الشهيد إبراهيم مقادمة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
إلى (خبيب) العصر الذي تمزّق جسمه إربا كأشلاء خبيب بن عدي - رضي الله عنه -،

وذلك في ذات الإله وان يشأ يبارك على أوصال شلو ممزّع

إلى الذي رفع شعار (لا بد من الرد على تضحيات الجهاد بمزيد من الجهاد) كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في معركة حمراء الأسد

إلى من قضى شطر عمره متنقلا بين سجون الاحتلال في (نفحة) و(المجدل) وبين سجون السلطة في (تل الهوى) فما زاد إلا تصميما على مواصلة الكفاح

إلى روح الشهيد البطل الدكتور القائد إبراهيم مقادمة ورفاقه الشهداء الأبرار

إلى الشعب العراقي الأبي الذي يدافع عن دينه وعرضه وأرضه في وجه الغزاة المجرمين أهدي هذه الأبيات:

 

أشـرق عـلـى دنـيـا الوجود منارا  ***  وامـسـح بـزنـد الأكـرمين العارا

 

وامـلأ ثـرى الأرض الـحبيبة بالدما  ***  يـجـري (بـغـزة) دافـقـا فـوّارا

 

واتـرك لـطـلاّب الـمناصب لهوهم  ***  يـتـخـيّـرون رئـاسـة (لوزارا)

 

فـي كـل شـلـو مـن رفـاتك آية  ***  هـزّت عـلـى رأس الرجال الغارا

 

فـاصـعـد بـأجنحة النضال مرفرفا  ***  نـسـرا يـجـوب القفر والأمصارا

 

واصـعـد لـجـنـات الـنعيم محلّقا  ***  واتـرك لأولاد الـسـفـاح الـنارا

 

يـا ابـن (الـمـقـادمة) الذين تقدموا  ***  نـحـو الـشـهـادة صـبية وكبارا

 

يـا ابـن (الـمـقـادمة) الذين تقدموا  ***  الأبــطـال والأحـرار والـثـوارا

 

وابـن الـمـقـاومـة التي قد زلزلت  ***  عـرش الـطـغـاة وهـدّمت أوكارا

 

وابـن الـمـقـاومـة التي قد أقسمت  ***  أن تـأخـذن بـكـلّ شـلـو ثـارا

 

سـر فـي طـريق المجد واترك للعدا  ***   (الـقـسّـام) و(الـبـنّـاء) و(البتارا)

 

بـارك الـه الـعـرش أشـلاء سعت  ***  شـوقـا لـعـرشـك مـأمنا وجوارا

 

أشـلاء (إبـراهـيـم) هـا قد بعثرت  ***  مــزقـا تـلـوح ونـبـع دمّ فـارا

 

سـتـظـلّ تـنـجب للكتائب أسدها  ***  جـيـشـا يـهـزّ وجـحفلا جرّارا

 

سـتـظـل تـنـبـت بالنجيع قنابلا  ***  بـشـريـة تـسـتـأصـل الـكفارا

 

سـر نـحـو عـرش الله جـل جلاله  ***  وانـشـد بـظـل الـعرش ثم قرارا

 

سـر فـي طـريـق الحق فذّا شامخا  ***  ودع الـذيـن تـعـبّـدوا (الـدولارا)

 

واتـرك لـهـم (بـتـرولهم) وعباءة  ***  قـد سـربـلـت فـوق السواد القارا

 

سـتـظـل فـي الـتـاريخ أية عزّة  ***  تـبـنـي الرجال وتنجب الأحرارا

 

اتـركـ (لأمـريـكا) العبيد تسوسهم  ***  أذنـاب ذل فـي الـرغـام تـوارى

 

واعـجـب لأشـبـاه الـرجال بخسة  ***  يـتـآمـرون عـلى العراق جهارا

 

يـتـلـمّـظـون لـسحق شعب آمن  ***  لا يـتـقـون الـواحـد الـقـهارا

 

فـارمـوا بـأطـنـان الـقنابل فوقنا  ***  ولـتـجـعـلـوا كـل الـبلاد تبارا

 

فـالـمـوت أهـون قـسـوة وفجيعة  ***  مـن أن نـرى فـي أرضـنا الكفارا

 

إنّ الـتـآمـر بـالـعـراق خـيانة  ***  كـبـرى تـلـطّـخ صاحبيها العارا

 

سـيـظـل دجلة والفرات على المدى  ***  رمـز الـصـمـود الـفذّ أنّى سارا

 

شـعـب (الـعـراق) شموخه كنخيله  ***  عـالـي الـنـجـاد يـطاول الأقمارا

 

إن مـسّـه الـدّخـلاء يـوما بالأذى  ***  سـتـسـيـل فـيـه دمـاؤهم أنهارا

 

أسـرج خـيـولـك لـلنّزال وللوغى  ***  وارفـع بـعـزم سـيـفـك البتّارا

 

حـضّـر لأعـداء الـحـياة نعوشهم  ***  حـضّـر لـحـفـر قبورهم حفّارا

 

ادفـن رؤوس الـكفر في جوف الثرى  ***  وأحـل رفـاتـهـم رمـال صحارى

 

ولـيـشـهـد الـتـاريخ أنّا أمّة  ***  لا تـرتـضـي الـدّخلاء والأشرارا

 

أشـرق عـلـى دنـيـا الوجود منارا  ***  وامـسـح بـزنـد الأكـرمين العارا

 

واعـبـر عـلـى كـل القلوب بلحية  ***  سـنـيّـة شـعّـت سـنـا ووقـارا

 

وبـنـور عـيـنـك كالصقور محلقا  ***  قـد جـال فـي الأفـق البعيد وطارا

 

وجـبـيـن عـزّ مـا انحنى أبدا إلى  ***  غـيـر الإلـه مـحـبـة…إكـبارا

 

فـأبـوك مـعـروف الشهامة والتقى  ***  ربّـاك شـهـمـا فـارسـا مـغوارا

 

ورضـعـت مـن ثدي الأمومة سائغا  ***  لـبـن الـطـهـارة دافـقـا مدرارا

 

حـتـى غـدوت أبـا الرجال صلابة  ***  ومــلأت (غـزة) عـزة وفـخـارا

 

مـتـنـقلا ما بين (نفحة) و(الهوى)  ***  شـدّوا عـلـيـك مـعـاقـلا وإسارا

 

فـقضيت عمرك في السجون مصابرا  ***  وبـقـيـت نـجـما بالرضى سيّارا

 

وخـرجـت مـن سجن الطغاة مسربلا  ***  بـالـعـزم يـجـري دافـقـا هدّارا

 

فـالـسـجن في عرف الأشاوس خلوة  ***  قـد ضـمّـخـت سـاعـاتها أذكارا

 

والـسـجـن مـدرسة الرجال تزيدهم  ***  مـن عـهـد (يوسف) عزة ووقارا

 

نـم فـي جـوار الله وانـعم بالرضا  ***  نـعـم الـشـهـادة مـوئـلا وقرارا

 

(أردنّ) أرض الـحشد والشرف الذي  ***  جمع (المثنى)…(جعفرا)…و(ضرارا)

 

ضـبـح الخيول بأرض مؤتة لم يزل  ***  يـسـمـعـه من قصد (المزار) فزارا

 

أيـحـل فـي ديـن الإلـه وشـرعه  ***  أن يـسـتـبـيح الكافرون الدارا؟!

 

أردن و(الـيـرمـوك) تـاج فخارها  ***  و(ابـن الـولـيـد) بأرضها كم سارا

 

سـتـظـلّ رمـزا لـلـبطولة والفدا   ***  وتـظـلّ تـنـجـب للدّنا الأحرارا

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply