دمدمة


بسم الله الرحمن الرحيم 

 

دمدم على وترِ المذَابِـحِ والمنـائحِ يا فـمـي

 

واقـذِف كُرَيَّات اللَّظَـى ببهـائِـنا المُتَـهَدِّمِ

 

وانثُر زُهُـورَ الدَّمِّ عَبـرَ فَضـائِنَا المُتَحَـطِّمِ

 

علَّ الشذى يحكي الحقيقةَ عـن عذَابِ مخيَّـمِ

 

عـن طلقةٍ, خَـرَجَت لِتَزأرَ فِـي سُرادق مأتمِ

 

واصرخ بوادي الرٌّعب، أطلق ثورتي من قمقمِ

 

يا أُمَّـتي! والشّعـرُ يَكـوينِي، ويزأر في دمِي

 

نارا تأجَّـجُ فـي فـؤادي النَّازفِ المُـتـألِّمِ

 

والمعولُ الهدام يضربُ في بقـايا أعظُـمـي

والخنجر المسموم يطعن في فؤادي المُضـرمِ

أو لست شعلة ثورتي، وخيالُ شعـري الملهمِ؟!

 

أو لست وقدةَ شُعـلتِي، وضياء عمري المُعتمِ؟!

 

أو لست أنت وقودنا لجِـهَـاد يـوم أَسحـم؟!

 

أو لستُ أنت دواؤنـا مـن سُـمِّ أفعـىً أرقـمِ

 

ما بالك اليوم الأثيرة فـي صُـفُـوفِ النٌّـوَّمِ

 

تَتَلفـعيـنَ قَـتـامَ ذُلٍّ, وسـطَ ليـلٍ, مُظـلِـمِ

 

هيَّا!! أفيقي مـن منامكِ واغضبـي وتكلَّمِـي

 

وتمنطقـي شَمَـمَ الإباء مشـاعِلا وتَـقدَّمِـي

 

لتزلزلي صرح العميـلِ الخَـائِـنِ المستسـلِمِ

 

وتُحَطِّمِـي جيش الطغاةِ على حطام المُجـرِمِ

 

وتنوِّري بِسَـنائِـنا دربَ الأَبِـيِّ المُرتمي...

 

وسط الضياع وفي الضبابِ على النيسجِ المحكمِ

 

مستسلما يهـوى السَّراب، وبالعناكبِ يحتمِـي

 

قومي انفضي عنك الترابَ وجاهدي لا تحلمي

 

هذا زمـانُ المجـدِ أشـرق نورُه فتقـدَّمِـي

 

وتَسوَّري عَـرشََ الإبـاءِ خُـذي حِبال السٌّلّمِ

 

مِـن لَحـمِنا ودمـائنا وقلوبِـنا والأعـظُـمِ

 

هـذي أعـاصرُ مَجـدِنَا قَـد دَمدَمت فتسنمي

 

بالألفِ مِليون أفيقي من سُـبَاتِكِ، وارجُـمِـي

 

خوضي غمارَ الموتِ.. أنتِ حياتنا لا تحجمي

 

يا أمَّةَ الأبرار والأطهـارِ.. لا لـن تهزمـي

 

أنـت الَّتـي علّمتِـنـا يومـاً إبـاءَ المُسلِـمِ

 

ورفعت فوق الشَّمـسِ رأسَ فخـارِنا والأنجمِ

 

يا أمتي.. فإليك جمجمة التّحـدِّي فاقضمـي

 

يا أمَّـةَ الأَحـرَارِ والثٌّـوَّارِ دومـي واسلمي

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply