من للعراق إذا العراق دهاهـا
ليل من الأحـزان قـد غشّاهـا
ليل مـرير حالك أودى بهـا
والشـمس أطفأها وغال ضياهـا
من للحضارة أرض بابل مهدها
وبنينوى ارتشفت رحيق هداها
شهداً ومن حلل الكرامة كسوها
للقـاء يونـس بالفـلاح أتاهـا
لكنها عـن دينهـا لـم تنقلب
حـتى تبـين للعيـان نهـاهـا
فـألان طـرفاً ثم أعلن يأسـه
وتعجّل الأمـر الذي أعطاهـا
لـولا تدارك ربّـه و دعـاؤه
قتـل العباد النون في مجراهـا
يـا مـن تعذّب للمدائن روحه
لـن يوقف التنكيل أن تهواهـا
بغداد ما التمست جميل كلامنا
والموصـل المكلوم قد أعياهـا
لكنّما ودّت رجالاً في الوغى
أسـداً فتـوفي دينها و فداهـا
وحلوم أقوام تصـدّ مـن اعتدى
وتـردّ كيـداً آثمـا أدمـاهـا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد