هل رجب عليك فماذا أنت فاعلة؟!


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

هل علينا شهر رجب وهو أحد الأشهر الحرم التي أمرنا الله فيها بتعظيم حرماته واجتناب معاصيه والإكثار من طاعته -عز وجل-، فهلموا إلى طاعة الله في هذه الأيام المباركة واستعدوا لرمضان الخير بالصلاة والصيام والذكر.

لعلك تكون ممن كتبهم ربنا -عز وجل- من عتقاء شهر رمضان لهذا العام.

 

أختي المسلمة:

إن من إجلال الله -عز وجل- وتقواه، تعظيم حرماته وشعائره.

قال -تعالى-: "ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه" الحج 30.

"ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" الحج 32.

إن مما عظمه الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- الأشهر الحرم، وأمر الله -تعالى- بتعظيمها، وذكرها في كتابه الكريم وقال: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم.. "سورة التوبة.

محذرا من العصيان فيها وارتكاب المعاصي والآثام وظلم النفس، وإن كانت المعاصي والذنوب محرمة في كل وقت ومكان لكن تزداد الحرمة في هذه الأشهر لأن السيئة تتضاعف بحرمة الزمان والمكان وكذلك الحسنات. وكان العرب في الجاهلية يعظمون هذه الأشهر.. ولما جاء الإسلام أكد على مكانة هذه الأشهر وعظمتها..

 

فضل الطاعة في الأشهر الحرم:

الأشهر الحرم: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب.

ويستحب الإكثار من الصيام فيها. فعن رجل من باهلة: أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أنا الرجل الذي جئتك عام الأول، فقال: فما غيَّرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لِمَ عذبت نفسك؟ ثم قال: صم شهر الصبر، ويومًا من كل شهر. قال: زدني، فإن بي قوة. قال: صم يومين. قال. زدني. قال: صم من الحُرُم واترك. صم من الحُرُم واترك. صم من الحُرُم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي بسند جيد.

 

صيام رجب:

وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم. ولم يرد في السنة الصحيحة أن لصيامه فضيلة بخصوصه.

لكن تبقى وصية المولى -عز وجل- لنا بتعظيم هذه الأشهر والإكثار من الطاعات فيها وعدم ظلم النفس.. إن ظلماً لأنفسنا يا عباد الله أن نعيش رائحين وغادين لا نحمل همّ ديننا لا ندعو به ولا ندعو إليه ولا ندعو له ولأنصاره، إن ظلماً لأنفسنا يا عباد الله أن تمر بنا مواسم النفحات فلا نستغلها إلا في جمع الدرهم والدينار، ونحن في غفلة عن حقيقة موازين حسناتنا يوم القيامة.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply