بسم الله الرحمن الرحيم
لم أسمع غير أنين الخطوة تتلوها الخطوة
وصرير الليل يدوي في الأذنين
وبكاؤك ينبت في جوفي
ويردد قولك:
\" لو كان..قتلته! \"
وتسيل الدمعة فوق الخدين
***
آه يا سيد قلبي
آه ما أعجز صبري
وأنا مازلت أشاهد خوفي يجتاح الجنبات
يتحالف مع فقري ودموعي
والسيف بكفي مكسور في وجه أزيز الطلقات
***
ناداني..
(من أنت لترفع صوتك؟!
ولماذا تقحم نفسك في الأهوال؟!
هون من غضبك..
عجزت من دوني الأبطال!)
***
راحت تتململ في صدري الكلمات
\"لو كنت.. قتلتك!! \"
أدركت بأن السيف سلاح الضعفِ
وأن الدمع سلاح الخوفِ
وأن كلامي محض موات!
***
وانبجست من روحي شعلة نار
ناديتك يا سيد روحي
ناديتك ليلَ نهار
كم أحتاج إلى بارودٍ,
كي أنسف هذا الخوفَº
وهذا الفقرَº
وأنسف نفسيº
كي تتخلص من هذا العار
***
ورأيتك سيد روحي
تأتيني..
هل جئت تواسيني؟!
ناشدتك ألا تمسح من صدري
أثر النار!
شاهدتك تجمعني بين ضلوعك
ويمينك تمسح فوق القلبِº
تهز يميني
وأقبل عينيك وأبكي
ويقينك يجتاح يقيني:
***
(لو كان الفقر يزول لزال
لكن الفقر يُزال!!
ما كان.. سوى شرٍ,
والشر رجال!!
ما عجزت عنه الأبطال!
يهزمنا اليومº فنهزمه
والحرب سجال!).