أذاكـرها في سـراها مـا عراها *** فغـدت تنفـخ شوقـا في براها
تقـطع البر وتنسـى مـا جـنى *** سـيرها والسـير أمر قد براها
كلمـا ظـنت مـني قـد قـربت *** وتدانت دارهـا طـار كـراهـا
أسـعـداها يـا خـليلي عــلى *** ما دعاها في الهوى أو فدعاهـا
ذكـرا مـا زال مـنعهد الصـبا *** خلياهـا والصبا فهـو رضاهـا
غنهـا يا أيهـا الحـادي لهــا *** بالحمى أو بالنقا وانظر سراهـا
نح عنها السـوط يكفي شرقـها *** قد رأت في نفسها ما قد كفاهـا
باعـها الوجـد بكـثبان النقـى *** عجـبا إذا باعها كيف اشتراهـا
أتراهــا عـلمت مـن حـملت *** ليتهـا قـد عرفت من في ذراها
أنت إن لاحـت لك الأعلام قـف *** فهي المقصود لا شيء سواهـا
قف على الوادي وسل عن كبدي *** كـبدي واكبدي مـاذا دهاهــا
يـا رفيقـي اهـدياني دارهـم *** ودعـاني ودغـاني وثراهــا
أنـا مقـتول بسـهم غــرب *** قـوسه خيف مني أو ما زماها
حـرم الصـيد على من حجـه *** فانظر إلى مهجتي من قد رماها
اكتبـا في لوح قبري عشتمـا *** مهجـة مـاتت وما نالت مناها