قد زارني صديقي.. في بيتيَ الصغيرِ
طريقُه طريقي.. شعورُه شعوري
حدّثني في غبطةٍ,.. حدّثتُ في حُبورِ
وحلقت أرواحُنا.. في عالمٍ, من نورِ
لكنني أهَمّني.. إذ قالَ:
" اِعلم أنني يا صاحبي قبوري..
ألتمسُ الخيرات.. في حضرة الأموات
أبغي غياثي عندهم فغوثهم نجاة..
وسرّهم حياة "!
***
وكيف تسألُ يا صديقي غيرَ مولاكَ الأحد؟!
وكلّ ما في الكون لبىّ خاضعاً وله سجد
وكلّ موتى أمتي.. من مذنبٍ, أو مُخبِتِ..
عيونُهم في الرحمةِ
وكل الصالحين.. وكلّ الأولياء
أراهم ناظرين.. هدية الأحياء.. من صادق الدعاء:
" يا ساكني الديار.. هل عندكم أخبار؟
فأنتم سابقون.. ونحن اللاحقون
يا ربنا، يا ربّهم.. اِغفر لنا واغفر لهم
واجمع إلهي أمتي في مستقرّ الرحمةِ
يا ربنا.. يا ربَّ هذي الأمةِ.. "
***
ما أنُزل القرآن.. لينشرَ الأحزان.. أو يُسمعَ الأموات
بل أنزل القرآن.. لينشر الإيمان.. ويَحكمَ الحياة
ما أنزلت " والعصر ".. على رُفات القبر
ما أنزلت إلا لتسكنَ في ضمير العصر
فنحن المسلمين.. مُذ قالها الأمين.. للمصطفى في الغار:
" اقرأ" فهِمنا الدين.. بأنه اقتدار
وأنه حضارةٌ وأنه انتصار
وأنه توحيد.. وسجدةٌ خالصة لخالق العبيد
فصحوةُ العقول.. في سُنة الرسول
وما سواها ضيعةٌ.. وما سواها بدعةٌ
والبدعة انحدار
يهوي بنا في النار
والبدعة انتحار
فاحذر صديقي أن تفارقَ الحياة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد