بسم الله الرحمن الرحيم
تـلفـت يميناً، تلفـت شـمالاً *** أتبـصـر أكثـر منـك ضـلالا
أتبصر في الأرض أكثر لؤمـاً *** وأبلغ حـقداً، وأشـقى خصـالا
أقلبك صخر!؟ فـيا رب صخر *** تـفـجـر مـاءً زكـيـاً زلالا
أقلـبك لؤم !؟ فـيا رب قـلب *** تســامى على لـؤمه وتعـالى
وأنت كما أنـت، تأبى التغيـر *** إلا إلـى الشـر، تأبى انتـقـالا
أتذبـح شعبـك سـرّاً وجهـراً *** وتمضـي تجر الذيـول اختـيالا
وتحـسـب نهب البلاد مباحـاً *** وتحسـب فعـل القبيـح كمـالا
وتحـسب قتل الدعاة كفـاحـاً *** وتحسب سَـجنَ الهـداة نضـالا
ولا عـار يا أيها الشهم مهمـا *** تهتـّك مـثـلك نـذل وغالـى
فشرعك هذا الـدنيء الوخيـم *** يحـل عـن العـاقليـن العقـالا
ويجعل كل حـلال حـرامـا *** ويـجـعـل كل حـرام حـلالا
ويا أيها الشهم مهما تجاهـلت *** إن لكـل الأمــــور مــآلا
إذا كـان يوم القصاص ندمت *** ولا صفح، فالصفح أضحى محالا