البروق السنية في اكتساح ظلمات \ الطرق الصوفية \

1.6k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

وأن هذا صراط الله فاتبعوا *** لا تسلكوا سُبلاً تفضي إلى النارِ

ما قالهُ ربنا في الذكرِ أنزلهُ *** بينتهُ واضحاً يا خيرَ مُختارِ

علمتنا خُطةً في الدين واضحةً *** على هداها يسير المُدلجُ الساري

وليس لله من شرعين فاعتبروا *** يا أيها الناس يا أصحاب أبصاري

ماذا جنيتم من الأحزابِ من طُرُقٍ, *** غير اقتتال وتخريبٍ, وإضراري

أين الشريعة والتوحيدُ جوهرها *** توحيدُ معبودنا توحيدُ أفكارِ

نوحدُ الله في أحكام شرعتهِ *** ما غيرهُ آمرٌ فالشرعُ للباري

محمدٌ وضح القرآن بينهُ *** لم يترك الناس في جهلٍ, وأسراري

على محجة بيضاء فارقنـا *** الليلُ عاد كصبحٍ, بعدَ إظهارِ

فأين شرع الهدى من شرعِ من رسموا *** هذه الطرائق في سرٍ, وإضمارِ

قالوا طريقتنا للشرع راجعَةٌ *** قلت اخسئوا نهجكم تشريعُ أغيارِ

ما لي أراكم تبعتم شيخَ معصيةٍ, *** بابٌ ولكنهُ بابٌ إلى النارِ

راقبتم الشيخ دون الله وارتبطت *** قلوبكم بطواغيتٍ, وأحجارِ

أغمضتم العينَ تضليلاً وشعوذةً *** لتستمدوا بهِ كشفاً لأسرارِ

يُمدكم مدداً ما بعدهُ مددٌ *** من الشياطينِ من غاديٍ, ومن سارِ

طريقكم كجور الخُلدِ غامضةٌ *** فيها متاهات أوكارٍ, وأحجارِ

أين الحقيقة ما كانت حقيقتكم *** غير الخرافاتِ والتضليلِ والعارِ

أقطابكم رِممٌ، أوتادكم صنمٌ *** وغوثكم قبةٌ حُفت بأستارِ

ما من مغيث سوى الرحمنِ يحفظُنا *** من كُلِ نازلةٍ,، من كل أخطارِ

أين الكرامات؟! ما كانت كرامتكم *** غير القذارات في جهرٍ, وإسراري

هذا الوحيش الذي ينزوا على أوتنٍ, *** وذاك عُريانكم في مسجد عاري

تأتون فاحشةً جهراً بلا خجلٍ, *** أهكذا كشفكم هتكٌ لأستاري

وقال حلاجكم كفراً وزندقةً *** فقلتموا خطأً في كشفِ أسراري

سميتم الكافر الزنديق عاشقكم *** وكيف يليق شهيدُ العشق في النارِ

كل الطواغيتِ في الجناتِ مرتعهم *** فرعون هامان حلاج أبو العاري

إن الولي يفوق الرسل قاطبةً *** والرسل قد شرعوا شرعاً لأغراري

خضتم بحاراً، ورسل الله عاجزةٌ *** عن خوضها ليس من فُلكٍ, ولا طاري

نازعتم الله في أكوانهِ فلكم *** غوثٌ مُغيثٌ وحامٍ, حافظُ الدارِ

الشيخ رسلان حاميكم وحافظكم *** وخالد النقش والخرازُ والعاري

وشيخ بسطان والكبريتُ أحمرهم *** وتستري عفيف القوم والدارِ

وهيكـل صمدان لهُ كُتـبٌ *** في مدحهم ضاع حقٌ بين أشراري

قالوا: تجلى إلهُ الكونِ في صورٍ, *** فالعبدُ ربٌ، وما التكليفُ للبارئ

وهل يُكلفُ ربٌ نفسهُ شططاً *** والكون مظهره بل سرهُ الساري

وهل يعذب ربٌ نفسهُ بلظى؟! *** ما ثم من جنةٍ,، ما ثم من ناري

ليس العذابُ عذاباً، بل عذوبتهُ *** معروفةٌ في فتةحاتٍ, وأشعاري

أبو الفصوص التي فاحت فضائحها *** فدنست كل أرضٍ,، كل أنصاري

كذلك تائية ابن الفارضِ انتشرت *** أدرانها مُنذُ أزمانٍ, وأعصاري

يطري عبادةَ الفرسِ يجعلهــا *** حقاً ويمدحُ من دانوا لأحجاري

فالكلُ يعبدُ رباً واحداً أحداً *** لكن على شكلِ أحجارٍ, وأشجاري

كفرٌ بواحٌ وإلحادٌ وزندقةٌ *** ما قالوه غير فُجارٍ, وكفاري

لكنهم غيبوا في الناس باطلهم *** وأظهروا نسكهم في لُبسِ أطهاري

وأعلنوها عباداتٍ, مظلمةً للناس *** فأغتروا أقــوامٌ بمكاري

إن الأفاعي وإن لانت ملامسها *** عند التقلبِ وحشٌ قاتلٌ ضاري

من حَسَنَ الظن في كفرٍ, وزندقةٍ, *** أضحى شريكاً لكفارٍ, وفجـاري

فأعلنوا حربكم أهل الحُجا علناً *** على الخديعةِ في عزمٍ, وإصراري

واستنصروا الله إن الله يحفظكم *** من مكرِ ما كرهم أو غدرِ غُداري


أضف تعليق