ليلة فـي المخيم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

يسألُ الطفــلُ والديــــهِ

 

وللصـوتِ نحـيــبٌ :

 

(أها هنا مأوانـا؟!)

 

ألنا وحدنا التفرقُ والضيـاعُ

 

وهذي الحيـاةُ حقٌّ سوانا!

 

ولنا وحدنا التملقُ والخـداعُ

 

وظلمٌ مقيتٌ. .يجوبُ سمانــا؟!

 

لم نزاحم بين الطغاةِ على الملكِ

 

ولـم نطلب الفـدا..لدمانـا؟!

 

مِـن دمانا نروّي الزمانَ. . ولكـن

 

(هل سيروي دم الشـقاءِ. . الزمانا؟!)

 

* * *

 

أنــا متعـبٌ يـا أبي

 

وسـلِ الريـحَ. .

 

سلهــا. .

 

تُجــبكَ عـن إعيـائي

 

وأنــا الخـريـفُ. .

 

في اضطـرابِ الأعاصيرِ

 

بــدنيـايَ. . . .

 

باقتـرابِ شــتائــي

 

هـدَّنــي الحــزنُ

 

فانكببــتُ علـى الأرض ِ

 

وحيــداً. . محلِّقــاً بدعـائي

 

كيـفَ أحيــا يــاأبـــي

 

أدركنــي المــــوتُ. . .

 

ودبَّ الظلامُ فـــي أنحائي.

 

* * * *

 

أنــا يا صغيـري متعبٌ

 

متعــبٌ مثلــكَ. . .

 

فـي ظلمةٍ,. . وطولِ اختفاء ِ

 

وبقلبـي ما بقلبــكَ. .

 

من عصفِ رياح ٍ, شديدة ٍ,

 

واستيـاء ِ

 

نلتقـي فــــي الجنان ِ

 

فـي الطهــرِ. .

 

فــي الرحمـاتِ تتـــرى

 

بظـلِّ اللواء ِ

 

وانطفـاءِ الأحـلامِ

 

فــي النظرة الأولى

 

بيـومِ التـنـادي بالأسماء ِ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply