اللقطة: مذيعة متبرجّة، منثورة الشعر، ملطّخة الوجه، تلقي الأخبار وتتبسم على المآسي..
بدت وفي وجهها أذواق باريسِ *** وما درت أنها في كفّ إبليس
جاءت إلينا بلا قلب ٍ, ولا كبد ٍ, *** كمومياءات منفيس ورمسيسِ
بدت.. وما خبرٌ إلاّ تنكّبُها *** شرع الكتاب وأعراف النواميس ِ
تغري وتذكي أحاسيس الرجال على *** خريطة الضيم.. رعناءَ الأحاسيس ِ
تزجي ابتسامتها الغفلى على صورٍ, *** من الجراح وآهاتِ المحابيس ِ
وتنشر الشعر الليلي في غنج ٍ, *** على دُجى ليلنا.. ليل المفاليس ِ
وخلف مكياجها قبحٌ ومعصية ٌ *** كواقع الغرب من خلف الكواليس ِ
اقرأ على وجهها الموتور ملحمة ً *** من حومة الفكر أو نسج الجواسيس ِ
تغازل العالم المُُضنى بأقنعةٍ, *** وتعتلي صيدها خلف المتاريس ِ
وتمضغ الخبر الغربيّ عن وطني *** من حاقدٍ, وابن حاخام ٍ, وقسّيس ِ
وتزدهي تحت أصباغ وبودرةٍ, *** تلوع منهن أكبادُ الخنافيس ِ
كأنها جلد حرباءٍ, ملوّنة ٍ, *** كلون بيئتها بين الدخاسيس ِ
قالوا الحضارة في عُري فقلت لهم: *** حقّاً ولكن على نهج \"الجواميس ِ\"!!
أين اختفى شفقُ الإيمان؟! كيف غدا *** بذرُ الحياءِ إلى بهتٍ, وتدليس ِ!!
فابك الأنوثة يا وجدان في زمن ٍ, *** مجهّم الوجهِ..جهلي المقاييس ِ
إذا تخلّت فتاةٌ عن مروءتها *** لم يبق منها سوى تلبيسِ إبليس ِ!!