بسم الله الرحمن الرحيم
في الإجازة الصيفية.. وسائل كثيرة.. وفرص سانحة لإصلاح البيوت، وإصلاح ذات البين، وتدارك جوانب الخلل والقصور، وغرس الأخلاق والآداب، وتحقيق العديد من المكاسب والمصالح مما قد تضيق عنه الأوقات في غير هذا الموسم المهم.
ومن ذلك: غنيمتان باردتان لمن يريد تثقيل الميزان بالأجر العظيم في هذه الأيامº صلة الرحم وإصلاح ذات البين.. فكثير من الناس في فراغ وإجازة، وقد خرجوا للتوّ من موسم الدراسة ثم الامتحاناتº حيث الأجواء مشحونة بالتوتر والانشغال.
فما أجمل أن يكون من أهم خطط الإجازة في البيوت: سدّ الثغرات وتدارك النقص والتقصير في هذا الجانب العظيم، ذي الشأن الكبير في دين الإسلام، قال - تعالى -: {وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرحَامَ.. }، وقال - سبحانه -: {فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم}.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" (رواه البخاري ومسلم). وقال: "ليس شيء أُطِيع الله فيه أعجل ثواباً من صلة الرحم وليس شيء أعجل عقاباً من البغي وقطيعة الرحم" (رواه البيهقي وصححه الألباني).
إنها فرص متاحة يسيرة لمن يريد نشر السعادة والسرور والبركة في بيته وبيوت كثيرة! وغنيمة سهلة للمقصّرين في صلة أرحامهم، بل حجة شاهدة على المتعللين بكثرة الأشغال والأعمال، للمزيد من تدارك النقص وجبر الخلل.
كما أنها ميدان واسع لمن وفقه الله - تعالى - في تفقد من حوله من جيران وأقارب وذوي أرحامº لجمع الشمل، وتأليف القلوب، وإصلاح ذات البين.. هذه العبادة العظيمة.. التي من علوّ منزلتها في الإسلام أباح الله "الكذب" فيها إذا احتيج إليه للتوفيق والصلح بين متخاصمين.. في حين أنه لعظم فساد ذات البين والسعي بالنميمة حرّم الله - تعالى - "الصدق" فيها!
فما أسعد البيوت الموفقة في سد هذا الثغر والقيام عليه.. صلة وبراً وإصلاحاً!
وأما من أوقعته الغفلة في ورطات قطيعة الأرحام وفساد ذات البينº فإن الفرص متاحة سانحة..ورحمة الله واسعة لمن تاب وأناب وبدل حسناً بعد سوء!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد