إلى أبنائنا الذين بغوا علينا - بعد تفجيرات الرياض الآثمة -
أتيتَ جليلة ً عُرفَــاً وشَــــرعاً وتَحسبُ أنّما أحسنتَ صُنعـاً!
تمـرٌّ بنا المصائبُ ســـافـــراتٍ, وظـلمُ الأقربين أشـدٌّ وقعـــــاً
بلادُ المسلمين تضـجٌّ شكـوى وتجأرُ لوعةً.. وتنزٌّ دمعـــــــــــاً
وتنتحـبُ الرياضُ علـى بَنِيَـــها وتبكـي مكـةٌ بيتاً ومسـعــــى
قضت فلذاتـُـها والنَّارُ تضـــــرى فقل لي أيَّمَا الطَّرفينِ ننعى؟!
قلوبُ الآمنيـنَ تطيـرُ ذُعــــــــراً وإخوانُ العقيـدةِ ثمَّ صرعـــى!!
أتُشعِلُ دارنا وتعيثُ فيــــــها؟! وبردُ الأمن من كفيّـكَ أدعـى!!
بَنَت من ساعديك مُنىً عِظاماً وأنت لأشأمِ العَثَراتِ تسعـى!!
وتنسجُ في عيونِك صـرحَ مَجـدٍ, أعزَّ جــلالةً وأشدَّ منـعـــــــــــاً
أتبقُرُ موطنا أســـــداكَ نُعـمــى على الأيام لا منّـاً وقطعـــــــاً!!
نشأتَ به على عَيـنِ الأَمـــاني كحُسنِ الغَرسِ حينَ يهيجُ يَنعَـا
فلمّا اشتدَّ عـودُكَ قمـتَ تُـردي وتصدعُ وحدةَ البُنيـــــان صَـدعاً
وتشربُ من صديدِ الفِكرِ غِــــلاًّ وأخـلاقُ النبـيّ أجـــــلٌّ نَبعــاً!!
وتلتحفُ الخيـانةَ بين أهــــــــلٍ, فبئسَ الغـدرُ بين النــاسِ طَبعـاً
فليتَ الأمهـاتِ عَقِمنَ عـــن أن يضعن الكُحلَ أو يُنبتنَ زرعـــــاً!!
أخي شُرعَ الجهادُِ لنصرِ دينــي وردعـاً عن محــــــارمنـا ودفعــا
وأنت فتكتَ في الإسلامِ فتكــاً فأقسمُ ليس يستويــانِ قطعــاً
أَخي في ظلمة القبر امتحـــانٌ أليس لمورد الأعناقِ رُجـعـى؟!!
أُخيَّ فمـا جوابُكَ في دمـــــــاءٍ, وأعضـاءٍ, هُناكَ قُطِعنَ قطـــعــاً؟!
أُخيَّ وما جوابُكَ في فِعَــــــــال سَررن مُعادياً وفضضن جمـــعاً؟!
أُناجي فيكَ إيمـانا وقُــــــــــربى فهل تُرعِي لصوتِ البرِّ سَمعـاً؟!
لعلَّ صدى المحبّةِ فيك يُجـــدي أو النجوى.. أو الحُرُماتُ تُرعـــى
بحارُ الشعرِ راعفـةُ القوافـــــــي وآياتُ الكتـابِ أشــدٌّ ردعــــــــــاً
أَخي للتائبين رضـا وبُشـــــــرى فلا تســأم لباب الله قـرعـــــــــاً
ودينُ الله أمـــنٌ واعتصــــــــــام ٌ وخيرُ المؤمنين أعـمٌّ نفعــــــــــاً
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد