بسم الله الرحمن الرحيم
وأخيراً هذه مشاعر مسلم في صبيحة العيد فيقول:"تذكرت في صبيحة العيد وأنا أقبل أولادي يتامى لا يجدون من يقبلهم أو حتى يبتسم لهم.. تذكرت في صبيحة العيد وأنا مع زوجي أيامى لا يجدن حنان الزوج ورقته.. تذكرت في صبيحة العيد ونحن على الطعام الطيب والشراب البارد الجموع التي تموت من الجوع.. تذكرت في صبيحة العيد وأنا ألبس الجديد.. ذلك الذي لا يجد ما يستر به عورته، وربما غطى بالأوراق والجلود سوءته.. تذكرت في صبيحة العيد وقد اجتمع شملنا وأنسنا بآبائنا وأمهاتنا، إخوانا لنا شردتهم الحروب، لا راحة ولا استقرار ولا أمن ولا آمان فعيدهم دموع وأحزان وذكريات وأشجان، جالت في خاطري هذه الذكريات.. ومع ذلك لبست الجديد، وزرت القريب والبعيد، وأكلت وشربت وابتسمت ومازحتº لكن شعور الجسد الواحد وشعور الإخاء قوى في نفسيº لا أنساهم في حديثيº وان ضحكت تبدو مسحة الحزن على وجهي.. يهيج بالدعاء لهم لسانيº وأحدث عنهم أهلي وجيرانيº وفى صحيح مسلمº مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى و بالسهر،، ومن عمل صالحاً فلنفسه،، ومن علت همته أتصف بكل جميل، ومن دنت همته اتصف بكل خلق رذيل..
سأصــرف همتـــي بالكل عمــا *** نهانـي الله من أمـــر المــــــزاح
إلى شهر الخشوع مـع الخشوع *** إلى شهـــر العفــــاف مع الصلاح
يجازى الصائمون إذا استقاموا *** بــدار الخلـــد والحـــور المـــلاح
وبالغفـــران من رب عظيــــــم *** وبالملـك الكبيـــر بلا بــــراح
فيـا أحبابنــا اجتهدوا وجدوا *** بهـــذا الشهر من قبل الـرواح
عسى الرحمن أن يمحوا ذنوبي *** ويغفر زلتـــي قبــل افتضـــاحِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد