تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...
فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفـرجُ *** والفجرُ من حندّسِ الظلمـاءِ ينبلجُ
للهِ كم فيكِ من ثغـرٍ, تُفَردِسُـهُ *** حوريّةٌ شعَّ منـها النـورُ والأرجُ!!
في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويـةٌ *** يطيبُ في ظلّـها التكبيرُ والرَّهَـجُ
الله أكبـرُ يا فلوجـةً وقفـت *** في حقبةِ الـذٌّلِ تستعلي و تنتـهجُ
ما ضـرّها في مقام العـزِّ مُنقَلبٌ *** والحسنيانِ لها في أُفقِهـا سُـرُجُ..
عزّ النصـيرُ.. وللأحـزابِ زمجرةٌ *** والله ينقضُ ما حاكـوا وما نسجوا
سليبةٌ قد أحاطّ الظالمـون بهــا *** حلفُ الخيانةِ.. للصلبانِ قد خرجوا
سبيّـةٌ.. في سبيـل الله ما شهدت *** يذودُ عن صدقِهـا البرهانُ والحُجَجُ
تستصرخُ الدينَ والدنيـا وكلَّ أبٍ, *** فمـا استفـاق لها عرقٌ ولا وشَجُ
كأنمـا الأمةُ الغفلـى مخـدّرةٌ... *** لم يبق من عـزِّها أمـتٌ ولا عِوَجُ
تناهشتـها سباعُ الأرضِ فانطرحت *** وليس في صدرِها قلـبٌ ولا وَدَجُ
متـى تثـورُ لأعراضٍ, مدنّســةٍ, *** والعـلجُ يجتاحُ محمـاها و يختلجُ؟!
لكن إذا أذن الباري بنهضتـِها.. *** قامت، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ
سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا *** هلكى، وما قصةُ الناجين كيف نجوا؟!
سلوا المعاجم عن \'حريّةٍ,\' أسَرَت *** يرسي دعائما الغوغـاءُ والهمـجُ!!
تبّا.. فمـا قَدِمـوا إلا لمهـلكةٍ, *** والموتُ ذو لجُجٍ, من فوقها لُجَجُ!!
والعلقـميٌّ وراء العلـجِ مُدَّرعُ *** والنار تضرمُ، والأحـقادُ تعتلجُ!!
ربيبُ غـدرٍ, على عينٍ, مُصَهينَِـةٍ, *** مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ
عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُـلقٌ.. *** إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ
أشيمطُ الوجـهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ *** من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ
فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. *** بالصبرِ تُستعذبُ الغَدوَاتُ والدٌّلَجُ
تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فمــا *** لمبتلىً عن دعـاءِ اللهِ مُنـعرجُ...
من لا يُردٌّ على الأعقـابِ سائلُهُ *** ولا تُسَـكٌّ على أبوابهِ الرٌّتُـجُ
ثقي بمن يكشـف البلوى، ففي يدهِ *** زندُ السلاحِ.. وسرٌّ النَّصرِ.. والمُهَجُ
سبحان من دارت الدنيـا بحكمتهِ *** لولاهُ ما قطعوا بحـرا ولا درجوا
يارب نصراً كبدرٍ, في جلالتـها.. *** أو خندقِ المجدِ إذ ضاقت بهم فُجَجُ
ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني *** والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ!!
ما لي سوى الله في كيدٍ, وفي فتنٍ, *** وهل لها دون فضل الله مُنفَرَجُ!!
ما لي سوى الله في أعـداء ملّتهِ *** وفتكِ أسلحةٍ, تهـوي وتختلـجُ!!
ما لي سوى الله في دورٍ, مهدَّمـةٍ, *** ومسجدٍ, لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِـجُ!!
ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملـةٍ, *** وكَربِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا
فلّوجة العزِّ يا آمـالَ أمّتِنــا *** لعلنـا بفتـوح الله نبتَهِـجُ...
وللنفاقِ ارتكاسٌ لا قيــامَ لهُ *** وفوق أرضكِ رأسُ الكفرِ ينفلجُ
فليشهد الدهرُ والتأريخُ أنَّ لهـا *** في سلّم المجدِ إسـراءٌ و مُعتَرَجُ
عليك منّي سلامٌ طـاهرٌ عَبِـقٌ *** ما سبّحَ الخلقُ مولاهـم وما لهجوا
فلوجتي.. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ, *** لكن علينا وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد