن أَنبـائِــهِ

وَالأَرضُ كُلٌّ الأَرضِ ضَجَّـت ثَـورَةً *** لَن يَحصُـدَ الطّاغوتُ غَيـرَ شَـقائِهِ

رُحماكِ يا أَرضَ الرّبـاطِ إِذا بَكَـى *** جيلٌ بِلا شَـمَمٍ, سِـوى شُـهَدائِـهِ

أَخَواتُنا..أُسـدُ العَرينِ شَـجاعَـةً *** وَلَنا القَصيـدُ بِمَدحِـهِ وَرثـائِــهِ

روحُ الشّـهادَةِ في فِلَسطينَ امتَطى *** سرجَ العُلا يَمشـي عَلى أَدمـائِـهِ

\"ياسـينُ\" يَشكو في السّماءِ سُكوتَنا *** عَن ذِلّـةِ المَـهزومِ وَاسـتِخذائِـهِ

وَنِداءُ رَنتيسـي لِنَبـضِ قلوبِنــا *** عَـلَـمٌ لِجيـلٍ, ثـائِـرٍ, وَفِـدائِــهِ

رُحماكَ يا وَطَـنَ الرّشـيدِ فَإِنّـنـا *** أَشــلاءُ أَحيـاءٍ, عَلـى أَشـلائِـهِ

رُحمـاكِ يا فَلّوجَـةَ الأَحـرارِ يـا *** هـامَ الشّـموخِ بِعِـزّهِ وَمَضـائِهِ

ما كانَ مِثلَكِ في الصّـمودِ ومِثلَنـا *** مُتَجَـنّبـاً حَربـاً عَـلـى أَعدائِـهِ

رُحمـاكِ ياشاشـانُ إِن فَتَـكَ العِـدا *** بِرجـالِ شَـعـبٍ, صامِـدٍ, وَنِسـائِهِ

نَرنـو إِلى قِمَـمِ الفِـداءِ بِشَـعبِكُم *** وَيُمَـزِّقُ التّثبـيطُ عَـهـدَ وَفائِـهِ

لا تَشـكُ لِلأَفَغـانِ خِسَّـةَ مُعـتَـدٍ, *** وَانظُـر إِلى مُتَشَـبِّـثٍ, بِقَـفائِـهِ

أو حاكِـمٍ, أَعطـى العَـدُوَّ زُمامَـهُ *** وَالهامُ قُـربَ الأَرضِ رَغـمَ خَوائِهِ

رُحمـاكَ يا صومالُ قَد عَزَّ النَّـدى *** وَالعُربُ ضاقوا بِالشّقـيـقِ وَدائِـهِ

مِـزَقٌ مِنَ الأَجسـادِ لَم نَأبَـه بِهـا *** وَتَعـامَـتِ الأَبصـارُ عَن بَؤَسـائِهِ

فَتَشَـبَّثَـت بِالأَرضِ تَحفُـرُ قَبرَهـا *** وَالمَـوتُ أَرحَمُ مِن رَحـى بَأسـائِهِ

رُحمـاكِ يا كُـلَّ البِقـاعِ تَحَـوّلَـت *** وَطَـنـاً يَجولُ الطّعنُ في أَحشـائِـهِ

وَمِـنَ الخَناجِـرِ ما يُديـنُ خِيـانَـةً *** وَخِـداعَ مَن واسـى بِزَيـفِ بُكائِـهِ

وَقُعودَ مَـن نَشَـرَ الخُنوعَ مُثَبِّطــاً *** وَمَنِ اسـتطابَ الوَحلَ عَبرَ خَنائِــهِ

فَليَقـبَـعِ الرّعـديـدُ فـي أَدرانِـهِ *** دَربُ الجِهـادِ مَضى بِطُهـرِ صَفائِـهِ

يا صـاحِِ ما قَـهَـرَ الطّغاةَ مُجاهِـدٌ *** إِلاّ بِقَـهـرِ الوَهـنِ في أَعضـائِـهِ

أَو شَـقَّ أَحـرارٌ دُروبَ جِهـادِهِـم *** بِبَـلاغَـةِ الأَقـلامِ عَـن أَعبـائِـهِ

أَنَرى الشّـهيـدَ مُناشِـداً أَحلامَنـا *** وَنَـرُدٌّ بِالإنشـادِ حَـولَ عَـنائِــهِ

إِنّــا نُكَـبِّـلُ بِالهَـوانِ كَلامَـنـا *** يَرتَـدٌّ كَالمَسـعورِ مِـن أَصـدائِـهِ

مَنـذا نُنـادي وَالشـعوبُ سَـبِيَّـةٌ *** وَيَسـومُها الطّـغيـانُ شَـرَّ بَلائِـهِ

فَكَأنَّـهُ امتَـلَـكَ البِـلادَ وَأَهـلَهـا *** لِيَسـوقَـهُـم كَعَبـيـدِهِ وَإِمـائِـهِ

وَإِذا رَأَيـتَ مَـذَلَّـةً فـي قِــمَّـةٍ, *** فَالقَزمُ لَم يَرفَـعـهُ طـولُ رِدائِــهِ

وَالكُـلٌّ مَمروضٌ بِـلَوثَـةِ حُكـمِـهِ *** وَالكُلٌّ كَالمَعـتـوهِ مِـن أَوبـائِــهِ

حَتّـى تَعَفَّـنَ كالعُروشِ فَسـادُهُـم *** فـي الحُكمِ يَشـغَلُهُم صَغـارُ بَقائِـهِ

مَن كانَ يَبني في السّـرابِ قُصورَهُ *** فَليَحصُـدِ الرّمضـاءَ في صَحرائِـهِ

وَشُـرورُ أَسـلِحَةِ الدّمارِ تَرَبَّصَـت *** بِمَـنِ اسـتَهانَ بِشَـعبِهِ وَوَقـائِـهِ

لَم يَبـنِ جَيشـاً للدّفـاعِ مُجَـهَّـزا *** أَو مَصنَعا يُغنـي عَنِ اسـتِجدائِـهِ

وَبَنى القُصورَ بِدَمعِ شَـعبٍ, صابِـرٍ, *** وَالسّـجنَ لِلأَحـرارِ مِن شُـرَفائِهِ

وَيُحارِبُ \"الإِرهابَ\" حَسـبَ أَوامِـرٍ, *** مِـن دَولَةِ الإِرهابِ، مَهـدِ بَلائِـهِ

لَـن تَحرِفَ التّاريـخَ أَقـدامُ الأُلى *** هُم نَكبَـةِ النّكَبـاتِ فـي أَرزائِـهِ

جَمعٌ مِـنَ الذلِّ الذّليـلِ فَلا تَـرى *** لِملوكِـهِ هـامـاً وَلا رُؤســائِهِ

لَم تَخشَ صُهيون الوَضيعةُ جَيشَهُم *** فَكَبيـرُهُم كَصَغيـرِهِم بِمـرائِـهِ

يَسـعَونَ أَفـراداً وَجَمعـاً خانِعـاً *** في خِدمَـةِ الشّيطانِ تَحتَ حِذائِـهِ

وَيُجَنّدونَ الجُنـدَ ضِـدَّ شُـعوبِهِم *** كَـي يَأمَنَ الطّاغوتُ رَغـمَ عدائِـهِ

أَعُروبَـةٌ صُهيـونُ تَمـلِكُ أَمرَهـا *** وَتَأَمـرَكَت في مُـدمِـنٍ, لِهَـرائِـهِ

أَم ذاكَ إِسـلامُ مَـن حَمَـلوا الهُدى *** في المَشـرِقَينِ تَرى سَنى لألائِــهِ

عُهرٌ..أَبى الأَحرارُ رَسـفَ قُيـودِهِ *** فَالعَـدلُ لِلإِنسـانِ حِصـنُ رَخائِـهِ

قَد شـادَهُ الإِسـلامُ صَرحاً شـامِخاً *** أَهدى إِلى الإنسـانِ سِـرَّ هَنـائِـهِ

فَادفَـع بِهِ وَيلاتِ طـاغـوتٍ, عَتـا *** هَيهـاتَ يَـردعُـهُ سِـوى إِفنائِـهِ

وَاستَنهَضَ الأَقصـى حَمِيَّـةَ أَهلِـهِ *** وَالنّخـوَةَ الشـمّـاءَ فـي أَبنائِـهِ

وَاسـتَنهَضَت بَغدادُ عَـزمَ رِجالِهـا *** وَدَمُ العِراقِ يَسـيـلُ فـي أَرجائِـهِ

فَسَـرى اللّهيبُ بِأَرضِنـا وَسَـمائِنا *** يُصـلي العَـدُوَّ بِصُبحِـهِ وَمَسـائِهِ

أَحيَـت فِلَسـطينَ انتِفاضَـةُ أَهلِهـا *** وَطَـوى العِراقُ جِراحَـهُ بِإبائِــهِ

وَإِذا البَسـالَةُ في الجِهـادِ تَجَسَّدَت *** لِتُعيـدَ لِلزّيتـونِ نـورَ رَوائِــهِ

وَتُعيـدَ ما بَيـنَ الفُـراتِ وَدَجلَـةٍ, *** فَخـرَ النّخيـلِ بِعِـزِّهِ وَبَهـائِـهِ

تُهدي إِلى الطّاغوتِ إِذ طَلَبَ الرّدى *** لَهَـباً تَسـاوى النّفطُ فيهِ بِمائِــهِ

لا يُرهِبُ الطّاغوتُ عَـزمَ مُجاهِـدٍ, *** أَو يُفلِـحُ الطّاغوتُ في إِغرائِــهِ

فَامضوا شَبابَ الجِيلِ في دَرب الفِدا *** كونوا لِهـذا الدّيـنِ أُسَّ بِنـائِـهِ

يَرعاكُـمُ الرّحمـنُ جُنـدَ تَحَـرٌّرٍ, *** مِن كُـلِّ طاغـوتٍ, وَجُنـدِ وَلائِهِ

وَاللهُ أَكبَرُ مِـن طَواغيـتِ الدّنـا *** مَلِكُ المُلـوكِ بِأَرضِـهِ وَسـمائِهِ


أضف تعليق