بسم الله الرحمن الرحيم
بداية كل عام جديد تدق ساعة العمل وتدور عجلة النشاط داخل كل مدرسة من جديد ولاشك أنكم تعلمون أن كل نجاح مرهون بالعزيمة الصادقة.
أحبتي..إن البداية الجادة هي عنوان النجاح المبكر، فالمدرسة والمدرسون والطلاب والأسر كلهم مطالبون بإعلان الاستعداد المبكر لاستقبال هذا العام فدور الأسرة والمدرسة يتمثل في تهيئة الأجواء الصحية في البيت والمدرسة تلك الأجواء التي يشعر من خلالها التلميذ بالراحة النفسية التي تعينه على الاستذكار الجيد والعطاء المميز والسير سيرا حسنا في دراسته.
أما الدور المطلوب من «المعلم والطالب» فهو يتمحور حول العلاقة المهنية بينهما التي تقوم على الإخلاص في الأداء وعلاقة الاحترام لكل طرف التي تتيح لكل طرف صحية العلاقة بالآخر وان يعي كلاهما المسؤوليات المناطة به.
إن في مطلع كل عام تتراءى لي سلوكيات تبدو ظاهرة أتمنى دوامها وآمل استمرارها لأنها تتصل مباشرة بالتربية التي ننادي بعدم إغفالها كجزء هام من وظيفة المدرسة والمدرس.
ففي بداية كل عام جديد نلحظ حرص التلاميذ على الحضور في الأوقات المحددة وكذلك الانصراف أيضاً نلحظ حرص الآباء على التواصل مع المدرسة ونقرأ علامات الجد والاجتهاد في وجوه التلاميذ والمعلمين حتى البدايات الجادة في عمل التلاميذ لواجباتهم والحفاظ على كتبهم وأدواتهم الدراسية واندفاعهم للاشتراك في مناشط المدرسة وحيوية المعلمين ونشاط المدرسة في إقامة برامجها.
كلها سلوكيات توحي لك كأحد المنتسبين لميدان التربية والتعليم بأهمية استمرارها وأهميتها في صقل شخصيات التلاميذ وهذه وظيفة المدرسة التربوية التي يجب ألا تتم بمعزل عن التعليم او ان تهمل او يقصر المدرس والمدرسة جهدهما على العملية التعليمية.
وفي بداية كل عام يكثر الحديث عن طلبات المدرسة التي تثقل كاهل ولي الأمر وخصوصا أن لدى ولي الأمر أكثر من ابن وابنة وحقيقة إن المعلم وزميلته المعلمة مطالبان بعدم المبالغة في طلبات المدرسة واحتياجات التلميذ وذلك من خلال فرض شكل أو لون أو حجم معين وكذلك ينبغي على أولياء الأمور توفير حاجة أبنائهم الدراسية لأن ذلك نوع من الرعاية والعناية التي تعين على النجاح والتفوق.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد