الإعصار السياسي الأشد !!


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأعاصير الشديدة العاتية تضرب الرئيس الأمريكي ونظامه الظالم المتكبر، المتحكم بالدول والشعوب.. وليس أصعبها إعصار «كاترينا»، الذي ضرب أربع ولايات شرقية، وكانت خسائر ولاية «لويزيانا» السوداء أكثر من غيرها، وكانت الكارثة في مدينة «نيواورليانز»، التي أغرقتها أمواج الإعصار ولا يمكن حتى الآن حصر أعداد القتلى في المدينة، التي ستزيد على عشرة آلاف، ولا تقدير الخسائر التي ستزيد على مائة مليار دولار.. وقد شاهد العالم عبر الفضائيات بعض صور المأساة الكارثة في المدينة الغارقة وما خفي من ذلك كان أعظم وأفظع وأخطر.

ولا نفرح لما جرى للسكان هناك فهم بشر مثلنا نحزن لما جرى لهم، ولا نشمت بهم، وهم سود مظلومون هناك مستعبدون منسيون، مضطهدون مهمشون ولو كانوا من البيض العنصريين المتحكمين لما كانت مأساتهم هكذا، وهذا ما صرحت به امرأة سوداء منكوبة، مما دفع نوابهم السود في الكونجرس إلى الصراخ و الشكوى والاحتجاج على تقصير الحكومة الفدرالية في حقهم!!

أقرر أننا لا نشمت بما جرى لأولئك المساكين المنكوبين، وكم أعجبتني دعوة المراكز الإسلامية وخطباء الجمعة الماضية في أمريكا المصلين في المساجد إلى حملة جمع تبرعات من مسلمي أمريكا لضحايا الإعصار مما يؤكد البعد الإنساني العالمي للإسلام الذي هو رسالة عالمية يخلص الشعوب المضطهدة من ظلم حكامها المتألهين عليها، كما هو الحاصل الآن في الشعب الأمريكي المستعبد!!

وإذا كنت لا أشمت بالشعب المنكوب في «لويزيانا» لما قلت، فإنني شامت بالرئيس الأمريكي ونظام حكمه المتأله المتصهين أو من طرائف ما يقال عن تقديم المساعدات والتبرعات لأمريكا المتألهة القوية الغنية تبرع دولة «سريلانكا» لأمريكا بمائتين وخمسين ألف دولار للمأساة. ومن الطرائف أيضاً استعداد محسن أردني من عمان أن يؤوي عائلة منكوبة من ضحايا الإعصار في بيته في عمان، ويصرف عليها مهما طالت المدة فها هم ضحايا الصلف الأمريكي يتصدقون على ذلك النظام المتأله! وأمريكا التي نهبت بترول العالم تطلب من أوروبا أن «تتصدق» عليها به وسبحان الله مذل الجبابرة وقاصم الطواغيت وفاضح المتألهين!!

وجه الله لرئيس أمريكا ونظامه أعاصير مدمرة لا يعلم إلا الله مداها وخطرها، ونتيجتها وآثارها: إعصار «كاترينا» وإعصار الحرب العراقية الفاضحة، والإعصار السياسي الأشد، الذي يهدد ذلك النظام واذا كانت الحرب العراقية الخاسرة قد أدت إلى تدني نسبة التأييد الشعبي الأمريكي لرئيسهم إلى نسبة الخمسين بالمائة، وهي أدنى نسبة يصلها رئيس أمريكي في العصر الحديث فكم ستصل النسبة بعد حصر نتائج الأعاصير العاصفة به؟ وأين ستنتهي تلك الأعاصير بذلك النظام؟ الحمد لله مذل الجبارين..واللهم لا شماتة بذلك النظام!.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply