فلوجة العز ..

3.8k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...

فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفـرجُ *** والفجرُ من حندّسِ الظلمـاءِ ينبلجُ

للهِ كم فيكِ من ثغـرٍ, تُفَردِسُـهُ *** حوريّةٌ شعَّ منـها النـورُ والأرجُ!!

في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويـةٌ *** يطيبُ في ظلّـها التكبيرُ والرَّهَـجُ

الله أكبـرُ يا فلوجـةً وقفـت *** في حقبةِ الـذٌّلِ تستعلي و تنتـهجُ

ما ضـرّها في مقام العـزِّ مُنقَلبٌ *** والحسنيانِ لها في أُفقِهـا سُـرُجُ..

عزّ النصـيرُ.. وللأحـزابِ زمجرةٌ *** والله ينقضُ ما حاكـوا وما نسجوا

سليبةٌ قد أحاطّ الظالمـون بهــا *** حلفُ الخيانةِ.. للصلبانِ قد خرجوا

سبيّـةٌ.. في سبيـل الله ما شهدت *** يذودُ عن صدقِهـا البرهانُ والحُجَجُ

تستصرخُ الدينَ والدنيـا وكلَّ أبٍ, *** فمـا استفـاق لها عرقٌ ولا وشَجُ

كأنمـا الأمةُ الغفلـى مخـدّرةٌ... *** لم يبق من عـزِّها أمـتٌ ولا عِوَجُ

تناهشتـها سباعُ الأرضِ فانطرحت *** وليس في صدرِها قلـبٌ ولا وَدَجُ

متـى تثـورُ لأعراضٍ, مدنّســةٍ, *** والعـلجُ يجتاحُ محمـاها و يختلجُ؟!

لكن إذا أذن الباري بنهضتـِها.. *** قامت، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ

سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا *** هلكى، وما قصةُ الناجين كيف نجوا؟!

سلوا المعاجم عن \'حريّةٍ,\' أسَرَت *** يرسي دعائما الغوغـاءُ والهمـجُ!!

تبّا.. فمـا قَدِمـوا إلا لمهـلكةٍ, *** والموتُ ذو لجُجٍ, من فوقها لُجَجُ!!

والعلقـميٌّ وراء العلـجِ مُدَّرعُ *** والنار تضرمُ، والأحـقادُ تعتلجُ!!

ربيبُ غـدرٍ, على عينٍ, مُصَهينَِـةٍ, *** مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ

عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُـلقٌ.. *** إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ

أشيمطُ الوجـهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ *** من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ

فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. *** بالصبرِ تُستعذبُ الغَدوَاتُ والدٌّلَجُ

تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فمــا *** لمبتلىً عن دعـاءِ اللهِ مُنـعرجُ...

من لا يُردٌّ على الأعقـابِ سائلُهُ *** ولا تُسَـكٌّ على أبوابهِ الرٌّتُـجُ

ثقي بمن يكشـف البلوى، ففي يدهِ *** زندُ السلاحِ.. وسرٌّ النَّصرِ.. والمُهَجُ

سبحان من دارت الدنيـا بحكمتهِ *** لولاهُ ما قطعوا بحـرا ولا درجوا

يارب نصراً كبدرٍ, في جلالتـها.. *** أو خندقِ المجدِ إذ ضاقت بهم فُجَجُ

ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني *** والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ!!

ما لي سوى الله في كيدٍ, وفي فتنٍ, *** وهل لها دون فضل الله مُنفَرَجُ!!

ما لي سوى الله في أعـداء ملّتهِ *** وفتكِ أسلحةٍ, تهـوي وتختلـجُ!!

ما لي سوى الله في دورٍ, مهدَّمـةٍ, *** ومسجدٍ, لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِـجُ!!

ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملـةٍ, *** وكَربِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا

فلّوجة العزِّ يا آمـالَ أمّتِنــا *** لعلنـا بفتـوح الله نبتَهِـجُ...

وللنفاقِ ارتكاسٌ لا قيــامَ لهُ *** وفوق أرضكِ رأسُ الكفرِ ينفلجُ

فليشهد الدهرُ والتأريخُ أنَّ لهـا *** في سلّم المجدِ إسـراءٌ و مُعتَرَجُ

عليك منّي سلامٌ طـاهرٌ عَبِـقٌ *** ما سبّحَ الخلقُ مولاهـم وما لهجوا

فلوجتي.. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ, *** لكن علينا وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ!!


أضف تعليق