ذات يوم..
جالت بخاطري آمال:
لم لا أكون مثل كل الإناث من بنات
جنسي، أكتب كلمات
الحب، وأصف خلجات المشاعر...؟!
لم لا أترك هموم الأمة التي أثقلتني
حتى غدت لي وسما به أتسم....؟!
لم لا أعرِّج برهة على مشاعر
لم أترك لها في قلبي سوى
مساحة هي أقل من النصف!!
جاءتني صرخة من الأعماق:
حتى متى وأنتِ تتجرعين الألم..
وتناولين كأسه لكل من حولك.....؟!
حتى متى وأنت تعيشين (هم أمة)
وما درت عنكِ تلك التي لأجلها
تعيشين.. وتبكين…..؟!
عيشي حياتك، تمتعي، وانعمي
واتركي عنك الهم والغم
فهما أكبر من عمرك بكثير.....؟!
جاء إصراري ليقف في وجه \"صرخة\"
خرجت من حناياي.. وقد عزم أن يشق طريق الهم
لأجل (الأمة)..
لكنَّ قلمي أبى أن يشاطرني الطريق..
وإذ بي أراه يعاود الصراخ حنينا لكل
(المشاعر) التي تحرك كل (الإناث)..
فكانت هذه:
* إلى.. قلمي!! * مع التحية..
مللتُ شجون أحـــزاني
تهدهدني وترعـاني
مللتُ هموم أمــتـنــــــا
تـُحطم ورد أفنـانــي
سلوتُ فقلتُ: ذا حينٌ
أعيدُ حياة أزمـــاني
سلوتُ فكدتُ أنسـاها
وأنسى كل أحـزاني
فلما جاش بي همـي
تحشرج ضجَّ شرياني
أردتُ العود مُزمِعــــة
لنزف (الأمة) الـقاني
فإذ بالحبر يعصـــــيني
ويأبى سيرَ أشجاني
(حنينا) عَادَني قلمي
وبالأحـلام ناجـــــاني
أما (كفُّ) مُضمَّخـــــةٌ
بعبق (الورد) تهـواني
أما (نزفٌ) يُضرِّ جنـــي
بآهاتٍ, لوجـــــــــدانِ
أما أبياتُ (عاشقــة)
تهيمُ بذكرَ ولهـــــــانِ
أما (حبٌ) أما (غزلٌ)
فلن أرضى بهم ثـــانِ
كفى (همًّا) لأمتــكِ
فلستِ لها بعنــــــوانِ
تعالي نروِ للدنيــــــا
تفاصيل الغد الحـــاني
ونروي قصَّة (الحُبِّ)
لقا(غيدا)بـ(سلمـــانِ)
تنهَّد كفيَّ الشاكي
فهدَّ جميع أركــــــاني
كفى سَحقا أيا قلمي
كفى سَفكا لوجداني
أتهوى أن أكون هوى
ومجد القوم نادانـــــي
أهيم أسىً أيا قلمي
فطيف (الهم) ناجاني
(بقايا) أمتي (لحـــدٌ)
سأدفن فيه إنساني
(بقايا) أمتي (كفنٌ)
يضمٌّ (خديج) أزمــاني
(بقايا) أمتي ألـــــمٌ
لدى الإغفاءِ أدمانــي
و(صحو)شبابها أملٌ
يؤرِّق يوميَ الهانـــي
نعم قلمي سأحدوكا
حُداءً رائعا ثـــــــانِ
سأجعل منكَ أسيافا
تقـوِّض عرش طغيانِ
سأحملُ منكَ قنديلا
يضيء الدرب نوراني
سأحيي فيكَ آمالي
بنصر الأمة الدانـــي
سأحكي للورى جيلا
أبى ذلاًّ بإذعــــــانِ
ستسمو للعُلا قلمي
فذا عهدٌ وذا شاني
جعلتُ كيان عاطفتي
له ثمنا فلا تــــــانِ
سأكتب أمتي شدوا
سأرعاها كعقياني
سأحميها إلى زمن
أراه يعيد أزمانــــي
وأرقب نصر أمتنــــا
كفجر مشرقٍ, حانِ
تعالَ معي أيا قلمي
نسطر فخر أوزانِ
ونعلن للدٌّنا جئــــنا
ندمِّر كل طغيــــانِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد