بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
بدأت بعض الدول العربية في تغيير أيام الإجازة الأسبوعبة من يومي الخميس و الجمعة إلى (الجمعة و السبت) أو (الجمعة و الأحد), و منهم من غير إلى (السبت و الأحد)، فما حكم الإجازة في أيام السبت والأحد سواء كانت مجتمعة أو بيوم منفرد؟.
بارك الله فيكم.
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لم يكن المسلمون في عصورهم الأولى يخصون يوماً يترك العمل فيه، ولهذا عد بعض العلماء العطلة يوم الجمعة نوعاً من التشبه بالكفارº لأن من عادتهم ترك العمل في عيدهم الأسبوعي كالسبت لليهود, والأحد للنصارى, وقد سرى في العالم الإسلامي ترك العمل الرسمي وشبه الرسمي, كالشركات في يوم الجمعة, وكان من الشبهات للتعطيل في يوم الجمعة أن فيه تفرغاً لصلاة الجمعة فلهذا صار عرفاً لا يستنكر، ويبعده عن صورة التشبه أن يوم الجمعة هو عيد المسلمين الأسبوعي, فهو اليوم الذي هدى الله إليه هذه الأمة وأضل عنه اليهود والنصارى, فلليهود يوم السبت, وللنصارى يوم الأحد، ولكن لما اشتد داء التشبه في الأمة الإسلامية تنوعت طرقهم في التقرب إلى مناهج الأمم الكافرة, فمنهم من جعل عطلة الأسبوع السبت والأحد موافقة للدول اليهودية والنصرانية, وهذا أقبح أنواع التشبه في هذه المسألة, ومنهم من جعل عطلة الأسبوع يومي الجمعة والسبت, ولا أظن أحداً جعل عطلة الأسبوع ثلاثة أيام , ومنهم من كفاه في التشبه الموافقة في العدد عدد أيام إجازة الأسبوع, فجعل إجازة الأسبوع يوم الخميس ويوم الجمعة وهذا أهونها, وفي تطويل الإجازة مفاسد كثيرة ليس هذا موضع تفصيلها، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد