المنهج الخاص لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -


 
  • بسم الله الرحمن الرحيمبيانه لما يحتاجه الناس في العقيدة، وهو معرفة ما أراده الله ورسوله بألفاظ الكتاب والسنة.
  • بيانه لمعرفة ما قاله الناس في هذا الباب \" أي معرفة ما أراد الله ورسوله \" للنظر في المعاني الموافقة للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمعاني المخالفة.
  • مسائل العقيدة عنده \" تحتاج قبل الكلام في حكمها إلى حسن التصور لها \".
  • بيانه لوجوب إعطاء الأدلة الشرعية حقها ( أي معرفة الواقعة، وحسن التصور لها، ثم معرفة الأدلة الشرعية, ثم الحكم على المسألة ).
  • وجوب النظر فيما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - والاستدلال بأدلته، والعمل بموجبها.
  • بيانه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيَّن بالبراهين العقلية ما يتوقف السمع عليه ( كما أنه بيّن أن الرسل بينوا للناس العقليات التي يحتاجون إليها ).
  • بيّن فيما يتعلق بحكاية الخلاف: وجوب استيعاب الأقوال في ذلك المقامـ وينبه على الصحيحـ ويبطل الباطل.
  • تقعيده في الرد على الخصوم ( إذ هو ينطلق من الأصول والقواعد لبيان التناقض لجميع المخالفين ).
  • حكمه على أهل الكلام والنفاة أن أكثرهم قليل المعرفة بما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما جاء عن السلف.
  • من منهجه نقض أصول الفلسفة، وأهدافها العليا، ونقض الأصول الكلامية، ونقض أصول المنطق والنظريات الأخرى.
  • سلوكه المنهج الصحيح للمعرفة والاستدلال ومراتب الأدلة وهي ثلاثة.
  • بيانه لطرق العلم والمعرفة ومصادرها ( يطلق عليها أحياناً العلوم الإنسانية ) وهي ثلاثة: الحس، والاعتبار، والخبر أخذاً من قوله - تعالى-: (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ))، فليس هناك طريق رابع.
  • بيانه للطريق والدليل الشرعي ويعني بالدليل الشرعي: 1- ما أثبته الشرع ودل عليه، 2ـ ما أباحه وأذن فيه، فالذي أثبته الشرع هو دلالة الكتاب والسنة، والذي أباحه وأذن فيه هو دلالة العقل، وفي علمنا أنه لم يُسبقه إلى ذلك أحد والله أعلم.
  • بيانه تفصيل الأدلة الشرعية وهي دلالة الكتاب والسنة، والاعتصام بهما.
  • الاستدل بدليل الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وبيانه أن دليل الفطرة فيها من الاستعداد والقبول ما يكفي الحصول المقتضى من معرفة الله وعبادته.
  • الاستدلال بالأدلة العلمية النظرية، والتي تفيد العلم واليقين، وهو دلالة الآيات أي دلالة المخلوقات التي تدل على الخالق، وتوجب العلم به، وتفريقه بين الآيات وبين القياس.
  • استدلاله بالقياس الأولى أو القياس الجلي وقد ركز عليه شيخ الإسلام وبيّن دلالته على إثبات التوحيد، ونفي الصاحبة والولد عنه - سبحانه -، وعلى إثبات صفات الكمال لله - تعالى-، ونفيه لدلالة قياس الشمول أو التمثيل لهذا الأمر.
  • بيانه للميزان القرآني وهو من المناهج المهمة التي دعا إليها القرآن (( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان )) والمراد بالميزان القرآني هنا سواء فسر بالعدل، أو فسر بما يوزن به، وهما متلازمان، لكن حقيقته معرفة تماثل المتماثلات، ومعرفة اختلاف المختلفات، وهو يعتبر من القياس الصحيح ومن العدل الذي أمر الله به كما يقوله شيخ الإسلام في الرد على المنطقيين.
  • سلك في بيان العقيدة أسلوباً متميزاً يتمثل في: أنه أسلوب سهل ميسر يفهمه الجميعº المتعلم وغير المتعلم كما في كتابه العقيدة الواسطية، بعيداً عن إثارة المشكلات والشبهات.
  • من منهجه المتميز التركيز على أكبر المسائل وأهمها كتحقيقه لتوحيد الألوهية، وبيان أركان الإسلام، وأركان الإيمان، وغيرها من قضايا أصول الدين والمطالب الإلهية.
  • من منهجه المتميز أيضاً اهتمامه بقضايا يحتاج الناس إليها، ولا حصر لهذا المنهج، ومن أمثلة ذلك: بيانه لشروط قبول العمل من الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو يركز مثلاً على هذه القضية لأنه يعتبرها من منطلقات العقيدة الأساسية كما صنع ذلك في كتابه العبودية وغيره.
  • انتسابه إلى مذهب السلف لا إلى مذهب معين، وهذا ما صرح به في مواقف متعددة، فلم يدع أحداً إلى مذهب بعينه، ولا ذكره في كلامهº اللهم إلا ما اتفق عليه سلف الأمة.
  • تميز منهجه بالتركيز على بيان وسطية مذهب السلف، وغالباً ما يبني هذه الوسطية على وسطية أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بين الأمم.
  • إذا كان القول يستدعي ذكر القول الصحيح وأقول المخالفين فالمنهج عنده: ذكر القول أولاً، ثم ذكر أقوال المخالفين في ضمن ذلك، والهدف من هذا المنهج ترسيخ القول الصحيح عند القارئ ( وهذا من المناهج المتميزة ).
  • له منهج متميز أيضاً في مسألة الأسماء والصفاتº حيث يذكر قواعد معينة في وجوب الالتزام بها، فمن خالفها أو خالف واحدة منها نقص تحقيق هذه المسألة العظيمة كما صنع في التدمرية، وفي بيان تلبيس الجهمية وغيرها من كتبه.
  • في مجال صراعه مع المخالفين فإنه قد سلك منهجاً منفرداً في ذلك، ومن أبرزه كشف أسباب نشأة الفرق، والأسباب الداعية لضلالهم أو مخالفتهم، ومما يكمل هذا المنهج المعرفة التاريخية لنشأة الفرق، وتاريخها، والتسلسل التاريخي لظهورها، والمدن التي ظهرت فيها, ومعرفة أول البدع ظهوراً، وأكثرها أثراًº فيربط البدع اللاحقة بالسابقة، وهذا منهج من المؤكد أنه انفرد به، وحقق النصر في النهاية على المخالفين.
  • من منهجه: معرفته بأحوال الخصوم مذاهبهم وعقائدهم، وأدلتهم وكتبهم، وحتى خطبهم أو خطوطهمº حتى أنه قال: \"كل من خالفني في شيء مما كتبته فأنا أعلم بمذهبه منه\" ( انظر مجموع الفتاوى 3 / 163).
  • كشف بهرجة أهل الباطل ( حيث إنهم يلبسون على أتباعهم، ويتدرجون بهم في ذلك، حيث يبدؤونهم بالألفاظ المتشابهة، ثم يألفون بينها، ثم يعظمونها ويهولونها حتى تتشبع بها قلوب العامة والأتباع والرعاع، فقد كشف هذا المنهج ووصل إلى انطلاقة المخالفين وضلالهم ).
  • قد يكون من منهجه المتميز ثقته المطلقة بما عنده من الحق سواء كان ذلك في كتاباته، أو مناظرته، حتى أنه قال: \" قد أمهلت كل من خالفني في شيء ثلاث سنين, فإن جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة يخالف ما ذكرته فأنا أرجع عن ذلك \"( مجموع الفتاوى 3 / 169 ).
  • اعتماده في العقيدة على الكتاب والسنة، وتقديمها على غيرها، وهذه سمة بارزة في منهجه يشاهده القارئ في جميع ما كتبه.
  • تقريره: أن السلف أعلم وأسلم وأحكم من غيرهم، لذلك بحسب الرجوع إلى فهمهم في العقيدة لأنهم أعلم الناس بالكتاب والسنة.
  • من منهجه جواز استعمال المصطلحات الحديثة، والألفاظ المبتدعةº لمخاطبة أهل الاصطلاح باصطلاحهم، وأهل المخالفة بكلاماتهم إذا احُتيج إلى ذلك، وهو: ينحصر في مجال الرد والكشف والبيان، وليس في مجال التأصيل والتصنيف.
  • من منهجه إدراك تناقض أقول الخصوم، والعجيب من أمره: إدراكه لأدلة كل فريق أنها ترد على أدلة الفريق المقابل، ليبقى مذهب السلف هو الحق والعدل.
  • ومن عجيب منهجه أن جميع ما يحتج به المبطل من الأدلة الشرعية والعقلية إنما تدل على الحق لا تدل على قول المبطل، كمن يأخذ سيفاً يريد أن يعتدي على غيره فيأخذه غير القوي فيقتله به.
  • من منهجه في مجال الناظرة والمحاورة أن المناظرة تارة بين الحق والباطل، وتارة تكون بين القولين الباطلين لتبيين بطلانهما أو بطلان أحدهما، أو كون أحدهما أشد بطلاناً من الآخر، فإن هذا المنهج ينتفع به كثيراً في أقوال أهل الكلام والفلسفة ليتوصل بعد ذلك إلى نتيجة معينة ملخصها هو انقطاع حجة المخالف، وتعزيز قول المحق، وذلك يتمثل في: أن من منهجه إنصافه للخصوم، والاعتراف بما عندهم من الحق، وهذا في جميع ما كتبه، وفي جميع ما قرره، وعلى جميع من تعامل معه من المخالفين على اختلاف مستوياتهم ومعتقداتهم، وعلى اختلاف نوع مخالفتهم.
  • من الملاحظ من منهجه أن ردوده قوية صارمة حين معارضة الكتاب والسنة، أو معارضة كلام سلف الأمة، أو حين تأويل النصوص الصريحة بالتأويلات الفاسدة، فإذا ما وجه مثل ذلك اشتدت غيرته، وقوي رده.
  • من منهجه وجوب العدل والإنصاف مع الآخرين ( ومع النفس أيضاً )، فلا تحمله قربى ولا قرب ولا مودة على كتمان شيء من الحق.
  • قد ينبه إلى شي من الحق في كلام المبتدعة وأهل الكلام ليتوصل بعد ذلك إلى بداية الضلال من أين جاء, حيث أن الأغلب أن يكون الضلال جاء من جهة أنهم نفوا ما زاد عليها من الحق مما يثبته أهل السنة، أو أنها قصرت هممهم عن الوصول إلى الحق بعدما قاربوه.
  • حين يبين تناقض الخصوم يبين أن ما أوقعهم في التناقض والمخالفة أوقعتهم في عقائد فاسدة هي: قواعدهم الفاسدة المنطقية.
  • من منهجه في تكوين المنتسبين إلى أصول الدين أن يبين أنهم على درجات, فليسوا في المخالفة سواء، ولربما كانت مخالفة بعضهم لا تؤثر, وربما تكون مخالفة بعضهم في أصول عظيمة قد تستوجب كفره أو تبديعه.
  • من منهجه الواضح أيضاً أنه لا يبرأ أحداً من الخطأ سواء كان من أهل السنة، أو من غيرهم، وسواء كان منتسباً للمذاهب أم لا.
  • من منهجه البارز أيضاً تفريقه بين الأشخاص والأقوال, فإذا كان في مقام الرد على مقالة فاسدة فإنه يتجه إلى تلك المقالة، وينقضها بقوة وبلا هوادة، ويبين زيفها وبطلانها, أما إذا اتجه إلى الشخص فيختلف حاله في الحكم بناءً على أحوال الشخص وحسناته وفضائله، وربما أن هناك اعتبارات أخرى تشفع لهذا الإنسان كأن يكون قد تاب ورجع، أو تكون له حسنات كثيرة غيرها.
  • من منهجه في الردود أيضاً فيما يتعلق بحكمه على الأشخاص: أنه ينظر إلى أحوال الشخص نظرة متكاملة يظهر فيها الموازنة بين حسناته وسيئاته، وهو يشنع على الذين يلغون الموازنه بين ما للإنسان وما عليه, ولو سُلِكَ هذا المنهج في زماننا لكان خيراً كثيراً.
  • من منهجه الثابت: أنه يقرن بين الأمور العلمية بالأمور العملية حيناً على الطوائف وعموم المخالفين, فهو إلى جانب بيانه فيما يتعلق بالأمور العلمية والاعتقادية يهتم بالناحية الأخلاقية والسلوكية للطوائف، فيجمع في الحكم بين الأمرين.
  • من منهجه: أنه لا يرى مفاتحه العّوام وامتحانهم بكثير من المسائل الفرعية والأمور الاعتقادية التي لا تحتملها عقولهم، ويرى أن ذلك لا يخدم الحق لا من قريب ولا من بعيد.
  • من منهجه الواضح التدريج في المسائل العلمية والعملية بحسب ما يقتضيه المقام، وبقدر ما يستوعبه العقل حتى يحصل المقصود، فإن الحال والشأن إذا أُلغي التدرج أوقع نتيجة عكسية تُذهب المقصود.
  • من منهجه أن من الأقوال الفاسدة والباطلة ما يكون بطلانه واضح فلا حاجة إلى نقضه أو الرد عليه، فقد يكون السكوت هو الرد، وقد يكون التغافل عن الرد هو الرد، فإن من الردود بما يكون في تصور المسألة وإدراكها ما يكون كافياًً للرد عليها.
  • ومن المنهج المهم الذي يحتاج إليه كل مسلم أنه لا بد من هدم الباطل الذي عند الشخص أولاً ثم إعطائه الحق ثانياً.
  • من المنهج المهم: أن يكون جواب الشبهة قوياً حتى تنقض الشبهة, فإنه إذا كان الرد ضعيفاً فأي فائدة من ذلك، بل يبقى مدخلاً لأهل الباطل في التزامهم بالباطل، وبعدهم عن الحق, ومن المهم في هذا المنهج أن يسعى الإنسان إلى رد محكم قوي يضمن فيه نقض الشبهة، وإسكات الخصم، وهو يعيب على الذين يتولون الردود بأسلوب ضعيف.
  • من منهجه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما إذا وجد الأمر بالمعروف ترك معروفاً أكبر، أو وجد النهي عن المكنر منكر أكبر ( مسألة المصالح والمفاسد إذا تعارضت )، فإن هذا منهج عام في حياته العلمية والدعوية, فينظر في المعارض، فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأموراً به، بل يكون محرماً.
  • إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروف ومنكر بحيث لا يفرقون بينهماº بل إما أن يفعلوها جميعاً أو يتركوها جميعاًº لم يجز أن يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر, بل ينظر: فإن كان المعروف أكثر أمر به، وإن استلزم ما دونه من المنكر, ولم ينه عن منكر يستلزم تقوية معروف أعظم منهº فيكون النهي من الصد عن سبيل الله والإفساد في الأرض.
  • لا يطلب رضا الناس، ويعلل بأن رضا المخلوقين غير ممكن لأننا مأمورون أن نتحرى رضا الله، ولا نخاف إلا من الله.
  • أمر بالاجتماع وعدم الفرقة، وبيانه أن ما يقع من خلاف بين السلف إنما هو تنوع لا خلاف تضاد.
  • من منهجه المتبع بيانه أن البدعة مقرونة بالفرقة, وأن السنة مقرونة بالجماعة.
  • دائماً كان يضرب الأمثال لتوضيح المراد.
  • الأمانة العلمية ( منهجيته في العدل والإنصاف ) شهد له بذلك أعداؤه الذين لا يرضون سلفيته.
  • من منهجه الذي طبقه أن أهل السنة هم أهل العدل والرحمة، فيعدلون على من خرج عن أهل السنة, وهم يحبون الخلق ويرحمونهم، ويحبون الخير والتسهيل له دون الشطط عليهم، أو الإزراء بهم.
  • من منهجه أنه كان يعطي كل ذي حق حقه، ويرجع في كل فن إلى أهله، فيعرف فضل الجميع.
  • من منهجه أنه تنبه إلى أن عامة ما يؤتى الناس: إما تفريط في الحق وأدلته، أو دخول الباطل وولع فيه, وينبه أيضاً على أن الحجج القوية لا تقابل بالجحد والمعاندة, بل يجب قول الصدق والتزام العدل ( وهذا في عامة العقلاء وأهل الإسلام أحق بذلك من غيرهم ).
  • في مجال الرد يجب نقل الأقوال بألفاظها, وذكر جميع ما يقوله الخصم من ألفاظ بأعيانها ( دون التشهي، واتباع الهوى ).
  • من منهجه اعتماد النقل الصحيح للأقوال فقط ( أي الدقة في نسبة الأقوال إلى أصحابها ) لمعرفة حقيقة أقوال الناس: إنما تتم بنقل ألفاظهم، والهدف منه من أجل تمييزهم وتقييمهم، ومعرفة مدى صدقهم من كذبهم.
  • من منهجه إدراكه وإحاطته بأقوال الناس، فهو غالباً ما يصحح الأقوال التي تنسب إما خطاً أو تجاوزاً أو غير ذلك.
  • من منهجه أيضاً الحكم على النص المنقول، فيبين أنه إما محرف، أو خطأ، أو تقّول.
  • مع طول نفسه في تقصي الأقوال إلا أنه كان دائم الاعتذار وبأعذار تحمل التواضع.
  • كان - رحمه الله - من المحققين، فهو يرجع إلى أكثر من نسخة، ويقارن بين النُسخ ويعرف الخطوط.
  • مقارنته بين النقل والأصل، وإدراكه الفرق بينهما.
  • يتميز منهج شيخ الإسلام بأن جميع مؤلفاته كلها سائرة على منهج واحد, وهذا قلما يوجد في غيره، فالإنسان يحتار أي كتبه ألف أولاً ( ليس هناك مراحل متعددة في منهجه كما حدث لغيره )، وإنما هو منهج وطريق واحد.
  • من الملامح البارزة في منهجه أنه أطال النفس في مناقشة الخصوم من أهل الكلام والفلسفة حتى يوجد صعوبة بالغة في ملاحقة الأفكار التي يناقشها, وهو دائماً يبرر لهذا العمل أنه لا يمكن قطع دابر الشبهة إلا بملاحقة أصولها، واجتثاثها من أساسها.
  • كان يقول عن أهل الضلال أنهم كثروا وانتشروا, وفي نفس الوقت عظموا ورفعت مكانتهم حتى وصلوا إلى مخاصمة أهل السنة, فامتطى صهوة جواده، وهب للدفاع عن دين الله، وكشف هؤلاء الأدعياء.
  • كان يبرر لجهوده ووجوب جهاده لأنه يجب على كل من يقدر على دفع الشبهة والأباطيل، وعلى قطع الحجج والأباطيلº أن يذب عن الملة الحنيفية والسنة الصحيحة الجليلة.
  • من لفتاته العظيمة أنه يقول: ( كل من كان بفساد الباطل أعرف كان بصحة الحق أعرف، وإلى القبول أقرب، بخلاف من لم يكن كذلك ) قلت: ومن لفتاتة العظيمة قوله: ( وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيماً، وبقدره أعرف إذا هدى إليه ).
  • وبقي مسألة مهمة أحب أن أضيفها هي: أن شيخ الإسلام كان دائماً يؤلف من حفظه، وقد أشار إلى ذلك الشيخ الألباني - رحمه الله -.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply