طابور الكاريكاتور وأحمد مطر

2k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

كل ما يفعله الطابور الخامس سخيف و مضحك، و يصلح لأن يكون كاريكاتورا ساخرا...

ففي أبو غريب مثلا، أرادوا تحويل الجريمة الأمريكية إلى حضارة كون الذي صوّر أمريكي و الصحيفة التي نشرت الصور أمريكية و الذين حاسبوا و ساءلوا رامسفيلد أمريكيون، و أن بوش نفسه اعتذر.... فهل بعد هذه الصورة الرائعة للديمقراطية صورة؟

و قالوا أن بوش بلحمه و عظمه صرّح أنه مشمئز مما حدث، و اعتذر.. قالوا: هل هناك نظام عربي يمكن أن يعتذر عن عقود من القمع؟

و قالوا: و الصحف الأمريكية هي التي نشرت الصور و بكل حرية، فهل بإمكان أي صحيفة تصدر في دولة عربية أن تكشف شيئا من ممارسات النظام؟

و قالوا و قالوا....

و أرادوا إخراج أمريكا (الجلاد) من القضية كالشعرة من العجين، و اعتبارنا نحن الجناة.

و في مثل تحويل الجاني إلى مظلوم و تحويل الضحية إلى ظالم قال الشاعر أحمد مطر:

بيني و بين قاتلي حكاية طريفه

فقبل أن يطعنني

حلّفني بالكعبة الشريفه

أن أطعن السيف أنا بجثتي

فهو عجوز طاعن و كفّه ضعيفه!

حلّفني أن أحبس الدماءَ

عن ثيابه النظيفه

فهو عجوز مؤمنٌ

سوف يصلّي بعدما يفرغ من

تأدية الوظيفه!

شكوته لحضرة الخليفه

فردّ شكوايَ

لأنّ حجتي سخيفه!


أضف تعليق