هل السبب نفسي أم قدراتي الذهنية


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

المشكلة:

أردت حفظ القران في شهرين فأحفظ في اليوم 10 أوجه، ولكن مع مرور الأيام لم أجد وقت للمراجعة، ثم خفضت الحفظ إلى 7 أوجه، ثم إلى 5 ثم أصابني فتور... لا أدري هل ضعف إيماني أم شيء آخرº مع العلم أني أستطيع الحفظ بدرجه كبيرة لكن المراجعة هي المشكلة أريد حلاًُ، وكذلك جدول مناسبº مع العلم أني ليس عندي وقت إلا في هذين الشهرين فقط هذه السنة.

 الجواب:

الحمد لله الذي يسر القرآن للذكر، والصلاة والسلام على خير البشر محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه - صفوة البشر, أما بعد:

أخي في الله أحمد الله الذي يسر لك حفظ كتابه، واختارك لقرائته، وجد واجتهد في إتمام ما بدأت به من مشروع حفظك لكتاب الله, فما يدريك لعل عدو الله الشيطان ما استطاع أن يصدك عن اللحاق بهذا الركب في حفظ القرآن, فلحق بك ليثبطك، وعن الخير يقعدك, فيقول: أنت تحفظ اليوم فكيف تراجع غداً, وما هذه إلا حيلة من حيله، وخطوة من خطواته فـ (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين)، فاحفظ وفقك الله لإتمام ما بدأت به, ومن قال لك أنك لن تستطيع مراجعته فيما بعد فقد أخطأ, فإن الأرض التي وطأت خير من الأرض التي لم توطأ, وكلما قرأت وكررت ازداد حفظك, ولعلي أوضح لك ذلك بالمثال فبه يتضح المقال \" سورة الكهف التي ترددها كل جمعة كيف حفظك لها \".

ثم بعد أن تنتهي من ذلك عليك بالمراجعة، وليكن لك أقل شيء في كل شهر ختمتين، وليس ذاك صعباً ـ إن شاء الله ـ، فلو حرصت على التبكير إلى الصلاة، وقرأت قبل كل صلاة 4 ورقات، لأصبح عندك في كل يوم جزئين، وفي شهر 60 جزء، ختمتين وليكن ذلك نظراً, وإن فاتك شيء من وردك فاقضه قبل النوم، أو في يوم الجمعة في نهاية الأسبوع عند تبكيرك للصلاة, وبهذه الطريقة تراجع ما حفظته و تضبطه مع التكرار, وتنال براءتان في الدنيا والآخرةº لأنك سوف تحافظ على تكبيرة الإحرام 40يوماً، ومن حافظ عليها كتب الله براءتان براءة من النفاق، وبراءة من الشرك، كما صح الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply